محافظات / اليوم السابع

مكتبة الإسكندرية تعلن قرب إضافة آلاف الشخصيات المصرية بمشروع ذاكرة

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الإسكندرية - جاكلين منير

الإثنين، 14 يوليو 2025 06:42 م

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الكتابة التاريخية للجمهور: مجلة ذاكرة المعاصرة"، في إطار فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور أحمد حسن، الباحث في ذاكرة مصر، ومحمد مطش، كبير أخصائيين ومتابعة بمكتبة الإسكندرية، والكاتب الصحفي رشدي الدقن، وأدار الندوة الدكتور سامح فوزي، كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، المشرف علي مشروع ذاكرة مصر.

وشارك بحضور الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع التواصل الثقافي.

واستهل الدكتور سامح فوزي، الندوة بالحديث عن التطوير المستمر الذي يشهده موقع ومجلة ذاكرة مصر المعاصرة، مؤكدًا أن المشروع لم يتوقف يومًا منذ انطلاقه عام 2008، ويخضع لتحديث دائم.

وأوضح فوزي أن المكتبة تستعد للإعلان عن انتهاء مشروع ضخم لتوثيق تاريخ أهم الشخصيات العلمية المصرية في شتى المجالات خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ويضم نحو ثلاثة آلاف شخصية، مشيرًا إلى إنجاز الجانب الأكبر من المشروع، مع استكمال المراجعة والتدقيق حاليًا، وفق سياسة المكتبة في الإعلان عن المشاريع بعد اكتمالها.

ولفت إلى أن إدارة الموقع خصصت السنوات الثلاث الماضية لمعالجة بعض الإشكاليات الفنية التي ظهرت تباعًا، بسبب السرعة في إدخال ملايين الوثائق في البدايات، وهو ما استوجب مراجعة دقيقة للحفاظ على نزاهة المحتوى العلمي.

وأشار فوزي إلى أن مكتبة الإسكندرية تزخر بعقول ثقافية وفكرية بارزة تسهم في الحياة الفكرية داخل مصر وخارجها، ويطل كثير منهم عبر الفضائيات والندوات، ومن الطبيعي أن يكون لهم إنتاجهم الفكري والعلمي في موقع ومجلة ذاكرة مصر، وهو أمر يجب الإشادة به وليس انتقاده.

وأضاف أن تطوير الموقع مستمر مع إضافة محتوى جديد بدقة متناهية، ومنها أحدث عمليات التوثيق الخاصة بأوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى.

وأوضح أن المجلة طرأت عليها تحولات نوعية، أبرزها التركيز على التاريخ الاجتماعي والثقافي للمصريين، فقد خصصت أعدادًا لتطور المصايف، وتاريخ كرة القدم، والجمعيات والعمل الأهلي، كما أفردت أعدادًا لمئويات الأماكن والشخصيات.

واختتم بالتأكيد على أن المجلة متاحة بجودة طباعة وإخراج فني رفيع لدى باعة الصحف بسعر لا يغطي تكلفتها، وتحظى بدعم كامل من مكتبة الإسكندرية لتصدر بجودة ومحتوى يليق باسمها، ويحرص الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة علي دعمها المستمر.

واستعرض أحمد حسن، أبرز الأعمال التي تم إنجازها ضمن مشروع ذاكرة مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى تدشين أرشيف الكاتب والسياسي الراحل صلاح عيسى الذي يضم نحو مئة ألف صفحة تم توثيقها من قبل المكتبة، وقد تم تدشينه في ديسمبر الماضي.
كما أشار إلى التحضير لكشف مجموعة صور تعرض لأول مرة، من بينها صور من عهد الأسرة المالكة، ومجموعة حسين سري باشا، إلى جانب وثائق عائلة خانكي.

وتناول محمد مطش، فكرة إعادة تقديم المؤلفات المهمة من خلال الكتب في مجلة ذاكرة مصر، مؤكدًا أن الهدف منها هو إحياء الذاكرة التاريخية وربط الماضي بالحاضر، بما يسهل على الجمهور الاطلاع والاستفادة من المادة التاريخية.

وأوضح أن إعادة تقديم الكتاب تتطلب اختيار أعمال موثوقة تتصل بواقعنا المعاصر، مع استخدام لغة تناسب مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية.

وشدد على أهمية شرح السياقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المحيطة بالأحداث التاريخية، وضرورة الابتعاد عن الإفراط في المدح والتقديس وتجنب التحيز السياسي، مع الاعتماد على مصادر دقيقة وموثوقة.

من جانبه أشار الكاتب رشدي الدقن إلى أن التوثيق التاريخي يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على هوية الشعوب، موضحًا أن غياب التوثيق قد يؤدي إلى تشويه الذاكرة، ويجعل المنتصر والاقوي يفرض روايته.

ولفت إلى الدور المحوري الذي لعبته الكتابات والنقوش المصرية القديمة في حفظ الرموز والشخصيات، مما مكّن استخدامها لاحقًا في أعمال فنية عالمية، مؤكداً أن التوثيق لا يهدف فقط إلى الاحتفاء بالماضي، بل إلى ربط الأجيال الجديدة بتاريخهم.

واستعرض تجربته في تأليف كتاب يوثق سيرة عمه الفنان الراحل توفيق الدقن، التي استغرقت منه عامين، نظرًا لتعدد الروايات غير الدقيقة المرتبطة بحياته.

وفي مداخلة له، أشار الدكتور أحمد زايد، إلى أهمية مجلة ذاكرة مصر المعاصرة كونها إصدارًا رئيسيًا للمكتبة وتحظى بجمهور واسع، موضحًا أن كتابة التاريخ تمثل تحديًا كبيرًا لكونها تعتمد على وجهات نظر متعددة وتُكتب غالبًا من قبل النخب المثقفة.
وأكد "زايد" ضرورة التساؤل حول ما يبقى في ذهن الجمهور من أحداث التاريخ، وما العوامل التي تؤثر في حفظها أو نسيانها، مشددًا على أهمية الجهود المبذولة لحفظ الذاكرة وتعزيز الهوية.

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.

وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.

جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة

 

جانب من الندوة (2)
الندوة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا