نشرت سيدة الأعمال ونجمة تلفزيون الواقع، باريس هيلتون، مقطع فيديو لتوثيق الدمار الهائل الذي لحق بمنزلها في لوس أنجلوس، جراء الحرائق التي اجتاحت مدينة كاليفورنيا ولوس أنجلوس، وتسببت في احتراق العديد من المنازل وإجلاء المئات من المواطنين.

باريس هيلتون توثق دمار منزلها في حرائق لوس أنجلوس

وعبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام، عبرت باريس هيلتون عن حزنها الشديد والصدمة التي شعرت بها وهي ترى المنزل الذي تربت فيه، وصنعت فيه ذكرياتها بعد أن اخترق بالكامل وتسبب الأمر في انهياره.

وظهر في الفيديو المنزل منهار بالكامل جراء الحريق، وكتبت باريس هيلتون: "أنا واقفة هنا في المكان الذي كان منزلنا، والدمار في قلبي لا يوصف حقًا، عندما سمعت الخبر لأول مرة، كنت في صدمة كاملة، لم أستطع استيعابه. لكن الآن، وأنا هنا أراه بعيني، أشعر وكأن قلبي قد تحطم إلى مليون قطعة".

وأوضحت أن هذا المنزل يمثل لها العديد من الذكريات، لكنه تحول إلى مجرد كومة من الرماد، قائلة: "هذا المنزل لم يكن مجرد مكان للعيش، لقد كان يحتوي أحلامنا، وضحكنا وخلقنا أجمل الذكريات كأسرة. كان المكان الذي صنعت فيه يد فينيكس الصغيرة أعمالًا فنية سأحتفظ بها إلى الأبد، حيث كان الحب والحياة يملآن كل زاوية. رؤيته يتحول إلى رماد... إنه أمر محزن أكثر من الكلمات".

وأشارت إلى أن أكثر ما يحطم قلبها هي أن الكثير من الأشخاص تعرضوا لنفس الأمر، وخسروا أشياء لا يمكن تعويضها، قائلة: "ما يحطم قلبي أكثر هو أنني أعلم أن هذه ليست قصتي فقط. الكثير من الناس فقدوا كل شيء. ليس مجرد جدران وأسقف، بل الذكريات التي جعلت تلك البيوت منازل. الصور، التذكارات، القطع التي لا يمكن تعويضها من حياتنا".

ولفتت إلى أنه على الرغم من الخسارة التي تعرضت لها ودمار منزلها بالكامل، إلا أنها محظوظة لكونها بأمان هي وأطفالها، موجهة الشكر لكل من ضحوا بحياتهم من رجال الإطفاء للسيطرة على حرائق كاليفورنيا، قائلة: "ومع ذلك، في هذا الألم، أعلم أنني محظوظة للغاية. أحبائي، أطفالي، وحيواناتي الأليفة بأمان هذا هو أهم شيء، وأنا أتمسك بتلك الامتنان بكل ما أملك. وأشكر بشدة جميع رجال الإطفاء، ورجال الطوارئ، والمتطوعين الذين يضحون بحياتهم لمكافحة هذه الحرائق".

وحرصت في نهاية حديثها على توجيه رسالة تحمل الأمل لكل من يمر بهذا الألم، معبرة عن تضامنها الكامل معهم، وأنهم سيكونون قادرين على النهوض أقوى من قبل وبناء منازلهم من جديد، قائلة: "إلى كل من أرسل الحب والدعاء واللطف، لقد ذكرتموني أنه حتى في الرماد، لا يزال هناك جمال في هذا العالم. شكرًا لكم من أعماق قلبي.  وإلى كل من يمر بهذا الألم، اعلموا أنكم لستم وحدكم. نحن في هذا معًا. سنعيد بناء ما فقدناه، وسنتعافى، وسننهض أقوى من قبل".

واختتمت حديثها: "دعونا نأخذ هذه اللحظة كتذكير لاحتضان أحبائنا عن كثب. لنقدر اللحظات. الحياة قد تتغير في لحظة، والحب الذي نشاركه هو ما يهم حقًا. أرسل كل حبي لكل من يعاني الآن.".

يذكر أن باريس هيلتون لم تكن الوحيدة من المشاهير الذين خسروا منزلهم، فقد نشرت عارضة الأزياء بيلا حديد، صوراً وثقت فيها دمار المنزل الذي شهد طفولتها واحتراقه بالكامل ضمن حرائق كاليفورنيا، بينما كشف الفنان الأمريكي ميل غيبسون عن دمار منزله في بودكاست مع مقدم البرامج جو روغان، قائلاً: "كل شيء تحول إلى رماد، أنه شعور مدمر"، مشيراً إلى أنه عاش في ذلك المنزل منذ 15 عاماً، موضحاً تعرض منازل جيرانه للأمر ذاته من بينهم منزل  الممثل إد هاريس.

وتعد تلك الحرائق هي الأسوأ في تاريخ حرائق الغابات في لوس أنجلوس، حيث التهمت النيران 31 ألف فدان، وأجٌلي 180 ألف شخص.