الشرقية - إيمان مهنى

يواصل الطفل آدم إسلام، البالغ من العمر أربعة عشر عاما، من مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، طريقه بخطوات واثقة في مجال الغناء، بعد أن لفت صوته الطربي أنظار معلميه في المدرسة، ليصبح اليوم أحد أبرز الأصوات الواعدة ضمن كورال أطفال الشرقية بقصر ثقافة الزقازيق.

بدأت رحلة آدم عندما لاحظت والدته، التي تعمل معلمة، جمال صوته وشغفه بالغناء منذ أن كان في العاشرة من عمره، إلا أن خجله حال دون ظهوره أمام الآخرين. ومع التحاقه بالمدرسة الابتدائية، اكتشفت معلمته "أميرة" موهبته، وحرصت على تدريبه وتنمية قدراته، كما نصحت والدته بضرورة التحاقه بقصور الثقافة لتلقي التدريب الفني المناسب.

استجاب آدم للنصيحة، والتحق بقصر ثقافة ههيا، حيث تلقى تدريباته الأولى على أيدي مدربين متخصصين من بينهم السيد صابر وحسام عامر، الذين أسهموا في تعليمه أصول الغناء وضبط الأداء الصوتي، وبعد فترة من التطور الملحوظ، انضم إلى قصر ثقافة الزقازيق كعضو في فرقة كورال أطفال الشرقية، تحت إشراف المدربة "هبة"، التي واصلت العمل معه على صقل موهبته وتنمية إحساسه الفني.

يرى آدم أن أهم ما تعلمه خلال تجربته كورال أطفال الشرقية بجانب أصول الغناء هو روح التعاون بين زملائه في الكورال وتجنب الأنانية، معتبرا أن هذه الصفات هي ما تصنع الفنان الحقيقي القادر على تقديم أداء جماعي متميز أمام الجمهور.

ويحلم آدم بأن يصبح في المستقبل مغنيا معروفا يقدم فنا راقيا يليق بذوق الجمهور، موضحا أنه يتأثر بكبار مطربي الغناء الأصيل مثل محمد رشدي، كما يجد في الفنان تامر حسني مثالا يحتذي به من الجيل الحديث.