أعلن الدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، عن نجاح فريق جراحة القلب والصدر في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، بعد إصابته بطلق ناري نافذ بالصدر، في واحدة من العمليات الدقيقة التي تم إجراؤها باستخدام منظار الصدر الجراحي المتقدم دون اللجوء إلى الفتح الجراحي التقليدي.

بدأت تفاصيل الواقعة بوصول الشاب إلى مستشفى الحرم الجامعي في حالة حرجة، حيث أظهرت الأشعة المقطعية على الصدر وجود تجمع دموي كبير مع استقرار المقذوف الناري في منطقة شديدة الخطورة بالقرب من القلب، وعلى الفور تم تجهيز الحالة بشكل عاجل، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، ثم نقل المريض إلى غرفة العمليات وسط استعدادات مكثفة من الفريق الطبي وأطقم التمريض.

وأوضح الدكتور محمد عثمان الجبلاوي، مدرس واستشاري جراحة القلب والصدر بكلية الطب، أن الفريق الطبي تمكن من خلال منظار الصدر الجراحي من تفريغ التجمع الدموي والسيطرة الكاملة على النزيف، ثم استخراج الرصاصة المستقرة بجوار القلب بدقة عالية، ما جنب المريض مخاطر الفتح الجراحي التقليدي، وسمح له بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط وهو في حالة صحية مستقرة.

وأشاد الدكتور محمد عبد الباري، رئيس قسم جراحة القلب والصدر، بجهود الفريق الطبي، مؤكدًا أن هذه العملية تعكس مستوى التطور الكبير الذي وصلت إليه مستشفيات قنا الجامعية في مجال جراحات الصدر الدقيقة، مشيرًا إلى أن استخدام منظار الصدر الجراحي يحقق نسب نجاح مرتفعة مع تقليل المضاعفات وفترة الإقامة بالمستشفى، بما يتماشى مع أحدث المعايير الطبية العالمية.

وضم الفريق الطبي المشارك في العملية كلًا من محمد عثمان الجبلاوي – مدرس واستشاري جراحة القلب والصدر، أحمد عدنان – مدرس مساعد جراحة القلب والصدر، أبانوب بهاء – طبيب مقيم بالقسم، ومن قسم التخدير والعناية المركزة الدكتور رمضان أحمد عبد السلام – أخصائي التخدير، أحمد يسري – طبيب مقيم بالتخدير، تحت إشراف الدكتور أحمد إسماعيل – مدرس واستشاري بالقسم، كما شارك من هيئة التمريض: إسحاق، ومستر إيـزاك.

وأضاف الدكتور عبد الرحمن خيري، مدير مستشفى الحرم الجامعي، أن هذا النجاح يبرز الإمكانات المتطورة لمستشفيات قنا الجامعية وكفاءة فرقها الطبية المدربة، مؤكدًا استمرار دعم المستشفى الكامل لمثل هذه التدخلات الدقيقة التي تسهم في إنقاذ الأرواح وتقديم خدمة طبية متميزة لأبناء الصعيد.