متابعة بتجــرد: في خطوة فنية جديدة أثارت الكثير من الجدل والانتقادات، أصدر الفنان السوري الشاب الشامي أغنيته الجديدة بعنوان “جيناك”، والتي قام بكتابتها وتلحينها بنفسه. الأغنية التي تم توزيعها بواسطة إيليان ديب، وقد تولى مهمة الميكس والماسترينغ “أوفيس ستوديوز”، كانت بمثابة اختبار حقيقي للشامي في ظل موجة التوقعات الكبيرة التي صاحبته منذ إعلان طرحها. ورغم الترقب الكبير من جمهوره الذي كان ينتظر بشغف، جاءت ردود الفعل صادمة للكثيرين، حيث لم تحقق الأغنية النجاح المتوقع، بل لم تجد لها صدى يذكر إلا بين جمهور الشامي نفسه. وهو أمر جعل البعض يتساءل: هل فقد الشامي قدرته على التأثير في المشهد الفني؟
“جيناك”: أغنية عادية أم بداية تراجع؟
“جيناك” هي إحدى الأغاني التي يمكن وصفها بأنها لم تخرج عن المألوف، وقد اعتبرها العديد من النقاد والجمهور عملاً عادياً لا يحمل الجديد، ولا يرقى إلى مستوى الأعمال التي قد تقود منافسة قوية في الساحة الفنية العربية الحالية. الشامي، الذي اعتاد أن يكون في صدارة الأخبار الفنية، يجد نفسه اليوم في موقف صعب أمام جمهور متطلب بات يطالب بالجديد والمميز.
الأغنية، من حيث الشكل، لم تحمل أي مفاجآت موسيقية أو فنية يمكن أن تميزها عن غيرها من الأغاني التي تملأ الساحة اليوم. وعلى الرغم من أن الشامي هو من كتب ولحن الأغنية بنفسه، إلا أن التنفيذ الموسيقي، الذي قام به إيليان ديب، لم ينجح في خلق الأثر المطلوب أو في إضفاء نكهة فنية جديدة على الأغنية. بل على العكس، بدا أنها مجرد محاولة لتقديم شيء مألوف دون أي تجديد يذكر.
لم تقتصر “جيناك” على فقدان التأثير الفني فقط، بل أثارت تساؤلات حول التوجه الفني للشامي بشكل عام. فقد تراجع الشامي في الأشهر الأخيرة من تقديم أعماله المميزة، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عن ما إذا كانت موجته قد بدأت بالانحسار. هذا التراجع دفع البعض إلى اعتبار أن الفن الحقيقي قد بدأ يستعيد عافيته من جديد، وأن الأغاني التي قدمها الشامي مؤخراً تسيء إلى أرشيف الأغاني العربية. وفقًا لهذه الآراء، فإن هذه الأغاني تفتقر إلى العمق الفني، ولا تحمل أي تجديد يذكر، وهو ما جعلها غير قادرة على تحقيق تأثير دائم في الساحة الفنية.
تصريحات الشامي: إشعال الجدل بدل من تهدئته
بدلاً من التزام الصمت أو محاولة تهدئة الأجواء المحيطة بالأغنية الجديدة، اختار الشامي أن يرد على منتقديه بتصريحات اعتبرها البعض مستفزة. حيث صرح في أكثر من مناسبة قائلاً: “أنا الذوق العام، أنا صرت الحالة العامة بالموسيقى، يعني أنا مش جزء من الموجة، بل أصبحت الموجة الفنية المسيطرة، والجميع أصبح خلفي ويتبعني”. هذه التصريحات فاجأت الكثيرين، فبدلاً من أن يُحسن الشامي من موقفه أو يُظهر التفهم لآراء النقاد والجمهور، فقد قرر أن يتحدى الجميع، معتبرًا نفسه القائد الوحيد للمشهد الموسيقي، مما زاد من الجدل بدلاً من إنهائه.
هذه الكلمات لم تسهم فقط في إشعال المزيد من الجدل، بل ساعدت في تزايد الانتقادات الموجهة إليه. البعض رأى أن هذه التصريحات تعكس نوعًا من الغرور، خاصة في ظل الوضع الفني الحالي، الذي يشهد تنوعًا في الأذواق وتعددًا في الأساليب الموسيقية. كما اعتبر بعض النقاد أن الشامي فقد الصلة مع الواقع الفني، وبدلاً من أن يكون جزءًا من التطور الفني، اختار أن يظل محاصرًا في دائرة ذات صدى محدود.
هل الشامي في تراجع حقيقي؟
التراجع الذي يشهده الشامي في الآونة الأخيرة، سواء من حيث إنتاجه الفني أو طريقة تعامله مع الجمهور والنقاد، أصبح نقطة فارقة في مسيرته. فبعد النجاح الكبير الذي حققته أغانيه السابقة، كانت “جيناك” بمثابة اختبار حقيقي لفنيته، إلا أن الأغنية لم تُثِر إلا الجدل ولم تترك أي بصمة حقيقية في أذهان المستمعين.
كما أن الحديث عن تراجع الشامي ليس محصورًا في أداء أغنياته فحسب، بل يشمل أيضًا الطريقة التي تعامل بها مع الانتقادات. إذ بدلاً من أن يستمع لرأي الجمهور والنقاد ويسعى لتحسين نفسه، اختار أن يرد بطريقة أثارت حفيظة الكثيرين، مما دفع البعض إلى التشكيك في قدرته على الاستمرار في الساحة الفنية بنفس القوة التي بدأ بها.
ختامًا: موجة الشامي أم موجة الفن؟
على الرغم من محاولات الشامي المتكررة لتأكيد هيمنته على الساحة الفنية، فإن تراجع أعماله الفنية في الفترة الأخيرة يفتح الباب أمام سؤال كبير: هل بدأت موجته فعلاً في الانحسار؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيعيد الشامي اكتشاف نفسه ويعود إلى الساحة بقوة؟ أم أنه سيظل محاصرًا في دائرة الردود والجدل والتصريحات المثيرة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة Bitajarod ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من Bitajarod ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.