شهدت الساحة الفنية والإعلامية الخليجية حالة من الجدل الكبير خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد قرار سحب الجنسية الكويتية من الفنانة الشهيرة نوال الكويتية، وأثار هذا القرار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن قامت الفنانة بتغيير اسمها على جميع حساباتها الرسمية مكتفية باسم "نوال" فقط، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول خطواتها المقبلة.

تفاصيل قرار سحب الجنسية

صدر مرسوم رسمي في نهاية شهر نوفمبر الماضي بسحب الجنسية الكويتية من الفنانة نوال الكويتية، إلى جانب الفنان داوود حسين وآخرين.

ونُشر هذا القرار في الجريدة الرسمية الكويتية، مشيراً إلى أن الجنسية سُحبت من 1758 شخصاً، من بينهم مَن اكتسبها عن طريق التبعية. جاء هذا القرار ضمن جهود اللجنة العليا لتحقيق الجنسية التي قررت عرض هذه الحالات على مجلس الوزراء.

ووفقاً للمرسوم، تضمنت الأسباب وجود مستجدات قانونية وضرورات لمعالجة أوجه القصور والثغرات التي شابت أحكام قانون الجنسية الكويتي. كما أشار المرسوم إلى تعديلات تهدف لمواكبة التطورات العملية والتنظيمية في هذا السياق.

نوال تغير لقبها وتزيل "الكويتية"

في خطوة أثارت دهشة متابعيها، حذفت نوال لقب "الكويتية" من جميع حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى إنستغرام أيضاً، أزالت نوال لقب الكويتية من اسمها، واكتفت بكتابة اسمها "نوال" بحروف إنجليزية وعربية في مختلف الأنحاء.

وأصبح اسمها على هذه المنصات يقتصر على "نوال" فقط. كما ظهرت بوسترات حفلاتها الأخيرة، بما فيها حفلات رأس السنة، خالية من لقبها المعروف، وهو ما أكد اتخاذها موقفاً رسمياً حيال قرار سحب الجنسية.أثارت خطوة نوال هذه ردود فعل متباينة. حيث تفاعلت الإعلامية فجر السعيد على الأمر بسخرية قائلة إن نوال أصبحت تعيش في السعودية منذ سنوات، مما قد يجعلها تتجه للحصول على جنسية أخرى. وأضافت أن نوال قد تصبح "نوال التركية" إذا قررت الاستفادة من قوانين الجنسية في تركيا.

كما دعت فجر السعيد الفنانة نوال الكويتية في منشور إلى إزالة لقب "الكويتية" من اسمها، معتبرة أن استمرار استخدام اللقب يعد نوعاً من التزوير الذي قد يؤدي إلى محاسبة قانونية، وهو ما عرضها هي الأخرى لانتقادات واسعة من جمهور نوال الذي دافع عنها بقوة، ووجد تعليق الإعلامية الكويتية يحمل نوعاً من القسوة.

استمرار نشاط نوال الفني

رغم الأزمة التي تمر بها بعد سحب جنسيتها الكويتية التي حملتها لأكثر من عشرين عاماً، تواصل نوال أنشطتها الفنية بشكل طبيعي، فقد طرحت مؤخراً ألبومها الجديد "أنا وعزوف" الذي يتضمن سبع أغانٍ مميزة تعاونت فيها مع أبرز الشعراء والملحنين.

ومن بين الأغاني التي حققت صدى كبيراً خلال الفترة الماضية "قدرت تنام" و"وداع أفضل". كما قدمت أغنية "العالم أنت" التي لاقت نجاحاً واسعاً عبر منصات الموسيقى.

وخلال الفترة الحالية، يبقى مستقبل نوال الفني والشخصي مفتوحاً على العديد من الاحتمالات. فبينما تحافظ على صمتها حيال القرار، يعتقد الكثيرون أن النجمة ستستمر في مسيرتها الفنية مع التركيز على جمهورها الكبير في الخليج والوطن العربي. كما يُتوقع أن تواصل إقامة حفلاتها والمشاركة في مشاريع فنية جديدة، متجاوزة الأزمات التي تواجهها.

الجدير بالذكر أن قرار سحب الجنسية الكويتية، شمل عدداً من النجوم والمشاهير إلى جانب نوال، من بينهم الفنان داوود حسين، وأكثر من ألف شخص آخرين، مما أثار موجة من التعاطف مع المبدعين الذين تعرضوا لشمولية هذا القرار، بعد إقامة وانتماء لسنوات طويلة في الكويت.