الشرقية - إيمان مهنى

لميس اشرف، ابنة  بمحافظة الشرقية، استطاعت أن تفرض حضورها الفني من خلال قصر ثقافة كفر صقر، حيث لقبت بـ "فيروز الشرقية" بسبب قدرتها على محاكاة صوت أيقونة الغناء العربي فيروز.

لميس، ذات السبعة عشر عاما، طالبة بالصف الثاني الثانوي، تؤكد أن الغناء بالنسبة لها يمثل غذاء لروحها، فهو يمنحها طاقة إيجابية تساعدها على التركيز والتفوق في دراستها.

تروي لميس بنت مدينة كفر صقر، أن موهبتها ظهرت منذ طفولتها، لكنها بدأت تبرز بوضوح في المرحلة الإعدادية، حين كان لمدرسة الموسيقى "مس فاطمة" دور بارز فى رعاية هذه الموهبة وتشجيعها على الاستمرار، و هذا الدعم دفعها للانضمام إلى فرقة قصر ثقافة كفر صقر، حيث تبناها المايسترو محمد السيد، قائد الفرقة، وقدم لها التدريبات اللازمة التي أسهمت في صقل صوتها وتطوير أدائها.

تشير لميس إلى أن تجربة الانضمام إلى القصر كانت نقطة تحول في مسيرتها، إذ أصبحت واحدة من المواهب الأساسية بالفرقة،  وبدأت تشارك في الحفلات التي تقدم الطرب الأصيل، خصوصا أغاني فيروز، وهو ما أكسبها ثقة أكبر على خشبة المسرح ومنحها خبرة عملية مهمة.

وتعبر لميس عن امتنانها الكبير للمايسترو محمد السيد الذي تعتبره أحد أهم الداعمين لها، حيث لا يتردد في تقديم التدريب المكثف والنصح والإرشاد لكل موهبة ،  وتقول إن وجود شخصية مثل المايسترو داخل قصر الثقافة يمثل دعما حقيقيا للشباب، لأنه يضع المواهب على أول الطريق ويمنحها فرصة لإبراز قدراتها أمام الجمهور.

وترى لميس أن قصور الثقافة تلعب دورا مهما في دعم المواهب الشابة، فهي تفتح أبوابها لكل من يرغب في تنمية مهاراته وتقدم له بيئة مناسبة للتدريب والظهور، وتؤكد أن هذا الدعم ساعدها على الثقة في نفسها والاقتراب أكثر من حلمها بأن تصبح مطربة معروفة على الساحة الفنية.

تطمح لميس أن تكمل طريقها وتصل إلى جمهور أوسع، فهي ترى أن الفن رسالة تحتاج إلى الصبر والإصرار، وتؤمن أن الموهبة وحدها لا تكفي دون جهد وتدريب مستمر.