خرجت الفنانة السعودية أسيل عمران عن صمتها للرد بصراحة وقوة على الشائعات التي انتشرت طوال الفترة الماضية حول سبب انتفاخ وجهها وخضوعها لإجراءات أو عمليات تجميلية كما اعتقد البعض، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من التعليقات السلبية بالفعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

أسيل عمران تكشف بصراحة خضوعها لتجميد البويضات

أوضحت أسيل عمران في مقطع فيديو نشرته عبر سناب شات أن انتفاخ وجهها لم يكن بسبب عمليات التجميل، بل بسبب خضوعها لإجراء طبي من أجل تجميد البويضات.

شرحت أسيل عمران الأمر، مشيرة إلى أن ذلك الإجراء يتطلب تناول كميات كبيرة من الهرمونات، مما أدى إلى تغير ملامحها قليلاً وظهورها بوجه منتفخ على مدار الأيام الماضية.

وكشفت عن بعض التعليقات السلبية التي تلقتها ممن اعتقدوا أنها خضعت لعملية تجميل، مشيرة إلى أن بعضها ركز على جمل مثل: "وجهك من قبل أحلى"، "كلكم صايرين شبه بعض".

وأكدت أنها خلال تلك الفترة كانت تخضع لتجميد البويضات، مشددة على أن من مر بهذه التجربة سيعلم جيداً ما تحتاجه المرأة من الهرمونات قبل العملية الرئيسية.

وتابعت: "انتهيت من الإجراء وكان مهرجان الجونة السينمائي بعدها بعدة أيام، وذهبت إليه وأنا أعاني من آثار الهرمونات ووجهي منتفخ، وفوجئت بهذه الكمية من التعليقات التي وصلتني".

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديو أسيل عمران، حيث أشاد الكثيرون بجرأتها في مشاركة تجربتها الشخصية، والحديث عما يمكن أن تمر به المرأة والانتقادات التي واجهتها، والضغوط المسلطة على النساء في تلك الفترة. واعتبر البعض أن حديثها يحمل رسالة ضمنية بعدم إطلاق الأحكام السريعة على المظهر الخارجي دون معرفة ما يمر به الشخص، بينما رأى آخرون أن تلك الأمور شخصية ولا يجب مشاركتها مع أحد.

آسيل عمران تكشف إصابتها بمرض نادر

جاء إعلان آسيل عمران عن خضوعها لعملية تجميد البويضات بعد أسابيع قليلة من الكشف عن مرضها المناعي النادر الذي يهاجم جسدها منذ 5 سنوات.

وفي لقاء تلفزيوني، تحدثت الفنانة السعودية عن اكتشاف إصابتها بمرض خطير منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن الأطباء لم يكتشفوا وجود عوامل وراثية، ورجحوا أن سبب الإصابة هو التوتر والضغط النفسي.

وأشارت إلى أن هذا الأمر جعلها تغيّر من طريقة تعاملها مع الأمور قائلة: "أمي وأبي وأخواتي رأيهم مهم جداً بالنسبة لي، ولو شعر أحد والديّ بالضيق من تصرفي، يتعبني ذلك نفسيًا كثيرًا. أما آراء الناس فلم تعد تهمني".

وتطرقت أسيل عمران إلى بداية اكتشاف هذا المرض، خاصة أنها سافرت إلى الخارج من أجل الحصول على التشخيص الدقيق، موضحة أن جهازها المناعي أصبح يهاجم نفسه، قائلة: "سألني الطبيب إن كنت أعاني من التوتر، فأجبته ضاحكة: بالتأكيد، فحياتي كلها عبارة عن stress متجدد".

وأردفت: "ردّ علي الطبيب بأن التوتر بحد ذاته ليس المشكلة، بل طريقة التعامل معه. ثم سألني: هل تعبّرين؟ فقلت: أكثر بكثير. فقال لي: يجب أن تنتبهي، هذه المرحلة مهمة جداً، ويجب أن تفكري بنفسك".

قرارات أسيل عمران بعد إصابتها بالمرض

وأكدت أنها بدأت التفكير في كل شيء واتخذت قراراً بوضع نفسها أولوية، قائلة: "حين عدت إلى منزلي بدأت أعيد التفكير في كل شيء، وهنا اتخذت قراراً غيّر حياتي: أن أضع نفسي أولاً، ثم نفسي، ثم نفسي، وبعدها يأتي أي شخص آخر، حتى أهلي. لأن سعادتي وراحتي النفسية هما الأساس الذي يمكنني من إسعاد الآخرين والوقوف بجانبهم".

هذا التحوّل، كما تقول أسيل عمران، لم يكن أنانياً، بل خطوة ضرورية لتصالحها مع ذاتها وقدرتها على العطاء لمن تحب، مشيرةً إلى أن الصحة النفسية أصبحت أولوية لا يمكن تجاهلها.