تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إجراء عملية دقيقة ومعقدة، لإستئصال ورم بالمخ، لرضيعة تبلغ من العمر 8 أشهر، سبب لها مضاعفات حادة. ذكر ذلك الدكتور عبدالرزاق العوجان استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال، رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي أضاف بأن الطفلة وصلت إلى المستشفى برفقة ذويها عبر قسم الطوارىء، وهي في حالة صحية حرجة وبكاء شديد، وبين الفحص السريري تعرضها لنوبات متكررة من التشنجات الصرعية الحادة، والتي سببت لها آلاماً شديدة وضُعف حاد في الشهية ونقص بالوزن خلال الشهور الماضية، مفيداً بأنه على الفور تم تقديم الإسعافات الأولية لتخفيف حدة الأعراض، وتنويمها بوحدة العناية المركزة I.C.U، مع إخضاعها لمجموعة من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، بأشعة الرنين المغناطيسي M.R.I والتحاليل المخبرية.
مشيراً إلى أن نتائج الفحوصات كشفت أن أسباب تلك الأعراض وجود ورم كبير في الجزء العميق من الفص الصدغي الدماغي الأيسر، الأمر الذي تسبب في حدوث ضغطاً شديداً على مراكز الأعصاب بالمخ. وعلى الفور تم تكوين فريق طبي من استشاريي جراحة مخ وأعصاب الأطفال والتخدير والعناية المركزة للأطفال وأطباء أعصاب الاطفال والأورام، وعقب دراستهم لكامل نتائج الفحوصات، قرروا أهمية سرعة إجراء التدخل الجراحي لإنقاذ حياة الطفلة.
وقال الدكتور العوجان أنه تم إخضاعها لعملية جراحية دقيقة استغرقت 4 ساعات تحت التخدير العام، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة المتقدمة من أنظمة الملاحة العصبية Neuro Navigation والميكروسكوب البينترو Microscope Pentero، حيث تم عمل فتح بالجمجمة وتحرير الورم من الشرايين الرئيسية الملاصقة وإستئصاله بالكامل، نقلت بعدها للعناية المركزة للأطفال، ووضعت تحت الملاحظة على مدار الساعة.
وأكد د. عبد الرزاق العوجان أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ تبين من المؤشرات الحيوية تحسن حالتها الصحية، ونقلت إلى جناح التنويم لمدة 3 أيام، خرجت بعدها من المستشفى،كما تم متابعة الطفلة في العيادة بعد أسبوعين من العملية، وقد أكدت الفحوصات النجاح التام للتدخل الجراحي، وإنتهاء كافة أعراض التشنجات، وتحسن شهيتها للرضاعة وإدراكها للوعي بصورة طبيعية.