فن / ليالينا

صور لم تشاهديها من قبل لنجومك المفضلين من الزمن الجميل

في عالم التصوير الفوتوغرافي، هناك أسماء حفرت بصمتها في تاريخ الفن، ومن بينهم المصور فاروق إبراهيم، الذي استطاع بعدسته أن يخلّد لحظات استثنائية لنجوم الزمن الجميل، مقدماً لنا صوراً نادرة تعكس روح العصر وتألق نجومه، وبينما تمتلئ الأرشيفات بلقطات مألوفة لهؤلاء الفنانين، تبرز بعض الصور التي لم تحظَ بالانتشار الواسع، والتي تكشف زوايا جديدة لحياتهم لم يكن الجمهور على دراية بها.

عبد الحليم حافظ بعدسة فاروق إبراهيم

من بين أبرز اللقطات النادرة التي التقطها فاروق إبراهيم، صورة للعندليب عبد الحليم حافظ وهو يقف، بينما يزين  إيفل الخلفية في العاصمة الفرنسية باريس، هذه الصورة، التي تعكس ملامح العندليب في لحظة تركيز عميق، تكشف جانباً مختلفاً عن الفنان الذي طالما ارتبطت صورته بالكاميرات العربية والمسرح الشرقي. مشهد باريس في الخلفية، مع هيبة برج إيفل، يضفي على الصورة بعداً سينمائياً، وكأنها جزء من يحكي قصة نجم عربي يعانق العالمية.

وبعيداً عن الأضواء والمسارح، التقطت عدسة فاروق إبراهيم واحدة من أكثر الصور خصوصية للعندليب عبد الحليم حافظ، حيث ظهر وهو جالس في غرفة نومه، هذه الصورة تعد من اللقطات النادرة التي تعكس لحظة من لحظات الراحة والاسترخاء في حياة الفنان، بعيداً عن صخب النجومية، لم يكن الجمهور معتاداً على رؤية العندليب في مثل هذه الأجواء، مما يجعل الصورة وثيقة بصرية نادرة تُظهر جانباً أكثر إنسانية لنجم ظل طوال حياته تحت الأضواء.

نيللي تحلّق كالفراشة

من بين اللقطات المميزة التي التقطها فاروق إبراهيم، صورة للفنانة نيللي، وهي تبدو كأنها تطير في الهواء كفراشة ملونة، هذه اللقطة لم تكن مجرد صورة فوتوغرافية عادية، بل كانت تعبيراً عن روح نيللي المرحة والمليئة بالطاقة، والتي انعكست في أعمالها الفنية، سواء في الاستعراضات أو الدراما، حركة جسدها، تعابير وجهها، وزاوية التصوير المبتكرة جعلت هذه الصورة واحدة من أكثر اللقطات سحراً وإبداعاً، لتكون شاهدة على عصر فني كان فيه الأداء الحركي جزءاً من الهوية الفنية للنجم.

يطير بسعادة

أما الفنان الكوميدي الراحل سمير غانم، فقد التقط له فاروق إبراهيم صورة تعكس شخصيته المرحة وخفة دمه الفريدة. حيث ظهر غانم وهو يضحك بعفوية، مرتدياً ملابس تحمل طابع السبعينيات، التي كانت تمثل تلك الحقبة بامتياز، ويطير عالياً، هذه الصورة لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل كانت انعكاساً لروح فنان استطاع أن يرسم البسمة على وجوه الجماهير لعقود طويلة.

فاروق إبراهيم: عين توثّق التاريخ

تميز فاروق إبراهيم بكونه مصوراً يمتلك حساً فنياً فريداً، حيث لم تكن صوره مجرد لقطات عابرة، بل كانت توثيقاً بصرياً لتاريخ فني لن يتكرر. كان يحرص دائماً على التقاط النجوم في لحظات غير متوقعة، مما جعل صوره أقرب إلى قطع فنية نادرة. استطاع بعدسته أن يبرز الجانب الإنساني لهؤلاء الفنانين، مقدماً لنا صوراً لا تقل أهمية عن أعمالهم الفنية الخالدة.

في زمن لم تكن فيه الصور تُلتقط يومياً كما هو الحال الآن، استطاعت عدسة فاروق إبراهيم أن تحفظ لنا لحظات لا تقدر بثمن، تُعيدنا إلى عصر كانت فيه النجومية تُبنى على الموهبة الخالصة، وكانت الكاميرا وسيلة لتوثيق الحقيقة لا لتجميلها.

الآن يمكنكم الاستمتاع بمطالعة صور الألبوم أعلاه، لمزيد من الصور واللقطات النادرة لنجوم الزمن الجميل بعدسة فاروق إبراهيم...

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا