أثار الممثل اللبناني حسين مقدم موجة من الجدل والتفاعل الواسع، بعد أن نشر عبر حسابه على "إنستغرام" مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب زوجته إيمان نور الدين، ليعلنا معاً وبشكل مباشر انفصالهما الرسمي، في خطوة اعتُبرت غير مألوفة بالتزامن مع هذه الخطوة التي تُعد مؤلمة للطرفين.

انفصال موثّق والمأذون مندهش

في بداية الفيديو، الذي أُرفق بخاصية منع التعليقات، ظهر الزوجان داخل سيارة، حيث بادر حسين بسؤال زوجته: "لوين رايحين هلّق؟"، لترد عليه بهدوء: "رايحين نطلّق".

بعد هذا المشهد العفوي، انتقل التصوير إلى لحظة لقائهما بأحد الشيوخ، حيث قالت إيمان له: "مولانا، جرّبنا الزواج ما مشي الحال، هلّق منجرب الطلاق"، في إشارة إلى أن العلاقة الزوجية بينهما وصلت إلى طريق مسدود رغم المحاولات السابقة للاستمرار.

فيما أعرب المأذون عن دهشته الواضحة تجاه الواقعة، ومازح الثنائي قائلاً: "ما لكم مبسوطين، روحوا اشتروا لكم صحن بقلاوة، أول مرة أشوف حد بيطلق وهو مبسوط يعني".

وواصل الشيخ حديثه بعد انتهاء الإجراءات، وقال: "صراحة أنتم ضربتم نموذج بالهدي القرآني، الذي أوصى إما بالزواج عن تفاهم ومعروف أو التسريح أي الطلاق بإحسان"، متمنياً أن يتعلم الآخرين منهما، هذه الطريقة التي وصفها بالراقية.

شاهدوا فيديو طلاق حسين مقدم وإيمان نور الدين الذي تصدر الترند:

تصريح صريح وواضح: الطلاق برضا الطرفين

اختتم الفيديو بتصريح مباشر من حسين مقدم قال فيه: "تم الطلاق بين الطرفين برضا وقناعة كاملة من كلا الجانبين، دون أي خلاف، ونسأل الله التوفيق لكل منّا في قادم الأيام"، في تأكيد واضح على أن الانفصال تم بطريقة ودّية ومحترمة، بعيداً عن أي نزاعات أو توتر.

ردود أفعال واسعة بعد الفيديو

وأثار الفيديو المنشور للممثل حسين مقدم وزوجته إيمان نور الدين موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاوتت ردود الفعل بين مستخدمي المنصات، حيث اعتبر البعض أن توثيق لحظة الطلاق بهذه الطريقة يُعد خطوة جريئة وغير معتادة في الأوساط الفنية، بينما رأى آخرون أن إعلان الانفصال بهذا الأسلوب العلني يتجاوز الخصوصية الشخصية ولا يليق بطبيعة العلاقة الزوجية.

وكتب عدد من المتابعين تعليقات تُشير إلى استغرابهم من التصوير خلال لحظة الطلاق، وكتب بعضهم: "كأننا نشاهد مشهداً تمثيلياً، لا طلاقاً حقيقياً"، فيما قال آخر: "مهما كان الانفصال ودياً، لا يجب تحويله إلى محتوى مرئي". في المقابل، دافع البعض عن الطريقة، معتبرين أن الشفافية تُقلل من الشائعات، وعلق أحدهم: "أفضل من التكهنات والمعلومات المغلوطة، على الأقل قالوا الحقيقة".

كما أشار بعض المستخدمين إلى أن الفيديو يعكس أسلوباً جديداً في تعامل المشاهير مع الأحداث الشخصية، خاصة بعد حذف الطرفين لجميع صورهما المشتركة قبل أيام من الإعلان، وهي الخطوة التي كانت بمثابة تمهيد صامت لما جرى لاحقاً.

حذف الصور كان أول المؤشرات

قبل إعلان الطلاق الرسمي، لاحظ المتابعون حذف كل الصور التي جمعت الثنائي عبر حساباتهما الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار علامات استفهام حول مصير العلاقة بينهما، ليتضح لاحقاً أن تلك الخطوة كانت تمهيداً للإعلان النهائي عن الانفصال.

اللافت أن هذا الطلاق يُعد الثاني في حياة حسين مقدم، إذ سبق له الزواج من الممثلة اللبنانية جوانا كركي، قبل أن ينفصلا بعد ست سنوات من الحياة المشتركة. أما زواجه الثاني، فكان من إيمان نور الدين، التي تُعرف بنشاطها عبر منصات التواصل، ليأتي الانفصال بعد فترة لم يُكشف عن تفاصيلها.