فن / ليالينا

الشرطة تعثر على جثة ممثلة باكستانية شهيرة بعد وفاتها بأيام

شهدت مدينة كراتشي الباكستانية خلال الساعات الماضية حالة من الصدمة عقب إعلان السلطات العثور على جثمان الفنانة وعارضة الأزياء حميراء أصغر علي داخل شقتها بإحدى المناطق السكنية الراقية، والتي تقع ضمن نطاق منطقة معروفة بارتفاع إيجاراتها.

البداية جاءت حين لاحظ مالك العقار غياب المستأجرة وعدم سدادها للإيجار لفترة طويلة امتدت لأكثر من عام كامل، ما دفعه للتقدم بدعوى قضائية انتهت بصدور أمر رسمي بإخلاء الشقة عن طريق الشرطة.

أبواب مغلقة وجثة متحللة

استجاب رجال الشرطة لأمر الإخلاء وتوجهوا إلى الشقة في محاولة للتواصل مع الفنانة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل بعدما لم يتلقوا أي رد رغم الطرق المتكرر على الأبواب والنوافذ.

ومع تصاعد الشكوك، اضطر فريق الشرطة إلى كسر الأبواب الحديدية والخشبية ليصطدموا بمشهد مأساوي تمثل في وجود جثمان حمراء أصغر علي مسجًى داخل الشقة المغلقة من الداخل بالكامل، ما أكد للجهات الأمنية غياب أي شبهة اقتحام أو تدخل خارجي.

الطب الشرعي يحدد المدة التقريبية للوفاة

ووفقًا للتقارير الأولية التي صدرت عن فريق الطب الشرعي برئاسة الطبيبة سماية سيد، فإن حالة التحلل المتقدمة أوضحت أن الوفاة وقعت قبل أكثر من عشرة أيام، وسط تقديرات غير مؤكدة تشير إلى أن الجثمان ظل داخل الشقة لما يقارب العشرين يومًا دون أن يشعر به أحد.

وتم نقل الجثمان مباشرة إلى مركز جناح الطبي في كراتشي لإجراء التشريح الطبي وتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة، مع تأكيد الشرطة أنه لا توجد آثار تدل على عنف أو شبهة جريمة قتل.

وحدة وعزلة في الحياة الخاصة

حميراء أصغر علي البالغة من العمر 32 عامًا كانت تعيش بمفردها داخل شقتها في باكستان منذ أكثر من سبع سنوات دون أن يكون لها تواصل منتظم مع أفراد أسرتها أو محيطها الاجتماعي القريب.

وبحسب شهادات بعض معارفها، فقد انقطعت اتصالاتها تدريجيًا خلال الأشهر الأخيرة، حتى أصبحت شبه معزولة عن أصدقائها المقربين، وهو ما فاقم من حالة الصدمة عند الإعلان عن مصيرها المجهول.

محطات فنية بارزة رغم قصر المسيرة

على الساحة الفنية، حجزت حميراء مكانًا خاصًا لدى جمهور البرامج الترفيهية بعد ظهورها ضمن فريق برنامج الواقع "تماشا غار" الذي يُعد النسخة المحلية من فكرة "الأخ الأكبر"، حيث حقق البرنامج شهرة واسعة عبر قناة محلية باكستانية ولفت الأنظار إلى شخصيتها المرحة وتفاعلها داخل كواليس العرض.

إلى جانب ذلك، شاركت حمراء في الفيلم السينمائي "جلايبي" الذي عُرض عام 2015 وحقق حينها انتشارًا لافتًا، لكن حضورها ظل محدودًا مقارنة بأسماء فنية أخرى.

مخاوف من غياب الدعم النفسي

أثار خبر وفاة حمراء أصغر علي موجة من الأسئلة عبر مواقع التواصل، إذ أعاد البعض التذكير بمدى العزلة التي قد يعاني منها بعض الفنانين خلف الكاميرات، خاصة أولئك الذين يبتعدون تدريجيًا عن الأضواء لأسباب مالية أو نفسية أو ظروف شخصية.

واعتبر كثيرون أن عدم انتباه المحيطين بها أو متابعتها من جانب أسرتها كشف هشاشة شبكة الدعم التي قد يحتاجها أي إنسان في مهنة ترتبط بالأضواء والشهرة.

وتواصل السلطات حاليًا إجراءات التواصل مع أسرة الراحلة لإتمام الأوراق الرسمية واستلام الجثمان تمهيدًا لدفنه. وفي الوقت نفسه، ينتظر الجميع نتائج تقرير الطب الشرعي النهائي الذي سيحدد بدقة السبب المباشر للوفاة، وما إذا كانت هناك أسباب صحية أو عرضية وراء هذه المفاجئة.


بالتزامن مع تداول الخبر، انتشرت رسائل الوداع عبر صفحات محبي الفنانة، الذين عبروا عن حزنهم لفقدانها في ظروف غامضة وصادمة، مؤكدين أنها ستظل في الذاكرة كوجه شاب ظهر يومًا بابتسامة عريضة في برنامج ترفيهي وأدوار بسيطة لكنها تركت أثرًا لدى جمهورها المحدود.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا