فن / ليالينا

لقطة مؤثرة من جنازة الأمير النائم: دموع الأمير خالد بن طلال في وداع ابنه ()

تصدّرت مشاهد وداع الأمير الوليد بن خالد بن طلال المشهد في بعدما رصدت عدسات بعض الحاضرين لحظات بكاء والده الأمير خالد بن طلال عند دفن ابنه الذي اشتهر بلقب الأمير النائم.

لقطات من جنازة الأمير النائم

الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع، أظهر لحظة انهيار الأب الذي ظل عشرين عاماً ينتظر معجزة توقظ ابنه من الغيبوبة، لكن القدر أنهى تلك الرحلة الطويلة بفراق موجع لم يقدر فيه الأب على تمالك دموعه أمام الحضور.

وشهد جامع الإمام تركي بن عبدالله في قلب العاصمة صلاة الجنازة عصر الأحد الموافق عشرين يوليو، حيث تجمّع المعزون قبل الموعد بوقت قصير لأداء الصلاة على روح الأمير الراحل.

وحُمل الجثمان إلى المقبرة بمشاركة أفراد الأسرة وأقارب الفقيد وعدد من الشخصيات الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء، وسط حضور صامت التزم فيه الحاضرون بدعوات الرحمة ومواساة الأب المكلوم الذي لازم نعش ابنه حتى لحظة الدفن.

شاهدوا لقطات حزينة من وداع الأمير النائم:

غيبوبة استمرت عقدين من الزمن

بدأت قصة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بحادث مروري تعرّض له أثناء دراسته في الكلية العسكرية عام 2005، أدخله في غيبوبة طويلة تتابعت خلالها محاولات طبية متعددة لإنقاذ حالته الصحية، لكن حالته بقيت ثابتة بلا تغيير يُذكر رغم الآمال الكبيرة التي تمسك بها والده الذي لم يفقد يقينه بحدوث معجزة حتى اللحظة الأخيرة.

على مدى عشرين عاماً، ظلت الأسرة تنشر مقاطع قصيرة تُظهر الأمير الوليد تحت الرعاية الطبية الدقيقة، لتبقى قصته رمزاً للصبر والإيمان.

مكان العزاء ومواعيد استقبال المعزين

أعلنت أسرة الأمير الوليد بن خالد تفاصيل العزاء الذي امتد ثلاثة أيام متتالية بدءاً من يوم الأحد حتى الثلاثاء، حيث فُتح قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية لاستقبال الرجال بعد صلاة العصر وحتى العشاء.

خصصت العائلة جناحاً آخر للنساء في القصر التابع للأمير طلال بن عبدالعزيز، ليستقبلن فيه المعزيات من بعد صلاة وحتى الساعة التاسعة مساءً.

تفاعل واسع ودعوات لا تنقطع

لم تمر لحظة تشييع الأمير الوليد دون أن تترك أثراً في نفوس آلاف المتابعين الذين أعادوا نشر مقاطع الوداع مع عبارات مواساة للأمير خالد بن طلال وأسرته.

وتركزت التعليقات على الصبر الذي تحلّى به الأب طوال سنوات مرض ابنه، معتبرين أن مشهد بكائه لحظة الدفن اختصر عشرين عاماً من الترقب والأمل والدعاء الذي لم ينقطع يوماً. توالت الأدعية للفقيد بالرحمة ولأهله بالثبات، بينما اعتبر كثيرون أن القصة ستظل درساً في الإيمان بقضاء الله مهما طال الأمد.

نعي رسمي يختتم رحلة أمل

صدر عن الديوان الملكي بيان نعى فيه الأمير الوليد بن خالد بن طلال، مؤكداً أن الصلاة عليه ستُقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر، وقد دُ في مقبرة الأسرة وسط دعوات بالمغفرة والرحمة. جاء الإعلان بعد ساعات من نشر الأمير خالد تغريدة وداعية على حسابه في منصة إكس، أرفقها بآيات من القرآن الكريم تعبّر عن التسليم بقضاء الله، مختتماً رسالته بدعاء أن يسكن الله ابنه الجنة ويلهم أسرته الصبر.

ورحل الأمير الوليد بن خالد تاركاً خلفه قصة استثنائية ظلّت حاضرة في الوعي الجمعي داخل السعودية وخارجها، عنوانها الأمل الطويل وصبر والد لم يغادر سرير ابنه رغم مرور السنوات.

وبعد انتهاء مراسم الدفن والعزاء، بقيت دعوات الناس شاهدة على أن هذا الأب حمل وحيداً عبء عشرين عاماً من السهر والدعاء وانتظار الأمل الذي لم يكتمل، لينهي فصول القصة بوداع صامت ودموع لم تتمكن من البقاء مخفية أمام جثمان الابن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا