في صباح يوم 18 نوفمبر 2024، استعد الأمير أندرو شقيق العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، دوق يورك، لجولته المعتادة على ظهر الخيل في أراضي قلعة وندسور، حيث يمارس هوايته المفضلة التي تشكل جزءاً من حياته منذ سنوات طويلة.
الجو كان هادئاً، والأمير أندرو بدا مرتاحاً أثناء امتطائه حصانه الأسود القوي، لكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً، حيث شهدت الجولة حادثة درامية كادت أن تؤدي إلى سقوطه.
ماذا حدث بالضبط؟
أثناء التحرك على أحد المسارات داخل القلعة، بدا الحصان متوتراً فجأة دون سبب واضح. رفع رأسه بقوة، وتوقف بشكل مفاجئ، ما أدى إلى اختلال توازن الأمير أندرو. الصور التي وثقت الموقف أظهرت أن الأمير كان سريع الاستجابة، حيث أمسك باللجام بكلتا يديه، ووقف شبه قائم في الركاب للحفاظ على توازنه.
الحصان، من جانبه، أظهر سلوكاً غير متوقع، حيث استمر في القفز وتحريك رأسه بعنف، وكأنه يحاول الإفلات من السيطرة.
الحادثة التي تعرض لها الأمير أندرو وصفها شهود بأنها لحظات مشحونة بالتوتر، إذ بدا الحصان في حالة من الهياج الواضح، ومع أن الموقف كان يحمل خطر السقوط المؤكد، إلا أن الأمير أظهر رباطة جأش وقدرة على التعامل مع الأزمة بفضل خبرته الطويلة في ركوب الخيل.
ووفقاً للشهود، استمر الموقف لأكثر من دقيقتين، وهي فترة قد تبدو قصيرة، لكنها كانت مليئة بالتوتر والخطر. خلال هذه اللحظات، بذل الأمير جهداً كبيراً للسيطرة على الحصان وإعادته إلى حالته الطبيعية.
بدا عليه التركيز الشديد، وهو يستخدم خبرته الطويلة في ركوب الخيل لتجنب السقوط أو تعريض نفسه للأذى. الحصان في تلك الأثناء كان يدور حول نفسه، ويقفز بخطوات متوترة، ما جعل التحكم فيه أكثر صعوبة.
الحصان قد يكون تعرض لفزع مفاجئ بسبب صوت غير مألوف أو حركة قريبة لم يرها الأمير، لأن الخيول معروفة بردود أفعالها السريعة تجاه المؤثرات الخارجية، خاصة في بيئة مفتوحة مثل أراضي قلعة وندسور.
ووفقاً لخبراء في سلوك الخيل، فإن مثل هذا السلوك يمكن أن يكون ناجماً عن محفز غير واضح، كمرور طائر قريب أو صوت معدني مفاجئ.
كيف انتهى الموقف؟
بعد لحظات طويلة من المحاولات، تمكن الأمير أندرو من تهدئة الحصان. اعتمد في ذلك على أسلوبه في استخدام نبرة هادئة مع الحصان وشد اللجام تدريجياً للحد من حركته. وعندما بدأ الحصان يستجيب، أطلق الأمير زفرة ارتياح واضحة، واستأنف جولته بحذر أكبر، لكنه بدا متوتراً قليلاً بعد هذه التجربة.
العائلة الملكية وحب الفروسية
تُعد رياضة الفروسية شغفاً شائعاً في العائلة الملكية البريطانية. وقد مارست الملكة إليزابيث الراحلة ركوب الخيل حتى صيف عام 2022، قبل وفاتها بفترة قصيرة. وكان الأمير أندرو يشارك والدته هذا الشغف، إذ غالباً ما كانا يركبان الخيل معاً، حتى بعد انسحابه من المهام الملكية في عام 2019.
تداعيات اقتحام قلعة وندسور
تزامنت حادثة ركوب الخيل مع توتر أمني في قلعة وندسور، في أكتوبر الماضي، اقتحم رجلان ملثمان منشآت زراعية بالقرب من مقر إقامة الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأطفالهما. الحادث أثار مخاوف حول أمن القلعة، التي تُعد من أبرز المعالم الملكية.
الماضي العاصف للأمير أندرو
لا تزال مسيرة الأمير أندرو محط اهتمام واسع، خاصة بعد انسحابه من الحياة العامة إثر مقابلة مثيرة للجدل أجراها مع قناة "بي بي سي" في عام 2019، تناولت المقابلة علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المدان بجرائم الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى ادعاءات وُجهت ضده من فيرجينيا روبرتس.
ورغم نفي الأمير لهذه الادعاءات، فقد أثارت القضية عاصفة إعلامية، أدت إلى تجريده من ألقابه العسكرية ورعاياته الملكية في يناير 2022.
شاهدي أيضاً: الأمير أندرو ينعي والدته الملكة إليزابيث بصورة نادرة
شاهدي أيضاً: دوقة يورك أول شخصية ملكية تنضم لمنصة التيك توك
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.