فن / ليالينا

في ذكرى ميلادها: الأمير ويليام يُحيي إرث والدته

يوافق الأول من يوليو هذا العام الذكرى الرابعة والستين لميلاد الأميرة ديانا، التي لا تزال ذكراها خالدة رغم مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على وفاتها المأساوية في أغسطس 1997، عن عمر يناهز 36 عاماً. وبهذه المناسبة الخاصة، اختار ابنها الأكبر الأمير ويليام أن يُحيي ذكراها بأسلوب يعكس روحها الإنسانية، وذلك من خلال دعم مبادرة "Homewards" التي أُطلقت العام الماضي وتُعنى بمكافحة ظاهرة التشرد في المملكة المتحدة.

الأمير ويليام يحيي ذكرى ميلاد والدته

وفي اليوم الذي كان من المفترض أن تحتفل فيه الأميرة ديانا بعيد ميلادها، يقوم الأمير ويليام بزيارة رسمية إلى مدينة شيفيلد شمال إنجلترا، ضمن الفعاليات المقامة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإطلاق المبادرة. وتُجسد هذه الزيارة استمرار التزام أمير ويلز بالقيم التي غرستها فيه والدته، لا سيما اهتمامها العميق بالفئات المهمشة والمحرومة في المجتمع.

يبدأ الأمير ويليام يومه بلقاء ممثلين عن المناطق الست المشاركة في مبادرة "هومووردز"، وهي مناطق تم اختيارها لتنفيذ حلول محلية مصممة خصيصاً لمعالجة التشرد في سياقاتها الاجتماعية والاقتصادية. بعد ذلك، يتوجه الأمير لزيارة مدرسة في شيفيلد للاطلاع على تنفيذ مشروع "أبستريم"، وهو نموذج للتدخل المبكر تم تطويره لرصد الشباب المعرضين لخطر التشرد وتقديم دعم مخصص لهم.

ويعتمد برنامج "أبستريم" على تجربة ناجحة من مدينة جيلونج في أستراليا، حيث أدى النموذج هناك إلى تقليص نسبة تشرد الشباب بنسبة 40%، وتخفيض عدد حالات التسرب المدرسي بنسبة 20%. ويأمل الأمير ويليام أن تحقق هذه المبادرة نفس النجاح داخل المملكة المتحدة، عبر توسيع نطاقها وتبنيها في مزيد من المدن والبلدات.

ديانا.. التأثير الأبدي في حياة الأمير ويليام

التزام الأمير ويليام بهذه القضايا الاجتماعية لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسار طويل بدأت ملامحه منذ طفولته، حين حرصت الأميرة ديانا على اصطحابه وشقيقه الأمير هاري في زيارات إلى ملاجئ المشردين والمستشفيات. وكانت ديانا تؤمن أن من واجبها كأم، وكأميرة، غرس قيم الرحمة والتعاطف في أبنائها، بعيداً عن حياة القصور الرسمية.

وقد تركت هذه التجارب الإنسانية أثراً عميقاً في نفس الأمير ويليام، الذي أصبح لاحقاً راعياً لمنظمة "سنتربوينت" الخيرية المعنية برعاية الشباب المشردين. واليوم، يحاول الأمير بدوره نقل هذه القيم إلى أطفاله الثلاثة: الأمير جورج، الأميرة تشارلوت، والأمير لويس، في إطار رؤيته لدور أكثر إنسانية للملكية البريطانية.

"هومووردز": مشروع طموح لحل أزمة التشرد

أُطلقت مبادرة "هومووردز" في صيف على يد الأمير ويليام، وتهدف إلى جعل التشرد ظاهرة نادرة وغير متكررة، عبر اعتماد استراتيجيات مجتمعية طويلة الأمد تدمج بين الرعاية والدعم والوقاية. وتغطي المبادرة عشر مناطق في إنجلترا، من بينها شيفيلد التي تم الإعلان عنها مؤخراً كموقع جديد ضمن البرنامج الذي يمتد على خمس سنوات.

ويُنظر إلى هذه المبادرة على أنها نقلة نوعية في تعامل المؤسسة الملكية مع قضايا المجتمع، حيث تعتمد على حلول قائمة على الأدلة والتجارب العملية، وتعمل بالشراكة مع السلطات المحلية، الجمعيات الخيرية، والمؤسسات التعليمية.

وبينما يحتفل الأمير ويليام بمبادراته المجتمعية، حرصت زوجته كيت ميدلتون، أميرة ويلز، على تقديم تحية خاصة له بمناسبة عيد ميلاده الثالث والأربعين، بطريقة عفوية وشخصية. فقد نشرت عبر الحسابات الرسمية للعائلة المالكة صورة جديدة التقطتها بنفسها، يظهر فيها الأمير وهو يلعب بكل عفوية مع مجموعة من الجراء الصغيرة في حقل مفتوح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا