فن / اليوم السابع

لماذا لم يؤذن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في شهر ؟

أحمد أبو اليزيد

السبت، 08 مارس 2025 10:00 ص

زمان.. في شهر من كل عام.. كان يتساءل بعض الناس: هل يفى مطربنا محمد عبد الوهاب بوعده فيصعد مئذنة مسجد الحسين، أو مئذنة مسجد الشعرانى ويرفع صوته من خلال الميكروفون مؤذنا لصلاة أو صلاة ؟!

وتحدث في ذلك إلى عبد الوهاب الكاتب كمال النجمى وذكر ذلك في أحد كتبه، وسأله عن هذه الحكاية التي تتكرر في كل رمضان، فلا هو يصعد مئذنة، ولا الناس يسأمون السؤال عن موعد الصعود المأمول.

وأجاب عبد الوهاب الكاتب كمال النجمى بأنه لن يصعد مئذنة الحسين، ولا مئذنة الشعرانى، ولا أية مئذنة أخرى، في رمضان أو في غير رمضان، فالدنيا فوق المئذنة في الفجر أو المغرب برد قارس.. ووقوف عبد الوهاب على المئذنة في الفجر أو في المغرب، أو حتى في الظهر يستلزم تكييف هواء المئذنة، وضبط الضغط الجوى فوقها، ليستطيع عبد الوهاب أن يعيش هناك بضع دقائق.

وقد انقضى الزمن الذى كان فيه عبد الوهاب قادرًا على القيام بمثل هذه المغامرة، فوق مئذنة الشعرانى في باب الشعرية.
كان عبد الوهاب في ذلك العهد صبيا صغيرا.. وصوته بلا ميكروفون يغطى بنبراته الجميلة دائرة واسعة حول المئذنة، وكان وقتها مُثبت فوق المئذنة ميكروفون قوى حساس.. ولكن أين صوت "الصبا" وقدرته العظيمة على الانطلاق في مهب الرياح، بعيدًا عن حجرات التسجيل المغلقة المكيفة الهواء؟!

ولو أن عبد الوهاب حقق أمنية مستمعيه، فأذن في منارة الحسين أو في منارة أي مسجد آخر، لأحيا عادة طيبة كان مطربو الجيل الماضى يحرصون عليها، فالآذان في للصلاة هو العمل الذى كان مطربو الجيل الماضى يتقربون به إلى الله في رمضان وفى غيره من الشهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا