من 5 يوليو 1941 إلي 19 يناير 2002، برع المخرج محمد يحيي العلمي، الشهير باسم يحيي العلمي واحد من أهم مخرجي دراما المخابرات، ولد بمحافظة الشرقية وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس في 1962، بعدها اتجه إلي بريطانيا للحصول علي دبلومه التليفزيون من لندن، بالإضافة إلي عمله في التليفزيون في ألمانيا وبريطانيا، قدم أول أعماله في عام 1970 وهو مسلسل أشجان بطولة سهير رمزي أشرف عبدالغفور.

المخرج يحيي العلمي من أهم المخرجين الذي ظهروا خلال الفترة الماضية تاركا وراءه أعمال فنية تؤكد علي موهبته في إخراج الأعمال التليفزيونية.

بعدها بثلاثة أعوام قدم مسلسل العنكبوت مع عزت العلايلي ومن تأليف الدكتور مصطفى محمود لفت المسلسل انتباه العاملين في الوسط الفني وجعل الفنانة نعمت مختار تختاره لإخراج فيلمها المرأة التي غلبت الشيطان عام 1973، وشارك الأديب الكبير توفيق الحكيم في كتابة المعالجة الدرامية.

بعدها توقف عن تقديم الأعمال الدرامية فترة بلغت خمسة أعوام قدم خلالها 9 أفلام من أبرزها الخدعة الخفية 1975، شلة الأنس1976، طائر الليل الحزين 1977.

عاد للدراما بالمسلسل الكوميدي برج الحظ أو شرارةمع محمد عوض، ومن بعده عدد من الأعمال الدرامية القيمة منها العملاق 1979 مع الفنان الكبير محمود مرسي، الأيام عام 1979 مع من بطولة أحمد زكي عن قصة عميد الأدب العربي طه حسين، زينب والعرش 1979، مع سهير رمزي و حسن يوسف.

عام 1980 قدم أحد أهم أعمال الدراما المصرية ألا وهو مسلسل دموع في عيون وقحة من تأليف صالح مرسي ومن بطولة عادل إمام في مسلسل جاسوسية عن قصة الجاسوس المصري المزدوج أحمد الهوّان، نجح المسلسل نجاحًا كبيرًا جماهيريا ويعد ثاني أهم مسلسل صنع عن الجاسوسية بعد رأفت الهجان.

وخلال عقد التسعينات قدم مجموعة من المسلسلات الهامة منها دموع صاحبة الجلالة 1993، لا 1994، ومسلسل الزيني بركات 1995، نصف ربيع الآخر عام 1996، الحاوي عام 1996، والذي اعقبه توقف عن العمل لمدة أربعة أعوام عاد بعدها بمسلسل خيال الظل عام 2000، وقدم الراحل آخر أعماله مع العملاق محمود مرسي عام 2001، وهو مسلسل بنات أفكاري.

تدرج أيضًا فى المناصب الادارية بالتليفزيون حيث تولى إدارة استوديو 5 ثم شغل منصب رئيس قطاع الإنتاج السينمائى الى جانب عمله كنائب لرئيس قطاع الإنتاج، ثم تولاه خلفًا لـممدوح الليثي على مدى أربع سنوات ونصف. كما عمل بالتدريس كأستاذ غير متفرغ فى معهد السينما ومعهد الفنون المسرحية والإخراج الإذاعي وشعبة الإذاعة بالأزهر.آخر منصب تولاه العلمي رئيس الانتاج الدرامي بمدينة الانتاج الاعلامي، وكان قبل ذلك رئيساً لقطاع الانتاج باتحاد الاذاعة والتلفزيون. وأخرج كذلك العديد من الأوبريتات الغنائية.

حصل على أكثر من جائزة ومنها جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة 1982، وجائزة الإنتاج من التليفزيون 1982، وجائزة مهرجان التراشيل الألمانى واتحاد الإذاعات الأفريقية 1985.