محافظات / اليوم السابع

شوى الأسماك ببورسعيد.. مهنة تزداد صعوبة أمام الأفران فى شهر .. صور

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

بورسعيد - محمد عزام

الثلاثاء، 11 مارس 2025 03:00 ص

يُعد شوي الأسماك من المهن الشاقة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، حيث يقضي العاملون فيها ساعات طويلة أمام الأفران المشتعلة، في أجواءٍ تغلب عليها المرتفعة والدخان المتصاعد، وتتضاعف مشقة هذه المهنة خلال شهر الكريم، إذ يواصل أصحابها العمل لساعاتٍ طويلة وهم صائمون، متحملين العطش والإرهاق في سبيل كسب لقمة العيش.

ويبدأ يوم عامل شوي الأسماك مبكرًا بتجهيز الفحم أو الأفران، وتنظيف الأسماك وإعدادها للتتبيل قبل وضعها على الشوايات.

ومع اشتداد حرارة الفرن، يصبح الوقوف أمامه تحديًا كبيرًا، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة تؤثر على الجسم، وتجعل العطش هو التحدى الأول للصائم.

ومع ذلك، يستمر العمل بلا توقف لتلبية طلبات الزبائن، خاصة أن وجبة السمك المشوي تعد من الأطباق الرئيسية على موائد الإفطار في العديد من البيوت بمحافظة بورسعيد.

ويُقبل الأهالي من أبناء محافظة بورسعيد على شراء الأسماك بداية من اليوم الثالث بشهر رمضان الكريم، حيث أن اليومين الأولين يتناولون الطيور في عادة بدأت منذ عشرات السنوات .

يقول محمد حندق أبو عمر، أحد العاملين في هذه المهنة:"نبدأ عملنا قبل الظهر ونظل واقفين أمام النار حتى موعد الإفطار .. الصيام يجعل الأمر أكثر صعوبة، لكننا اعتدنا على ذلك، خاصة في رمضان، حيث يزداد الطلب على الأسماك المشوية".

ويضيف محمد مزروع عامل:"نحاول التخفيف من تأثير الحرارة عبر التهوية وشرب الماء بكثرة بعد الإفطار، لكن يبقى العمل شاقًا ومُرهقًا" ، بالإضافة إلى الحرارة العالية، يواجه العاملون في شوي الأسماك تحديات أخرى، مثل التعرض للدخان المستمر الذي قد يسبب مشكلات في التنفس والعينين، فضلًا عن الإرهاق الجسدي الوقوف لساعات طويلة.

ويحرص بعضهم على اتخاذ إجراءات وقائية، مثل استخدام المراوح للتهوية، ووضع فواصل بين النار والمكان المخصص للعمل، وارتداء ملابس قطنية خفيفة تمتص العرق.

على الرغم من المصاعب التي تواجه العاملين في شوي الأسماك خلال رمضان، إلا أن هذا الشهر يُعد موسمًا مهمًا لهم، حيث يزداد الإقبال على شراء الأسماك المشوية، ما يحقق لهم مصدر دخلٍ إضافي يعوض عن المشقة التي يتحملونها.

وفي نهاية يوم العمل الشاق، يكون الإفطار بمثابة لحظة راحة واستعادة طاقة، استعدادًا ليومٍ جديدٍ من العطاء والتحدي، ويبقى شوي الأسماك مهنةً شاقةً تتطلب الصبر والتحمل، خصوصًا في شهر رمضان، حيث يجتمع الصيام مع حرارة الفرن لتشكّل تحديًا يوميًا للعاملين فيها.

ومع ذلك، يواصل هؤلاء الكادحون عملهم بإصرارٍ وعزيمة، ليقدّموا للناس وجبةً لذيذةً على موائد الإفطار، رغم ما يعانونه من تعبٍ وإرهاق.

ويتوافد الآلاف يومياً على سوق الأسماك بمحافظة بورسعيد والذي يُقام على مساحة 20.700 ألف متر مربع حوالي 4.7 أفدنة، فيما يقع المبنى الإداري على مساحة مسطحة تبلغ 760 مترًا مربعًا تقريبًا، وبتكلفة بلغت 50 مليون جنيه.

يضُم السوق 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا ، و 104 محل بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترًا، ومطعمين على مساحة 100 متر، فضلاً عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، بجانب تزويده بكل الإمكانات والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذا أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.

اصحاب مهنة شاقه
اصحاب مهنة شاقه

 

الشوي والسمك
الشوي والسمك

 

فرن اسماك
فرن اسماك

 

فرن من الامام
فرن من الامام

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا