محافظات / اليوم السابع

انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بمديرية الأوقاف بسوهاج

سوهاج عمرو خلف

الأحد، 04 مايو 2025 09:57 م

انطلقت اليوم الأحد  فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه مديرية أوقاف سوهاج، وذلك بمسجد الرضوان 2 التابع لإدارة بندر سوهاج.

وافتتح الأسبوع بمحاضرة تحت عنوان: "التحرش بالأطفال.. الأسباب وسبل "، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة، بهدف التصدي لهذه الجريمة الأخلاقية التي تمس براءة الأطفال، وتهدد سلامة الأسرة والمجتمع.

وقد حاضر في اللقاء كل من،الدكتور محمد أبو سعدة – وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج،و الدكتور إبراهيم عبد الشافي – أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بسوهاج.

وأكد الدكتور محمد أبو سعدة أن حماية الأطفال مسؤولية شرعية ومجتمعية كبرى، وأن جريمة التحرش تمثل اعتداءً صريحًا على الكرامة الإنسانية، وتتنافى مع مقاصد الشريعة التي جاءت لحفظ النفس والعرض، مشيرًا إلى أن الله تعالى قال: (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)  وهذه الجريمة هي من أعظم صور الاعتداء.

وأوضح فضيلته أن الدين الإسلامي لم يغفل عن هذه القضايا، بل دعا إلى رعاية الأطفال، وتربيتهم تربية قويمة، وحذّر من الإضرار بهم بأي وسيلة كانت، وأن المسجد يجب أن يكون منبرًا لحماية المجتمع وتوعيته، لا سيما في مواجهة هذه الانحرافات الأخلاقية. كما شدّد على أن وزارة الأوقاف تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى ترسيخ الوعي، وتقديم خطاب ديني واقعي، يُعالج مشكلات الناس من منطلق ديني وأخلاقي أصيل.

ومن جانبه، أشار الدكتور إبراهيم عبد الشافي إلى أن ظاهرة التحرش بالأطفال لا تنبع فقط من ضعف السلوك، بل هي لانهيار القيم الدينية وغياب الوازع الأخلاقي. وقال: "التحرش جريمة تدل على خُبث في النفس، وانعدام في الضمير، وقد حذّر الله تعالى من إشاعة الفاحشة، فقال: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة).

وأوضح أن من مقاصد العقيدة الإسلامية بناء إنسان يراقب الله في السر والعلن، ويخاف مقامه، ويستشعر أنه مسؤول عن أفعاله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقِ الله حيثما كنت" [رواه الترمذي]. وختم كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية من أجل وقاية المجتمع، وحماية الطفولة من أي انتهاك أو استغلال.

وقد شهد اللقاء حضورًا كبيرًا وتفاعلًا لافتًا من رواد المسجد وأبناء المنطقة، في دلالة واضحة على وعي المجتمع بأهمية التصدي لهذه الظواهر، وثقته في الخطاب الديني المستنير.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا