كشفت المشهورة الشابة ريناد القحطاني، عن اكتشافها لإصابتها باضطراب غريب، عن طريق الصدفة، بينما كانت تتابع بعض الفيديوهات عبر منصة تيك توك، موضحة أن هذا الاضطراب له علاقة بالرقص.

اضطراب الرقص عند ريناد

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ظهرت فيه ريناد وهي تتواصل مع متابعيها، من خلال حسابها على سناب شات، وتتحدث عن اكتشافها من خلال أحد المقاطع التثقيفية على تيك توك، أن الأشخاص الذين يحرصون على الرقص بشكل مستمر، يعانون من اضطراب نفسي.

وقالت ريناد إنها ترقص باستمرار وبشكل منتظم يومياً، موضحة أن هذه العادة اكتسبتها منذ طفولتها المبكرة، وحتى الآن، إلا أنها تتوقف عن الرقص في أيام معينة من الشهر من 3 لـ4 أيام فقط، وأطلقت على هذه الأيام فترة الوعي، لأنها تدفعها للجلوس والتفكير العميق من الداخل.

وأوضحت ريناد أنه لم يمر عليها يوم واحد، لم تقم فيه بالرقص منذ ولادتها، وأحياناً ترقص مرة واثنتين وثلاثة، مما دفعها للتصديق بأنها مصابة بهذا الاضطراب الغريب الذي أطلقت عليه "اضطراب الرقص"، وأكدت أنها لا تستطيع التعافي منه، لأنها اعتادت عليه.

شاهدوا تصريحات ريناد عن اضطراب الرقص الذي تعاني منه:

وبين السخرية والتصديق والانتقادات، جاءت التعليقات المختلفة على الفيديو المتداول لريناد، وقال البعض: "أوفر كل شي صار اضطراب الناس من زمن جدي يرقصون ما جاهم شي"، "لا مو اضطراب بس لإنك تتخيلين الإضطراب هلاوس أو خيالات متكررة مؤذية بس هذا النوع من الخيال إيجابي فمارله علاقه"، "بالنسبة للجزء الأول، يبدو أنك تشيرين إلى سلوك قد يكون له علاقة ببعض الاضطرابات النفسية أو السلوكية، لكن من المهم أن تعرفي أن الشعور بالرغبة في الرقص أو الاستمتاع بالأغاني لا يعني بالضرورة وجود اضطراب، قد يكون الأمر مجرد نوع من التفريغ العاطفي أو التعبير عن الذات".

وتابع البعض: "معلش مكبرين الموضوع كل ما قالوا.. قالوا اضطراب اكتئاب أمرضتونا والله على جيلنا جيل الطيبين وصلنا مرحلة نلبس فساتين زواج ونشغل الاستريو ونرقص ونفك شعورنا كمان اللي ناقصنا مكياج وتسريحة ونصير توب ونرقص الليل كله والآن أمهات وبعضنا صاروا مدرسات مربيات أجيال خرطي لا اضطراب"، "ما عليكم منها تهبد ما فيكم إلا العافية بلا اضطراب ووجع راس الرقص كأنك تسوين رياضة يحرق السعرات الحرارية وينحت الخصر نحت".

هل حقاً هناك اضطراب رقص؟

لا يوجد اضطراب محدد يدفع شخصاً للرقص بشكل يومي كحالة طبية معروفة في الأدبيات النفسية أو العصبية، ومع ذلك، هناك حالات واضطرابات قد تجعل الشخص يرقص أو يتحرك بحركات مشابهة ومكررة يومياً بشكل غير إرادي أو بسبب دوافع داخلية، ومن بينها:

1. اضطرابات عصبية مثل الرقاص (Chorea):

• الرقاص هو اضطراب عصبي يتسبب في حركات غير إرادية، غالباً ما تكون متكررة وسريعة وتُشبه الرقص، أشهر الأمثلة على ذلك:
  • مرض هانتنغتون: اضطراب وراثي يُسبب حركات لاإرادية تُشبه الرقص.
  • رقاص سيدنهام (Sydenham"s Chorea): يحدث غالباً لدى الأطفال بعد عدوى المكورات العقدية.

2. اضطرابات نفسية:

• الهوس (Mania): في حالات الهوس المرتبطة باضطراب ثنائي القطب، قد يشعر الشخص بطاقة مفرطة تدفعه للقيام بأنشطة مثل الرقص بشكل يومي.
• الهوس القهري (Obsessive Compulsive Disorder - OCD): يمكن أن يرتبط الرقص اليومي باضطراب قهري إذا كان الشخص يشعر بدافع قهري للرقص أو يؤديه كطقس يومي.

3. الإدمان على الرقص أو النشاط البدني:

• يمكن أن يكون الرقص اليومي ناتجاً عن إدمان النشاط البدني، حيث يشعر الشخص بحافز قهري للرقص يومياً كطريقة للتنفيس عن القلق أو تحسين المزاج.

4. اضطرابات حركية وظيفية:

• في بعض الاضطرابات الحركية الوظيفية (Functional Movement Disorders)، قد تظهر حركات متكررة أو مستمرة تُشبه الرقص، ويمكن أن تكون جزءاً من استجابة عاطفية أو ضغط نفسي.

5. الأسباب الثقافية والاجتماعية:

• في بعض الأحيان، قد يرقص الشخص بشكل يومي بدافع اجتماعي أو ثقافي أو حتى روحاني، هذا ليس اضطراباً ولكنه قد يُساء تفسيره كحالة مرضية.

متى يجب القلق؟

إذا كان الرقص اليومي يسبب للشخص مشاكل في الحياة اليومية، أو إذا كان يحدث دون إرادة منه، فقد يكون من المهم استشارة طبيب نفسي أو عصبي لتقييم الحالة بدقة.