تاريخ عريق ما زال صامدًا على يد أبناء القرية ليبقى مثالًا حيا للتعاون ومد جسور الخير، فمنذ ما يقارب 90 عامًا أنشئت المدرسة الابتدائية بالقرية، بعدما كانت مقرا للعمودية، لتفتح أبوابها أمام جميع أبناء القرية في المرحلة الابتدائية.

ومع مرور السنين ظلت مدرسة القلمينا الابتدائية في مركز الوقف بقنا، شاهدة على أداء رسالتها التعليمية لأبناء المرحلة الابتدائية، حتى جاء وقت الخير فتكاتف الجميع في أعمال تجديد وترميم المدرسة القديمة، وقد اكتملت جميع مراحل الترميم، لتقدم هذه الجهود رسالة قوية بأن التعاون هو السبيل الأساسي لتحقيق متطلبات القرية.

قال محمود صلاح عمدة القرية، إن المدرسة افتتحت في عام 1936 وكان قبل ذلك مقرا لعمودية القرية وهي مدرسة ابتدائية مشتركة خرج منها أجيالا من أبناء القرية بمختلف المجالات، وبعد سنوات من الدراسة داخل المدرسة الابتدائية جاءت فكرة ترميمها وهنا كانت الملحمة الحقيقية والتعاون من أبناء القرية جميعا، الشيوخ والشباب والنساء، الجميع على قلب رجل واحد.

وأوضح صلاح، أن ما قدمه أبناء القرية هو مثالا للوحدة فيما بينهم حيث استمر العمل المتواصل في أعمال الترميم لمدة 30 يوما فكان الترميم بمثابة تجديد لها وبلغت التكلفة الإجمالية حوالي نصف مليون جنيه بسواعد أبناء القرية، والمساعدة سواء ماديا أو معنويا فكان الجميع يتقاسم لقمة العيش ويتكاتف العمال على العمل في المدرسة كل باختصاصه والسيدات في المنازل تجهز الوجبات للعمال والمشروبات، وكأن العمل في منزل أحدهم.

وثمن هاني عنتر، مدير تعليم قنا، المشاركة المجتمعية الفعالة ومساهمة المجتمع المحلي بالقرية بقيادة عمدتها  في إنهاء أعمال الدهانات والصيانة للمدرسة بتكلفة تجاوزت 450 ألف جنيه، لافتا أن  أهالي القرية قدموا نموذجاً متميزاً في دعم التجهيزات وصيانة المدرسة انطلاقاً من إيمانهم واقتناعهم بدورها  في تشكيل وعي  أبنائهم من الأجيال الجديدة وبناء عقول متفتحة تسعى إلى التميز والتفرد.

أثناء-العمل-في-المدرسة-

فصول-المدرسة-القديمة-بعد-الترميم-

مدرسة-قرية-القلمينا-الابتدائية-المشتركة-

الفصول-بعد-الترميم

فصول-المدرسة-