في أول رد رسمي لها على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتهامها بالوقوف خلف الحملة التي طالت شيرين عبدالوهاب بعد مشاركتها في مهرجان موازين، خرجت الفنانة أنغام عن صمتها لتؤكد أنها لا علاقة لها بما حدث، واصفة ما تتعرض له بأنه ظلم كبير لا يمكن السكوت عنه.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، أوضحت أنغام أن هذه الاتهامات سببت لها ألمًا نفسيًا شديدًا، مشددة على أن محبة الجمهور يجب ألا تتحول إلى سبب للإساءة إلى فنانين آخرين أو الزج باسمها في خلافات لا تخصها. وقالت: "ما أعيشه حاليًا ليس فقط غير عادل، بل مؤلم أيضًا. أطلب من جمهوري أن يقدرني لشخصي، لا أن يقارنني بأحد أو يهاجم الآخرين باسمي".

 بكاء أنغام بسبب اتهامها في أزمة شيرين

وأضافت بحزن: لا علاقة لي بما حدث مع شيرين في الحفل، ولا دخل لي بأي تفاصيل. تحملت تلميحات متكررة طيلة أربع سنوات وتجاوزت كثيرًا، لكن أن يتم اتهامي بالتآمر فهذا افتراء واضح وظلم كبير. لست من هذا النوع، وشيرين أعتقد أنها أذكى من أن تصدق مثل هذه المزاعم، لكن المحيطين بها ممن يستفيدون منها هم من غذوا هذه الفكرة في ذهنها.

وتابعت: من هذه اللحظة، سأتخذ خطوات قانونية ضد أي شخص يزج باسمي في مثل هذه الأمور. بالفعل تقدمت بدعوى قضائية ضد شاب كتب تعليقًا مسيئًا: (مش هترحمي شيرين يا أنغام؟)، وتم الحكم بسجنه. ما يحدث تعدٍ وظلم واضح ولا يمكن السكوت عنه.

واختتمت أنغام مداخلتها برسالة مؤثرة وجهتها إلى جمهورها، عبّرت فيها عن حاجتها للدعاء والدعم لا للمقارنات التي تؤذيها وتسيء للآخرين. وأكدت أن الزج باسمها في هذه المعادلات الظالمة لا يمنحها القوة، بل يزيد من شعورها بالخذلان. وقالت بوضوح: "حين تبدو الأمور وكأنني السبب فيما يحدث، أشعر بالظلم بدلًا من أن أشعر بأن جمهوري يساندني".

أنغام تكشف موقفها من تلميحات شيرين ضدها

قالت الفنانة أنغام إن هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها بأنها تقف وراء حملات ضد شيرين عبدالوهاب، موضحة أنها التزمت الصمت كثيرًا في الماضي رغم تعرضها المتكرر للتلميحات.

وأضافت: "أنا تحملت سنين، وعلى مدار الأربع سنوات الماضية كان في كلام وتلميحات ضدي حتى منها شخصيًا، ومع ذلك لم أعلق على أي من ذلك. زعلت بيني وبين نفسي، وعذرتها كتير، وقررت أنهي الموضوع تمامًا".

وتابعت: "لكن أن يصل الأمر إلى توجيه الرأي العام والجمهور بأن أنغام شخصية بتخطط لمؤامرات وبتقود حملات ضد زميلة لها، فهذا غير مقبول تمامًا".

ردت الفنانة أنغام على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كانت تعتقد أن شيرين عبدالوهاب هي وراء الحملة التي وجهت إليها، موضحة أنها لا تستطيع توجيه اتهام مباشر، لكنها أشارت إلى أن هناك بعض الأشخاص المقربين من شيرين هم من يروجون لهذه الاتهامات ويوجهون الجمهور لتصديقها. ووصفت أنغام هذا السلوك بالظلم والعيب والحرام، مشددة على أنه يزرع ضغينة غير مبررة بينهما.

وأضافت أنغام: "لو كانت لدى شيرين فكرة بسيطة عني، لكانت الأمور مختلفة، لكن ما يحدث هو تضخيم غير حقيقي في رأسها. من حولها من المنتفعين يحبونها بطريقتهم، ويشجعونها بطريقتهم، ويتقربون منها بطريقتهم، ولكن لا حاجة لأن يتم إدخالي في هذه المعادلة أو ذكر اسمي".

 شيرين في موازين

جاء هذا التصريح على خلفية جدل واسع انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب الحفل الختامي لمهرجان موازين، الذي شهد مشاركة الفنانة شيرين عبدالوهاب. تعرضت شيرين لانتقادات من بعض الحضور بسبب اعتمادها على تقنية البلاي باك في أداء عدد من أغنياتها مثل "حبيبي نساي" وميدلي لأعمال أخرى خلال افتتاح الحفل، مما أثار استياء جمهور واسع.

ورغم الانتقادات، عادت شيرين سريعًا لتقديم مجموعة من أشهر أغانيها بصوتها الحقيقي، مما أعاد الحماس والتفاعل إلى جمهور الحفل الكبير الذي احتشد على منصة النهضة في العاصمة المغربية الرباط، وأضفى جوًا من الحيوية على الختام.