الإسكندرية جاكلين منير
الأحد، 28 سبتمبر 2025 03:36 مأكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية أن مسيرة محمد بن عيسى وزير خارجية وثقافة المغرب الأسبق، وعضو مجلس أمناء المكتبة، تستحق التأمل والتوثيق، باعتباره مثالًا متكاملًا للمثقف الذى يخلص لفكره ومبادئه، إضافة إلى أنه كان رجل دولة وأيقونة للثقافة، وقال أن مكتبة الإسكندرية تضع إمكاناتها وخبراتها المتراكمة لصالح إنشاء أرشيف وموقع متميز يوثق أعماله وتجربته الفريدة فى منتدى أصيلة لتبقى للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال مشاركة مدير مكتبة الإسكندرية فى افتتاح فعاليات الدورة الخريفية السادسة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي بالمملكة المغربية، والتي خُصصت للحديث عن تجربة "بن عيسى" الذي رحل عن عالمنا مطلع هذا العام. شارك الندوة أكثر من سبعين متحدثًا على مدار عدة أيام تحت عنوان: "محمد بن عيسى رجل الدولة وأيقونة الثقافة"، وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.
وأكد الدكتور أحمد زايد أنه برحيل محمد بن عيسى، تكون الثقافة العربية قد فقدت واحدًا من أعظم المؤثرين في تاريخنا، مشيرًا إلى أنه كان للراحل مواقف واضحة وممارسات فعلية على أرض الواقع تجسد هذا الواقع وتصنع منه تراثًا ثقافيًا فى مدينة أصيلة التي تحولت إلى قلعة ثقافية معاصرة تقف شامخة على شاطئ الأطلسي؛ يتعلم كل من يفد إليها كيف يُصنع من العمل الثقافي والفكري نورًا يضئ العالم من حوله بعد أن يُضئ قلبه.
وأشاد الدكتور زايد بأفكار الراحل التى اثرى بها مكتبة الإسكندرية من خلال عضويته على مدار عامين في مجلس أمنائها، ويرجع إليه الفضل في اقتراح اسم "دار مكتبة الإسكندرية للمعرفة والإبداع والابتكار" ليكون أحدث مشروعاتها على غرار "كوليج دى فرانس".
وأضاف بقوله: لقد جمع بن عيسى بين عمله الرسمي وبين تنفيذ مشروعه الثقافي بأصيلة منذ سبعة وأربعين عاماً، مما يعنى أن مشروع المهرجان قد بدأ والرجل في بداية الأربعينيات من العمر، ولم ينقطع عنه حتى توفاه الله. وأضاف ان المتأمل لتجربة أصيلة يجد أنه بصدد نموذج ثقافي تنموي، داخل مدينة، وقادر على تحويل عمرانها وسكانها، ونقلهم إلى أفق ثقافي مغاير، وتحويلها إلى معرض فني مفتوح يستقطب المبدعين والأدباء والمفكرين من كل أنحاء العالم، ناهيك عن أن النتيجة الأهم التى تتعلق بنقل المشروع الثقافي من نطاق الكلام والخطاب إلى مشروع عملي ينبض بالإبداع، بمعنى أننا أمام نمط للثقافة المستدامة.
وكانت الجلسة الرسمية قد افتتحت أعمالها برفع الستار عن لوحة رخامية تحمل اسم محمد بن عيسى، أعقبها تلاوة رسالة التعزية الملكية، التي وصف فيها الملك محمد السادس الراحل برجل الدولة المقتدر والدبلوماسي المحنك.
وأكد الكاتب الصحفى حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة أن "مدرسة محمد بن عيسى" خلفت أوفياء سيواصلون مسيرته في التنوير والانفتاح.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.