أثارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الجدل مجددًا، لكن هذه المرة بسبب خيارها في الأزياء، حيث فجر ظهورها بفستان أحمر جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن أشعل شانغ تشيشن، القنصل العام للصين في إندونسيا الأمر بتعليق له عبر حسابه.

إطلالة متحدثة البيض الأبيض تشغل جدلاً

أثار فستان كارولين ليفيت الأحمر غضب المتابعين بعدما اتهمها قادة صينيون ومستخدمو منصة "ويبو" بأن الفستان مصنوع في الصين.

وفي تغريدة عبر حسابه كتب شانع تشيشن، على منصة إكس تدوينة يكيل فيها الاتهامات لمتحدثة البيت الأبيض، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين ظهروا بملابس صنعت في الصين، على الرغم من الحرب التجارية بينهم وفرض الضرائب على البضائع.

وعاد وكرر تدوينته أمس، متطرقاً إلى تطريز الفستان الذي جاء بالدانتيل الأسود، والذي يصنع في مدينة مابو التي تشتهر بأنها مركز لصناعة الدانتيل المحاك في العالم بنسبة تمثل 70% من الإنتاج العالمي.

وصف دبلوماسيون صينيون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بالنفاق، في ضوء الموقف المتشدد لإدارة ترامب تجاه الصين. وقد زاد هذا الحدث من تأجيج الوضع المتوتر أصلًا بين الولايات المتحدة والصين بشأن الحرب التجارية.

تفاصيل الهجوم على متحدثة البيت الأبيض

وفي إطلالة ظهرت بها كارولين ليفيت مؤخراً، اختارت فستان أحمر قصيراً بأكمام طويلة وفتحة ياقة على شكل V 

جانغ تشيشين، نشر صورة لكارولين ليفيت ترتدي فستانًا أحمر مزينًا بحواف سوداء. وشارك الصورة على منصة "X" (تويتر سابقًا)، إلى جانب لقطات شاشة من مستخدمي ويبو ادعوا أن الدانتيل في الفستان صُنع في مصنع بمنطقة مابو الصينية، حيث يعمل هؤلاء المستخدمون، بحسب تقرير لموقع WWD.

في 14 أبريل، كتب جانغ، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دينباسار بإندونيسيا: "اتهام الصين عمل تجاري. أما شراء منتجاتها فهو أسلوب حياة." وأشار إلى أن أحد موظفي الشركة الصينية تعرف على الدانتيل الفاخر في الفستان، وأكد أنه من إنتاجهم.

وجاء ذلك بعد أن انتقدت مسؤولة صينية أخرى في وزارة الخارجية قبعة ظهر بها ترامب باللون الأحمر أيضاً، كانت قد صنعت في الصين.

لماذا أثار هذا الحدث غضبًا في الصين؟

أشعل منشور جانغ ردود فعل واسعة وانتشر بسرعة. إذ انتقد البعض ارتداء ليفيت لفستان صُنع في الصين في الوقت الذي تدعو فيه لسياسات تجارية حمائية، واعتبروه سلوكًا غير منصف.

كتب أحد المستخدمين: "هل من النفاق أن تنتقد ليفيت منتجات "صُنع في الصين" بينما ترتدي فستانًا صينيًا؟ هذا أسلوب السياسيين المعتاد: لوم الصين، لكن الاستفادة من بضائعها الرخيصة."

وكتب آخر: "كيف تتعامل كارولين ليفيت مع المفارقة الصارخة بانتقادها لـ"صُنع في الصين" بينما تستعرض فستان دانتيل صيني الصنع على منبر البيت الأبيض؟"

ويأتي هذا الجدل مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مزيدًا من ردود الفعل والغضب.

وقد رفعت السلطات الصينية الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية لتصل إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 145% على الواردات الصينية.

تزامن الجدل حول فستان ليفيت الأحمر والأسود مع انتشار مقاطع فيديو على تيك توك تكشف أن العديد من العلامات الفاخرة تصنع حقائبها ومنتجاتها الباهظة في الصين. وقد أظهرت بعض الفيديوهات مشاهد من داخل المصانع وخريطة لمواقعها، لتشجيع الناس على الشراء مباشرة من المصدر.

قالت سوزان سكافيدي، مؤسسة معهد قانون الأزياء في كلية فوردهم للقانون: "بعد أيام من منشورات تيك توك الصينية التي تدعي أن صناعة الموضة الفاخرة تتم في الصين، مع كثير من المبالغة وبعض الحقائق، ليس من المستغرب أن يتحول فستان أحمر على متحدثة البيت الأبيض إلى مادة دعائية مثيرة للشماتة."