الشرقية فتحية الديب
الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 08:00 ص
من قلب قرية تل حوين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، يصدح صوتاً شجي يفيض بالروحانية، حاملاً عبق الماضي في حنجرته، لفتاة فى بداية ريعان شبابها "مريم أحمد السيد"، عشقت الإنشاد الديني منذ نعومة أظافرها، وجعلت منه طريق للسمو الروحي والفني، رزقها الله جمال الخلقة والروح فتأثر بصوتها المرهف قلوب المحيطين بها.
وفي حديثها لـ"اليوم السابع" قالت "مريم أحمد" إنها اعتادت فى طفولتها سماع عمالقة الإنشاد في مصر، مثل الشيخ طه الفشني والشيخ محمد عمران، واتخذت من أصواتهم القوية الحنونة، مدرسة تلهمها وتغذي إحساسها الفني، فحفظت وأدت عدد من أشهر أعمالهم الخالدة، منها "يا روح هنا صليتي" و"يا أيها المختار" و"طال ليلي والليالي" و"من كاس الحب اشرب واسقيني"وفي كل فرصة تأتي اليها فى الحفلات المدرسية لتأدية الانشاد والابتهال كانت تبتهل وتنشد فى حب رسولنا الكريم من أعمالهم.
وأردفت" مريم" : " أن الإنشاد بالنسبة لها ليس مجرد هواية، بل رسالة تؤديها بإحساس، للحفاظ على هذا الفن العريق وإيصاله للأجيال الجديدة، وحرصت على تطوير وثقل بموهبتها بدراسة فن الإنشاد الديني على يد الدكتور حسام صقر، داخل معهد الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، لإعداد القراء والمبتهلين.
وفي لقائها مع "اليوم السابع" شدت مريم بصوتها العذب بعدد من الابتهالات والأناشيد التي تحمل أجواء الصفاء الروحي:"من كأس الحب" من كأس الحب اشرب واسقيني..يا ساقي القوم خذ وأعطيني.حيث المحبوب تجلى لعيني..أزكى صلاتي عليه وسلامي،كما شدت انشودة "يا روح هنا صليت"..يا روح هنا صليت وإلى الرحمات أتيت..في خير بقاع الأرض في قلب النور مشيت..وكذلك شدت "يا أيها المختار"..يا أيها المختار من خير الورى ماذا أقول لمدحه والله طهر.
بهذه الروح الصادقة والصوت المرهف، تثبت "مريم أحمد السيد "أن الإنشاد الديني ما زال حيًا في قلوب الشباب، وأن التراث الأصيل يجد بصدق من يحمله بأمانة نحو المستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.