كفر الشيخ- محمد سليمان
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 06:00 صفي شوارع مصر تجد شباب مكافح، يفتخر بالمهنة التي يمتهنها أو يمتهنها والده، ومن بين هؤلاء طالب بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، يساعد والده يوميا في مطعم الفول والفلافل بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، لم يتغير طبعه منذ التحاقه بكلية الطب، بل أصر على مواصلة عمله مع والده، ليأخذ يده بيده، يشارك والده في صناعة الفول والطعميه، وبيعها للزبائن.
لم تبهره أضواء التحاقه بكلية القمة، فيتعامل طبيعياً كما هو، شاب لم يكمل ال22 عاماً، تجد البسمة ترتسم على وجهه، يتعامل بكل أدب واحترام مع زبائن مطعم الفول والطعمية الخاص بوالده، رغم أنه طالب بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، إلا أنه مازال معتزاً بوالده وحافظاً لجميلة بعد أن تعب في تربيته، وما زال يساعد والده في المحل في إجازة الصيف، وأيضاً أيام الدراسة.
بطل هذه القصة الطالب الجامعي محمد السيد عتريس، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ، يفتخر بعمله مع والده في محل الفول والطعمية.
أكد محمد السيد عتريس، أنه يعمل مع والده في هذا المحل لأنه تربى فيه من صغره، وليس مختلطاً بالشارع، يستيقظ فجراً كل يوم يصلى، ويساعد والده في تجهيز الفول والفلافل، ويسخن الزيت ويجهز الشغل، ويقلي الطعمية أو يعبي فول أو يعمل سندوتشات وأحياناً يقضي طلبات بالموتوسيكل، وشقيقه يساعد والده، وجميع أخوته يتعاونون مع بعضهم، ويظل متواجد مع والده في المحال، ليبيع للزبائن.
وأضاف عتريس، ل " اليوم السابع"، أما أيام الدراسة، يصلي الفجر، ويذاكر حتى الساعة 7، ويذهب إلى الجامعة، لأن المحاضرات تبدأ الساعة 8 صباحاً ، وينتهي من محاضراته الساعة 3 عصراً، ويعود لمنزله لينام 3 ساعات، ويتوجه بعدها إلى المحل لمساعدة أيام الدراسة، مؤكداً أنه فخور بالعمل ومساعدة والده، والشغل مش عيب، الواحد يشتغل ويصرف على نفسه أحسن ما ياخد مصروف من أسرته.
وأكد عتريس، أنه يتمنى أن أكون طبيبا متميزاً في مجاله، ويستطيع مساعدة البسطاء، ويساهم في تخفيف آلامهم وأوجاعهم مثل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة -رحمه الله-، مؤكداً أن أسرته هي الداعم الأول له وتساعده وتقف بجانبه حتى يتخرج في كلية الطب ويكون طبياً نافعاً لبلده ووطنه، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب على ما يقدمونه له ولزملائه خلال الدراسة.
وأشار الطالب الجامعي محمد عتريس، إلى أنه لم يتعرض لأي تنمر من عمله بمحل والده، بل يحظى بدعم الجميع الذين يشجعونه ويقدرون ما يقوم به، ويدعون له بالتوفيق والسداد في الدراسة، وأن يكون طبياً نافعاً للمجتمع، مؤكداً أن العمل الشريف عبادة وشرف لأي إنسان والاعتماد على النفس من سبل النجاح والتفوق.
وأكد عتريس، أنه ينصح كل الشباب بالعمل والكفاح والإعتماد على أنفسهم ويسعون للرزق، حتى لا يمدوا أيديهم لأحد، مطالبا بأن يحذو كل شاب حذوه، يساعده والده في عمله ويفتخر أنه يبيع الفول والطعمية، وطالب في كلية الطب، وعملي بالمحل يزيد مكانته عند الآخرين.
وأضاف عتريس، أنه أثناء تواجده في مطعم الفول والطعمية يحرص على مساعدة الزبائن وتقديم بعض المساعدات الطبية لهم من خلال قياس الضغط والسكر وعمل الإسعافات الأولية لبعض الحالات التي تستدعي، لأنه لديه خلفية عن الإسعافات الأولية، مشيراً إلى أنه يجد أثناء عمله بالمطعم، يجد من يستفسر منه عن حالته المرضية، فيوجههم للطبيب المختص، متمنيا أن يكون طبيباً ناجحاً يعمل على تخفيف آلام الغلابة.

طالب كلية الطب فخو بعمله في مطعم والده ويساعده

طالب كلية الطب يصنع الطعمية في مطعم والده

طالب كلية الطب يقلي الطعمية بمطعم والده
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.