محافظات / اليوم السابع

"الفولى".. حكاية مسجد تحول إلى قبلة المصلين وتقام بجانبه الموائد طوال

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

المنيا-حسن عبد الغفار

الأربعاء، 12 مارس 2025 06:00 ص

يعد مسجد سيدى أحمد الفولى بمحافظة المنيا، أحد العلامات المميزة فى شهر الكريم، فهو قبلة المصلين لأداء صلاة القيام، وعلى جوانبه تقام موائد الرحمن، ولياليه مليئة بالذكر وإقبال المريدين من كل مكان، وتتزين مأذنته بالأنوار طوال الشهر الكريم،  كما تقام بداخله أنشطة وزارة الأوقاف الثقافية والدينية، بخلاف أنه قبلة المسؤلين لأداء صلاة ، حيث لا تجد مكان لقدم هناك، ليتحول المسجد إلى أيقونة جميلة تعبر عن الشهر الكريم.

ومسجد سيدى أحمد الفولى، يقع على كورنيش النيل ذلك المسجد الذى تحول من زاوية صغيرة إلى مسجد أثرى كبير بأمر من الخديوى إسماعيل، الذى صلى فى تلك الزاوية وأمر بإقامة المسجد مكانها، ويعد مسجد الفولي أحد أهم معالم المحافظة وقبلة الزائرين والمريدين،  كما أنه أحد أقدم المساجد بالمنيا.

ويضم المسجد مقام صاحب المسجد وهو علي بن محمد بن علي، ولد عام 990 هجرية، وجاء من اليمن إلى ، وتلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي، وأحد ملفاته مازالت فى تحفة الأكباس فى حسن الظن بتلناس زهذا الكتاب موجود بدولة المغرب، ونسب الى المنيا فأطلق عليها منيا ابن خصيب ثم منيا الفولى.

وروى أنه عندما توفى عام 1076 هجريا، ودفن في ضريح خاص بزاوية أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي،  وفى عام 1946 م تم تطوير المسجد وتوسعته حتى يستوعب الزائرين، كما ذكر أيضا أن الخديوى إسماعيل خلال رحلته إلى جنوب مصر، توقف عند زاوية الإمام وأدى الصلاة فيه وأمر بإقامة مسجد بالمكان وتطوير الضريح.

ومسجد الفولى يقع على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة كبيرة، ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20متر، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا ، كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر، كما يوجد بالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون، أما المنبر وكرسي السورة فمصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية.

أما مدخل المسجد الرئيس عبارة عن بهو مستطيل تتكون وجهته من ثلاثة عقود محمولة على عمودين وتنتهي بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط، أما العقدان الجانبيان فيتوسطهما شباكان من الخرط الصهريجى، ولهذا المدخل درج من الموزايكو عرضه بكامل فتحات العقود.

والمسجد من الداخل مربع الشكل بوسطه أربعة أكتاف مشعبة بينها أربعة عقود يرتكز كل منها على 2عمود  لكل منها قاعدة وتاج على الطراز العربي وشهد مسجد سيدى أحمد الفولى تطويرا كبيرا فى الفترة الأخيرة وصلت تكلفة أعمال التطوير إلى ما يقارب 3 ملايين جنيه،  شملت اعمال التطوير، صيانة دورات المياه ودهان الواجهات والحوائط الداخلية وأعمال صيانة للكهرباء وزيادة الإضاءة بالمنطقة المحيطة بالمسجد.

يذكر أن محافظة المنيا، تحتضن بين جنباتها الكثير من الآثار الإسلامية، التى تحكى تاريخا عظيما فى البناء والعمارة ومنها المسجد المنتشرة فى كل مراكز المحافظة شمالا وجنوبا، منها اللمطى والعمراوى، وعبادة ابن الصامت وغيرها الكثير من المساجد التى تنتشر شمالا وجنوبا تحكى تاريخ العمارة الإسلامية بالمحافظة.

قبة مقام الفولى
قبة مقام الفولى

 

مأذنة الفولى
مأذنة الفولى

 

واجهة مسجد الفولى
واجهة مسجد الفولى

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا