الإسكندرية جاكلين منير
الأحد، 25 مايو 2025 07:00 ماستضافت مكتبة الإسكندرية، ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربى، اليوم الأحد، تحدث فيها الدكتورة حنان الفياض؛ المستشار الإعلامى لجائزة الكتاب العربى، والدكتورة امتنان الصمادي؛ المنسق الإعلامى للجائزة، وأدارها الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وبحضور هبة الرافعي؛ قائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية.
نقلت هبة الرافعى، ترحيب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالحضور واستضافة الندوة بالتعاون مع جائزة الكتاب العربى بالدوحة، التى تأتى دعمًا للحراك الثقافى العربى، مؤكدة أن المكتبة صرحًا كبيرًا تسعى أن تكون منبرًا للعلم والثقافة، وتحرص على التعريف بالمبادرات الفكرية والمعرفية التى تساهم فى الارتقاء بالوعى الثقافى، وتعزيز الانتاج العلمى الجاد، وهذا نابع من الإيمان العميق بأهمية دعم الفكر العربى المتميز.
فى بداية كلمتها؛ أشادت الدكتورة امتنان الصمادى، بالدور الذى لعبته مصر فى إثراء الفكر العربى، قائلة: "مصر احتضنت علماءها الذى قدموا للأمة العربية الكثير، والذين تتلمذنا على أيديهم من خلال كتبهم"، مشيدة بمكتبة الإسكندرية التى وصفتها بالصرح العلمى العظيم الذى حقق حضوره حيث أصبح محجًا لكل طالب علم يسعى للحصول على كتبه الفريدة، وقد كانت من أوائل المكتبات التى أتاحت الكتب الرقمية لخدمة الحضارة العربية والإسلامية.
وأشارت إلى أن الكتاب هو الناقل للفكر والحضارة الإنسانية وصورة لثقافة المجتمعات، وهو عملية معقدة يمر بعدة مراحل: الفكرة والكتابة والطباعة والنشر والتسويق وربما فى مرحلة أخيرة الترجمة، موضحة أن حجم النشر فى العالم العربى لم يصل إلى ما ينشر عالميًا، فقد كشفت إحصائية للمؤسسة العالمية للملكية الفكرية فى عام 2023 عن ايرادات الكتب التى حققتها دور النشر العالمية، وجاءت كالتالي: فى أمريكا 26 مليار دولار، وألمانيا 9 مليارات دولار، والهند 9 مليارات دولار، وبريطانيا 5 مليارات دولار، ولم نجد دولة عربية على القائمة.
وأكدت أن معارض الكتب والجوائز هى ما تحفز عملية النشر وتشجع على التأليف، فى السنوات الاخيرة أصبحت معارض الكتب العربية أكثر حراكًا، كما أصبح اهتمام الناشر بالمشاركة فى المعارض لانه يشعر انه يحقق الترويج بعدما أصبح مهرجان ثقافى لالتقاء المثقفين وإقامة حفلات التوقيع أكثر من كونه سوق بيع.
وأضافت: "وفيما يخص ما يخص الجوائز، فإن المشهد العالمى يوجد به ما يقرب من 500 جائزة، أما عربيًا فيوجد جوائز كثيرة حيث أن كل دولة لديها مجموعة من الجوائز التقديرية والتشجيعية، بالإضافة إلى جوائز عابرة للدول على سبيل المثال جائزة البوكر العربية، مؤكدة أن سبب استمرارية هذه الجوائز حضورها فى كل الدول ورسوخ معاييرها بالإضافة إلى القيمة المالية لها.
فيما وجّهت الدكتورة حنان الفياض، الشكر لمكتبة الإسكندرية على استضافة الندوة التعريفية بالجائزة، مؤكدة أن دولة قطر ترعى هذه الجائزة وما سبقها لتعزيز الروابط الإنسانية وفى إطار اهتمامها بالدبلوماسية الثقافية، ومشيرة إلى أن جائزة الكِتاب العربى تأسست فى عام 2022 وهى جائزة سنوية مقرها الدوحة.
وأوضحت أن الجائزة تهدف إلى تكريم الكُتاب والمؤلفين وأصحاب المشاريع البحثية الذين قدّمت أعمالهم إضافة معرفية إلى الثقافة الإنسانية والمكتبة العربية، وتقدير جهود الناشرين وتعزيز دورهم فى صناعة الكتاب الجيد، ودعم الإنتاج المعرفى الأصيل الذى يشكل حلقة فى سلسلة الإبداع الإنسانى، كما تهدف إلى دفع الفائزين إلى المزيد من العطاء والتوسع فى مجالاتهم العلمية ليسهموا فى دفع عجلة الفكر وتنمية الوعى، وتعزيز قيمة الكتاب فى المشهد الثقافى العربى، وتسليط الضوء على أهمية الجودة المعرفية.
وأشارت إلى أن الجائزة تنقسم إلى فئتين هما: فئة الكتاب المفردة وفئة الإنجاز، ويمكن الترشح فى أى من الفئتين على أن ينتمى العمل إلى أحد التخصصات العلمية التى تعلن عنها الجائزة، والتى تحددت هذا العام فى مجالات: الدراسات اللغوية والأدبية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والأبحاث التاريخية، والعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، وتحقيق النصوص والمعاجم والموسوعات، كما أن كل فئة لها مجال متخصص يتغير كل عام.
ولفتت إلى أن الدورة الأولى التأسيسية شهدت تكريم نخبة من المفكرين والمؤلفين فى العالم العربى والإسلامى وفقًا لترشيحات إدارة الجائزة، وفى الدورة الثانية 1261 مشاركة من 35 دولة كُرم فيها 16 باحثًا وثلاث مؤسسات، موضحة أن قيمة الجائزة المادية تبلغ مليون دولار موزعة على المجالات الخمسة، مختتمة بالتأكيد على العمل بجدية مؤسسى منظم حتى يحصل على الجائزة المستحق وليس من يكتب من أجل الجوائز.
فيما أكد مدحت عيسى أن المكتبة لها تجربة رائعة فى إقامة معرض دولى للكتاب وعلى هامشه يقام ما يقارب 200 حدث ثقافى لها تأثير أكتر من بيع واقتناء الكتاب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.