فُجع الوسط الفني الأمريكي بخبر وفاة الممثل مالكولم جمال وارنر Malcolm-Jamal Warner، أحد أبرز نجوم الشاشة الصغيرة في الثمانينيات، عن عمر ناهز 54 عاماً، وذلك بعد تعرّضه لحادث غرق مأساوي أثناء قضاء عطلة على شواطئ كوستاريكا.
تفاصيل وفاة الفنان مالكولم جمال وارنر
وأكدت السلطات المحلية أن الحادث وقع يوم الأحد، فيما أُعلن رسمياً عن الوفاة أمس الإثنين، لتبدأ رحلة من الحزن والصدمة لدى جمهوره وزملائه، ووفقاً لبيان صادر عن إدارة التحقيقات القضائية في كوستاريكا، فإن وارنر كان يسبح بعد ظهر الأحد على شاطئ بلايا كوكليس في مدينة ليمون، الواقعة على الساحل الكاريبي للبلاد، حين باغتته التيارات البحرية القوية، ما أدى إلى سحبه إلى داخل المحيط، وسط محاولات يائسة للنجاة.
ورغم تدخل عدد من المصطافين الموجودين على الشاطئ الذين نجحوا في إخراجه من المياه، إلا أن حالته كانت حرجة للغاية. حاول المسعفون إنعاشه ميدانياً، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
شاهدي أيضاً: عروس تموت غرقاً أثناء جلسة التصوير الخاصة بزفافها
نقل إلى المشرحة والتحقيق جارٍ
أكد الصليب الأحمر في كوستاريكا لاحقاً أن النجم الأمريكي نُقل إلى المشرحة فور وصول فرق الطوارئ، حيث تم إعلان وفاته رسمياً بعد العثور عليه فاقداً للوعي ومن دون أي علامات حيوية. وعلى إثر ذلك، تم فتح تحقيق أولي في الحادث، الذي جرى تصنيفه في مراحله الأولى كـ"وفاة عرضية بسبب الغرق"، بانتظار نتائج الفحوصات والتقارير النهائية.
من هو مالكولم جمال وارنر؟
برز اسم مالكولم جمال وارنر في عالم التمثيل منذ سن مبكرة، وارتبط في ذاكرة جمهور الثمانينيات والتسعينيات بشخصية "ثيو هاكستابل" في المسلسل الكوميدي العائلي الشهير The Cosby Show، الذي عُرض على مدى ثمانية مواسم بين عامي 1984 و1992. وقدّم وارنر أداءً مميزاً في دور الابن المراهق للدكتور كليف هاكستابل، وجسّد ببراعة التحديات اليومية التي يواجهها الشباب في سن المراهقة ضمن إطار عائلي حميمي وهادف.
وكان حضوره على الشاشة يتميز بالعفوية والدفء، مما جعله أحد رموز جيله في التلفزيون الأمريكي، وضمن له قاعدة جماهيرية واسعة لم تفقد زخمها على مر السنين.
مواهب متعددة ومسيرة متنوعة
لكن وارنر لم يتوقف عند حدود الشخصية التي أطلقته نحو الشهرة، بل تنقل لاحقاً بين العديد من الأدوار الدرامية والكوميدية، وأثبت نفسه كفنان متعدد المواهب، يجمع بين التمثيل والإخراج والموسيقى. شارك في عدد من المسلسلات الناجحة مثل Suits وAmerican Horror Story وThe Resident، حيث جسد أدواراً متنوعة تتراوح بين الطبيب، والمحامي، ورجل الأمن، ما أبرز مرونته وعمق أدائه.
ولم يكتفِ بالتمثيل، بل انغمس أيضاً في عالم الموسيقى، وأطلق عدة مشاريع غنائية وموسيقية نالت استحسان الجمهور، وأوصلته إلى الفوز بجائزة غرامي عام 2015، عن مشاركته في ألبوم "Jesus Children" إلى جانب روبرت غلاسبير ولالا هاثاواي.
صوت للعدالة الاجتماعية والهوية الأمريكية الأفريقية
في السنوات الأخيرة، اتجه وارنر نحو العمل التوعوي والثقافي، حيث أطلق بودكاست بعنوان Not All Hood، تناول فيه مواضيع تتعلق بالهوية الأمريكية من أصول أفريقية، والتمييز العرقي، والصراعات الاجتماعية التي تعيشها مجتمعات السود في الولايات المتحدة.
تميز البودكاست بصراحة الطرح، وتنوع الضيوف، وحرصه على تسليط الضوء على قصص حقيقية تعكس واقع الشارع الأمريكي بعيداً عن الصور النمطية، مما جعله يحظى باهتمام شريحة واسعة من المستمعين، خصوصاً من الجيل الشاب.
وكان وارنر يؤمن بأن للفنان دوراً يتجاوز حدود الفن، واعتبر أن "الصوت يجب أن يُستخدم من أجل التغيير"، وظلّ طوال مسيرته يُعبّر عن آرائه بحرية ومسؤولية، دون أن يسعى إلى الإثارة أو الاصطدام، بل من منطلق قيمي وإنساني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.