البحر الأحمر – عماد عرفة
الأحد، 28 سبتمبر 2025 05:00 صفي قلب الصحراء الشرقية، وتحديدًا في مناطق حلايب وشلاتين، يظل "الليكاب" شاهدًا حيًا على تقاليد الضيافة والكرم التي يتميز بها أبناء قبيلتي البشارية والعبابدة..تعرف عليه
- يعرف أيضًا باسم "التخيمة" أو "الليكا"، يمثل بيت الضيافة الذي يشيد بالقرب من مساكن القبائل ليكون أول ما يقصده الضيف عند وصوله.
- يبنى الليكاب من جذوع الأشجار الجافة التي تُجمع من الأودية والجبال، وترص بطريقة تقليدية دون استخدام مسامير أو أدوات حديثة، بينما تُسد الفجوات بسعف النخيل ليحمي الجالسين بداخله من الشمس والأمطار.
يفرش الليكاب بالصوف وتُوضع أدوات الضيافة الأساسية، وأبرزها قربة الماء المصنوعة من جلد الماعز لحفظ المياه باردة في الحر الشديد، وعند استقبال الضيف، يبدأ الترحيب بالحليب الطازج وخبز "العيش الجابوري"، ثم يُقدم مشروب "الجبنة" الشهير، المصنوع من البن المحمص، والذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد الكرم.
بناء الليكاب يحتاج خبرة خاصة، حيث يختار البناؤون جذوعًا ملتوية لضمان تماسكه، دون الاعتماد على الأدوات المعدنية حفاظًا على الهوية التراثية. وينتشر الليكاب في الأودية والمرتفعات مثل وادي العلاقي وغرب الشلاتين، حيث يشكل علامة مميزة على وجود سكان من البشارية أو العبابدة.
ولا يقتصر دور الليكاب على كونه مأوى مؤقتًا، بل يعد رمزًا ثقافيًا يجسد العلاقة بين الإنسان وبيئته القاسية، ويعكس قيم الشهامة والكرم المتوارثة عبر الأجيال، لتبقى هذه المضائف شاهدًا على أصالة الجنوب المصري وعراقته.

استقبال الضيوف فى أودية حلايب وشلاتين

يفرش بالصوف لاستقبال الضيوف

يتن تشيده من جذوع الاشجار
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.