بكلمات مبكية، ودع حمدي الميرغني، خاله، سليمان عيد، بكلمات عبر فيها عن دور النجم الراحل في مسيرته الفنية وكذلك دوره في حياته الشخصية وسط تفاعل كبير من نجوم الفن والجمهور مع كلمات نجم مسرح مصر في رثاء خاله النجم الكوميديان الراحل.

رسالة حمدي الميرغني لسليمان عيد

 وكتب حمدي الميرغني في رسالته لسليمان عيد: "وداعاً يا خال ..كنت مثالي في كل شيء كنت أب مثالي ، كنت زوج مثالي ، كنت أخ مثالي ، كنت صاحب مثالي كنت فنان مثالي ، كنت إنسان مثالي كنت تسعى ليا في بداياتي والله أكثر مما كنت بسعي لنفسي كنت بتعرف المخرجين والمنتجين والنجوم عليا وكنت دايماً تقدم لي نصائح لآخر لحظة ما بينا".

 وأضاف الميرغني  متحدثاً عن صلة القرابة بينه وبين سليمان عيد ودورها في مشواره الفني: "مفيش واحد كان يعرف أني قريبك إلا لما يحبني من قبل ما يتعامل حتي معايا مفيش واحد إلا لما كان يقول فيك أشعار عن كرم أخلاقك وطيبتك الغير محدودة مفيش انسان واحد زعل منك لحظة هفضل فخور طول عمري أني قريبك كنت سهل في كل حاجه ياخال الا في فراقك كنت وستظل صعب أووووي ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته".

صدمة الوسط الفني من الرحيل المفاجئ

في صدمة غير متوقعة، ودع الوسط الفني المصري والعربي الفنان الكوميدي سليمان عيد، الذي توفي عن عمر ناهز 64 عامًا إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا، وقلوبًا مكسورة على فراقه المفاجئ.

فور إعلان خبر الوفاة، عمت موجة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عدد كبير من الفنانين والمخرجين بكلمات مؤثرة.
الفنان محمد هنيدي كتب: "وداعًا يا أعز الناس.. كنت ضحكتنا في الكواليس وخفة دم لا تتكرر."
كما نعت الفنانة منى زكي الراحل قائلة: "سليمان كان نقي القلب.. إنسان لا يعرف إلا الحب والبساطة والصدق.".

الفنان أحمد السقا قال في مداخلة تلفزيونية: "خسارة كبيرة.. سليمان ماكانش مجرد زميل، كان أخ وصاحب عشرة، ومحبوب من الجميع."

في أول تعليق له، قال عبد الرحمن سليمان عيد، ابن الفنان الراحل: "بابا كان بيضحك لآخر لحظة، حتى وهو تعبان كان بيهزر معانا.. الناس بتحبه بصدق، وده أكبر عزاء لينا كعيلة."
وأضاف: "مافيش حد من الجيران أو الزملاء إلا ما جاش الجنازة، حسينا قد إيه هو كان إنسان طيب ومحبوب."

وفاة سليمان عيد 

بدأ سليمان عيد مشواره الفني في أواخر الثمانينات، واستمر عطاؤه لما يقارب أربعة عقود، شارك خلالها في أكثر من 150 عملًا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون. تميز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين العفوية والصدق، فجعل من الأدوار الثانوية شخصيات لا تُنسى.

كان من أبرز أعمال سليمان عيد: "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، "اللمبي"، "عسكر في المعسكر"، "أمير البحار"، "زكي شان"، "وش إجرام"، وغيرها من الأعمال التي حُفرت في ذاكرة الجمهور. أما آخر ظهور سينمائي له فكان في فيلم "فار بسبعة رواح" الذي عُرض مؤخرًا خلال موسم عيد الفطر.

ولد سليمان عيد في حي إمبابة الشعبي بالقاهرة، وعُرف بخفة دمه الطبيعية وبقربه الدائم من الشارع المصري. تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل، وكان من أكثر الفنانين تعاونًا مع الجيل الجديد، حيث شارك في أعمال عديدة دعمًا للمواهب الشابة.

على الرغم من الأدوار الكوميدية التي اشتهر بها، إلا أنه أبدع أيضًا في تقديم مشاهد إنسانية أثبتت قدرته على تقمص مختلف الشخصيات، ما جعله محط احترام كبير داخل الوسط الفني.

وداع مليء بالمحبة

شهدت جنازته حضورًا لافتًا من الفنانين والجماهير، الذين حرصوا على توديعه وسط دموع وحزن عميق. ووُصف وداعه بأنه "جنازة فنان أحبه الجميع وبقي في قلوبهم"