بعد غياب طويل عن المشهد الموسيقي دام أكثر من عقدين، أطلّ النجم الأمريكي العالمي ويل سميث مجدداً بألبوم غنائي جديد حمل عنوان "Based On A True Story"، في خطوة وصفها كثيرون بأنها محاولة لإعادة تقديم نفسه للجمهور كمغنٍ بعد سنوات من التركيز على التمثيل، والأزمات الإعلامية التي أثّرت على صورته العامة في السنوات الأخيرة.
ورغم الزخم الإعلامي الذي سبق إطلاق الألبوم، وتوق الجماهير لمعرفة ما يمكن أن يقدمه سميث موسيقياً بعد كل هذا الغياب، جاءت الأرقام المسجلة خلال الأسبوع الأول من طرح الألبوم محرجة ومخيبة للآمال إلى حد كبير، حيث لم تتجاوز المبيعات في المملكة المتحدة 268 نسخة، ما وضع المشروع برمته تحت دائرة التقييم النقدي والجماهيري من جديد.
تفاصيل الأرقام: فشل واضح في جذب المستمعين
الألبوم الذي طال انتظاره، لم يحقق أي إنجاز يُذكر على صعيد التصنيفات الموسيقية البريطانية، إذ فشل في دخول قائمة أفضل 200 ألبوم خلال الأسبوع الأول من طرحه.
ومن أصل المبيعات الكلية، تم تحميل 232 نسخة عبر منصات البث الرقمي، بينما لم يُسجل سوى 36 تحميلًا مدفوعًا من المتاجر الإلكترونية. هذه الأرقام، مقارنة بمكانة ويل سميث في الوسطين الفني والجماهيري، شكلت صدمة لعدد من المتابعين الذين توقعوا على الأقل عودة أكثر تأثيرًا.
هل كانت 20 عاماً كافية لصنع محتوى يليق بالعودة؟
الألبوم يُعد أول عمل موسيقي يصدره ويل سميث منذ أكثر من عشرين عاماً، وهو ما رفع سقف الترقب، خاصة لدى الجيل الذي نشأ على موسيقاه في التسعينيات.
لكن الفجوة الزمنية الطويلة، إلى جانب التغيرات الجذرية في ذوق الجمهور واتجاهات الموسيقى العالمية، ربما لعبت دوراً كبيراً في عزوف المستمعين عن التفاعل مع الألبوم، أو حتى منحه فرصة الاكتشاف.
الصفعة التي لا تُنسى.. ظل الحادثة يلاحق سميث
إصدار الألبوم يأتي بعد ثلاث سنوات من الحادثة الأشهر في مسيرة ويل سميث، عندما صفع الممثل الكوميدي كريس روك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2022، في لحظة علنية على الهواء مباشرة أمام ملايين المشاهدين.
الحادثة أثارت جدلاً واسعاً حينها، وتسببت في حظر سميث من حضور حفلات الأوسكار لعشر سنوات كاملة، كما دفعت العديد من شركات الإنتاج، منها نتفليكس، إلى إيقاف مشاريع سينمائية كان بطلها.
تلك اللحظة لم تضع فقط سميث في مواجهة الرأي العام، بل دفعت بمسيرته إلى مفترق طرق حساس، حاول تجاوزه لاحقاً عبر خطاب اعتذار علني وسلسلة من اللقاءات التوضيحية، إلا أن تداعيات الحادثة ظلت تلاحقه، خصوصاً حينما يرتبط الأمر بمحاولات العودة إلى الضوء أو إعادة بناء الثقة مع الجمهور.
تعاونات فنية لافتة.. ولكن بدون أثر جماهيري يُذكر
الألبوم المؤلف من 14 أغنية تضمن تعاونات موسيقية مهمة، أبرزها مشاركة نجله جايدن سميث، ومغني الراب بيغ شون، والمنتج الموسيقي دي جي جازي جيف، الذي ارتبط اسمه بمسيرة سميث في بداياته، حيث شكلا معاً ثنائياً ناجحاً في التسعينيات.
من بين الأعمال التي صنعوا بها اسماً بارزاً: "Summertime"، و"Parents Just Don"t Understand"، و"Boom! Shake the Room".
هذه الأسماء اللامعة، والتي يُفترض أن تخلق حالة جذب لجمهور مختلف، لم تنجح في رفع أداء الألبوم على المستوى التجاري، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حقيقية حول قدرة سميث على إعادة صياغة نفسه موسيقياً وسط منافسة شرسة وساحة تعج بالمواهب الجديدة.
تاريخ فني غني.. هل تكفي الذكريات لدعم الحاضر؟
لـويل سميث تاريخ موسيقي معروف يعود إلى بداياته في التسعينيات، عندما حقق نجاحات كبيرة بأغاني مثل "Gettin’ Jiggy Wit It"، و"Miami"، و"Wild Wild West"، وأغنية فيلم "Men In Black" الشهيرة التي تصدرت قوائم الأغاني حول العالم في عام 1997.
تلك الحقبة الذهبية رسخت مكانته كنجم متكامل يجمع بين الغناء والتمثيل، ما جعل من عودته الموسيقية حدثاً مهماً على الورق، لكنه لم يُترجم فعلياً إلى واقع ناجح أو صدى ملموس في الشارع الفني أو بين المستمعين.
شاهدي أيضاً: بعد غياب 20 عاماً: ويل سميث يكشف موعد عودته للغناء
شاهدي أيضاً: كل ما تريدين معرفته عن حفل ويل سميث في المغرب
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.