فن / ليالينا

قصة حب مريبة في حياة الملكة إليزابيث الأولى: عشيق سري!

حكمت الملكة إليزابيث الأولى إنجلترا في فترة مليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية، وهي آخر ملكة من أسرة تيودور، تلك الفترة كانت مشحونة بالاستراتيجيات السياسية التي كان لها تأثير كبير في تشكيل مصير المملكة.

وقد عُرفت الملكة إليزابيث بلقب "الملكة العذراء" بسبب قرارها بعدم الزواج، وهو قرار كان مدفوعاً بعدة أسباب شخصية وسياسية، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن حياة إليزابيث الأولى كانت مليئة بالتكهنات حول علاقة عاطفية سُربت مع أحد المقربين منها، روبرت دادلي، الذي كان متزوجاً في ذلك الوقت.

الملكة إليزابيث الأولى وقرار عدم الزواج

وصلت إليزابيث الأولى إلى العرش في سن الخامسة والعشرين، وكانت تدرك تماماً أن الزواج قد يضعف سلطتها السياسية في ظل التنافس مع دول أوروبية أخرى، فقد كانت ابنة الملك هنري الثامن، الذي أدى زواجه المتعدد إلى انفصال إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية، مما جعلها تشعر بالحذر تجاه فكرة الزواج.

استخدمت إليزابيث فكرة الزواج كأداة في سياسة العلاقات الخارجية، حيث كانت تعرض نفسها كفرصة للزواج من كبار القادة السياسيين في أوروبا، لكنها كانت ترفض أي ارتباط رسمي، ومع مرور الوقت، أصبحت الملكة إليزابيث رمزاً للمرأة القوية المستقلة.

العلاقة السرية مع روبرت دادلي

على الرغم من تفضيلها الاستقلال، إلا أن الملكة إليزابيث الأولى وقعت في حب روبرت دادلي، أحد رجالها المقربين، كان دادلي قد نشأ مع إليزابيث، وكان واحداً من أصدقائها المخلصين.

عندما تولت إليزابيث العرش، منحته لقب "سيد الخيل"، وهو منصب رفيع في البلاط الملكي، وكان يُعتقد أن علاقة قوية قد نشأت بينهما، حيث كانت إليزابيث تعتبره حبها الحقيقي، ولكن سرعان ما تطورت التكهنات حول علاقة رومانسية تجمع بينهما، وهو ما أدى إلى ظهور شائعات عديدة حول احتمالية زواجهما.

وفاة زوجة دادلي الغامضة

كان روبرت دادلي متزوجاً من إيمي روزبارت، ابنة أحد الفرسان في نورفولك، ولكنها توفيت بشكل غامض في سبتمبر من عام 1560، بعد فترة قصيرة من بداية حكم إليزابيث.

وُجدت إيمي ميتةً مع كسر في رقبتها، ولكن لم يتم تحديد سبب وفاتها بشكل قاطع، مما أثار شكوكاً حول ما إذا كان هناك تدخل غير طبيعي في الحادث، ومع أن وفاة إيمي أفرجت عن روبرت دادلي من قيود الزواج، إلا أن الضبابية التي اكتنفت وفاة زوجته جعلت إليزابيث تتردد في الدخول في علاقة رسمية معه.

الحفاظ على العلاقة رغم الشكوك

على الرغم من غموض وفاة زوجة دادلي، إلا أن إليزابيث الأولى لم تُخفِ مشاعرها تجاهه، حاولت الملكة في وقت لاحق ترتيب زواج بين دادلي وأختها غير الشقيقة، ماري ملكة اسكتلندا، في محاولة للتعامل مع العلاقات السياسية والمساهمة في الاستقرار الداخلي للمملكة، ولكن هذا الاقتراح لم ينجح، حيث رفضت ماري العيش في البلاط الملكي.

رغم هذه المحاولات السياسية، ظلت العلاقة بين إليزابيث وروبرت دادلي قوية، في عام 1563، منحته الملكة قلعة كينيلورث، وفي العام التالي منحته لقب "إيرل ليستر"، كما كانت إليزابيث تزور القلعة بانتظام، بما في ذلك زيارة استغرقت تسعة عشر يوماً في عام 1575، والتي قيل إنها كانت بمثابة اختبار لإجبار الملكة على اتخاذ قرار مصيري بشأن علاقتها به.

علاقة دائمة حتى

استمرت العلاقة بين إليزابيث ودادلي حتى وفاته في عام 1588، ولم تنقطع تلك الروابط العاطفية رغم المسافة الزمنية، وعندما توفيت الملكة إليزابيث في عام 1603، وُجد آخر خطاب كتبه دادلي لها بالقرب من سريرها، ما أضاف مزيداً من الغموض إلى علاقة قد تكون واحدة من أكبر القصص العاطفية في تاريخ إنجلترا.

قوة الملكة إليزابيث الأولى

تعتبر الملكة إليزابيث الأولى من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ إنجلترا، لقد أدارت بلادها بحنكة وتخطيط استراتيجي، وفي نفس الوقت حافظت على استقلالها الكامل في الحكم، ورغم أن العلاقة مع روبرت دادلي كانت مليئة بالتكهنات والشائعات، إلا أنها لم تُغير من صورة الملكة كرمز للاستقلال والقيادة القوية.

كانت الملكة إليزابيث قد اختارت البقاء عزباء بشكل متعمد، وهو قرار كان جزءاً من استراتيجيتها السياسية لتبقى في موقع القوة، ورغم ذلك، لا يمكن إغفال الروابط العاطفية التي كانت تربطها مع العديد من المقربين منها، بما في ذلك روبرت دادلي، تلك العلاقة التي كانت مليئة بالتحديات والتكهنات ربما تكون قد تركت أثراً في قلب الملكة، رغم ما تميزت به من القدرة على الفصل بين مشاعرها وواجباتها السياسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا