العريش - محمد حسين
الثلاثاء، 18 مارس 2025 11:33 منقل تلفزيون اليوم السابع من مدينة العريش بشمال سيناء قصة الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية في رعاية ابن من ذوي الهمم.
السيدة سميرة شعبان حسن المرسي على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية في رعاية ابنها من ذوي الهمم، حصلت علي اللقب تقديرًا لمسيرتها الحافلة بالعطاء والتحدي، لم يكن الطريق سهلاً، لكنها سارت فيه بإصرار الأم التي لا تعرف المستحيل، لتؤكد أن الحب الصادق والجهد الصادق قادران على بناء المستقبل رغم كل العوائق.
في عام 2009، تغيرت حياة سميرة جذريًا بعد حادث سير مأساوي في منطقة أبو صوير، فقدت خلاله زوجها محمد أحمد إبراهيم وابنها أحمد، بينما أصيب ابنها الأكبر صلاح بشلل نصفي، ليصبح حبيس الكرسي المتحرك، كان هذا الحدث بمثابة اختبار قاسٍ لقدرتها على التحمل، لكنها قررت عدم الاستسلام.
تحملت سميرة مسؤولية تربية أبنائها الثلاثة، واضعة نصب عينيها هدفًا واحدًا: أن توفر لهم مستقبلًا أفضل رغم التحديات، كان صلاح بحاجة إلى رعاية خاصة، لكنه لم يكن العقبة الوحيدة، فقد كان عليها أن توازن بين عملها ورعاية أبنائها وتعليمهم.
لم تقتصر رعاية سميرة لابنها صلاح على الجوانب المادية، بل كانت سندًا نفسيًا ومعنويًا له، تدعمه ليواصل تعليمه ويحقق أحلامه. لم تتوانَ عن حمله يوميًا إلى الجامعة، متحملة المشقة حتى أكمل دراسته وحصل على شهادة بكالوريوس الإعلام من إحدى الجامعات الخاصة في سيناء بعد حصوله على منحة دراسية.
تقول سميرة: "ابني صلاح هو أكبر هدية في حياتي، لم أشعر يومًا بأنه عبء، بل كنت أرى فيه القوة والإصرار، كنت أعلم أن نجاحه هو انتصاري، وأن الله لن يضيع تعبنا أبدًا".
لم تكن هذه المسيرة فردية، فقد نجحت أيضًا في تعليم ابنتيها، حيث حصلت إحداهما على شهادة الهندسة وعُيّنت معيدة، بينما درست الأخرى طب الأسنان، لكنها توقفت مؤخرًا بسبب ظروفها الأسرية.
صلاح لم يستطيع إخفاء مشاعره، فتوجه بكلمات مؤثرة إلى والدته، قائلًا: “أمي الحبيبة، أنتِ لم تكوني فقط أمي، بل كنتِ أبي وصديقي وسندي. لم أشعر يومًا أنني ضعيف أو مختلف، لأنكِ كنتِ دائمًا تجعلينني أشعر أنني قادر على تحقيق أي شيء. كل لحظة كنتِ تحملينني فيها إلى الجامعة، كنتِ في الحقيقة تحملينني نحو النجاح. واليوم، وأنا أراكِ تتوجين بلقب الأم المثالية، أشعر أن هذا أقل تقدير لروحك العظيمة وقلبك الكبير. أحبك يا بطلة حياتي”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.