دخل أربعيني إلى محكمة الأسرة، حيث أدهش الحاضرين من هيئته فإنه يرتدي ملابس رثة متكئا على عصاه.

من أمام هيئة المنازعات قال الزوج بصوت جهوري: لا تندهشو من شكلي فأنا متسول، اتخذت تلك المهنة بعد أن أصابتني عاهة مستديمة فى قدمي اليسري زي ما حضرتكم شايفين كدا!!

وتابع حديثة بنظرات ينطلق منها الشر أشار بإصبعه على سيدة كانت جالسة بين الصفوف والتي كانت قد علت وجهها حمرة من الخجل وأحست بالخزي والعار من ذاك الزوج.

ويستكمل: زوجتي تقدمت ضدي بدعوى نفقة تحمل رقم 469 من داخل ساحة زنانيري، حيث كانت تطلب 500 ألف جنيهًا لا أدري من اين أسدد لها بتلك المبلغ وهي تعلم إنني لو أن اشتغلت طوال عمري لم أحصل عليه فرزقي يوميًا لا يتخطي الـ"ثلاثين جنية".

وفى صمت من الزوج المتسول يحاول البكاء وكأنة يحايل الدموع لكي تتساقط منه، قامت الزوجة من وسط الحاضرين وتتوسل للقاضي بأن تقول كلمة واحدة:لا تصدقوه فهو بارع في الكلام كما أنه بارع في التخفي خلف الملابس الرثة التي يرتديها، ويخدع بها كل الناظرين إليه ويحصل منهم على الصدقة، وأنا أعرفه جيدا منذ أن كنت زوجته على مدار 5 سنوات تحملت خلال تلك المدة بخله وكذبة، حيث أجبرني على العمل فى الشقق كاخادمة لكي أحصل على فلوس لسد احتياجات اطفالنا التؤام.

وفجر محامي السيدة مفاجأة عندما تقدم إلى القاضي وقدم شهادة من بنك تفيد بأن رصيد الزوج تعدى 600 ألف جنيه، من خلال خطابات البنك التي يرسلها إلى عملائه كل فترة لمراجعة الرصيد.

وكان قد قضي حكم المحكمة بالزام الزوج المتسول أن يدفع لزوجتة نفقة ومتعة 20 ألف جنيها.