فن / ليالينا

آخر صورة لزياد الرحباني من المستشفى والصورة الأخيرة مع فيروز

فارق الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني الحياة صباح السبت عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد معاناة صحية استمرت أسابيع، ليُسدل الستار على مسيرة إبداعية استثنائية امتدت لخمسين عاماً، مزج فيها بين النقد السياسي والموسيقى المعاصرة، وترك أثراً لا يُمحى في الوجدان الثقافي العربي.

ورغم فداحة الخسارة، استعاد الجمهور سريعًا مشاهد وصورًا نادرة وثّقت محطات حميمية جمعت زياد بوالدته الفنانة الكبيرة فيروز، كان أبرزها صورة تعود ليونيو 2022، خلال القداس السنوي لوالده عاصي الرحباني وشقيقته ليال، ظهرت فيها فيروز بجانب ابنيها زياد وهلي في كنيسة السيدة بالمحيدثة – بكفيا، وقد نشرتها شقيقته ريما الرحباني حينها، ووصفتها برسالة وجدانية تضمنت كلمات مؤثرة: "مش من زمان كتير فهمت إشيا كتيرة".

الظهور الأخير لزياد الرحباني.. ابتسامة الوداع من المستشفى

في الأيام الأخيرة من حياته، تداولت مواقع التواصل صورة حديثة للموسيقار الراحل من داخل أحد المستشفيات في بيروت، بدا فيها مبتسمًا رغم علامات الإرهاق، وهي الصورة التي رجّح البعض أنها كانت الظهور الأخير له قبل رحيله.

ونشرتها قناة One TV اللبنانية مرفقة بتعليق واصف: "الابتسامة الأخيرة لفنان رسم البسمة على وجوه كثيرين".

زياد الرحباني: ابن فيروز الذي أزعج الساسة وألهم الأجيال

ولد زياد في الأول من يناير 1956 في بيتٍ يُعد منبعًا للفن والابتكار، لأبوين هما فيروز وعاصي الرحباني. لم يكتفِ بالتظلل باسميهما، بل صنع لنفسه هوية فنية جريئة، إذ انطلق من المسرح السياسي عبر عمله الأول "سهرية"، ليتبعه بمسرحيات نقدية لاذعة مثل " أميركي طويل"، و"نزل السرور"، و"بما إنّو"، مستخدمًا أدوات السخرية والموسيقى والارتجال لتفكيك الواقع اللبناني والعربي.

7 صور تحفظ ذاكرة العلاقة بين الأم وابنها

مع انتشار نبأ الوفاة، أعادت وسائل الإعلام نشر 7 صور نادرة جمعت زياد الرحباني بالسيدة فيروز، شكّلت أرشيفًا بصريًا لعلاقة فنية وإنسانية فريدة:

زياد الرحباني يسمع والدته العزف

نظرة اعتزاز بفيروز

زياد وشقيقته وفيروز على المسرح

زياد الرحباني عاشق الفن المصري مع والدته والشيخ إمام

زياد الرحباني يعزف البيانو بجوار فيروز

فيروز وابنها فى صورة نادرة أثناء القراءة له

فيروز مع زوجها عاصى الرحباني وابنهما زياد

كل صورة من هذه اللقطات كانت تُترجم رواية صامتة عن مشاعر الأمومة والفن، والاحترام العميق المتبادل، إذ لم تكن علاقتهما عادية، بل تداخلت فيها العاطفة مع الموهبة، والاختلافات مع المحبة العميقة.

سبب الوفاة: تدهور صحي ومضاعفات في الكبد

بحسب ما أعلنته قناة "الجديد" اللبنانية، توفي زياد الرحباني مضاعفات في الكبد تفاقمت خلال آخر 15 يومًا من حياته. وكان يتلقى العلاج ويخضع لمتابعة طبية منتظمة في مستشفى خوري بمنطقة الحمراء، إلا أن حالته تدهورت بشكل ملحوظ مؤخرًا.

وأكد الطبيب الشرعي أن وفاة زياد الرحباني طبيعية، بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد الذي أدى لتدهور حالته واعتزاله للبشر خلال الفترة الماضية، وبحسب تقارير إعلامية فقد عمل زياد على توطيد علاقته بشقيقته ووالدته خلال الفترة الأخيرة.

صمت العائلة ووداع الأصدقاء

تجمّع عدد من أصدقاء زياد أمام المستشفى بانتظار إنهاء التصاريح القانونية لاستلام الجثمان، بينما لم يُ أي فرد من عائلته علنًا حتى اللحظة.

وتحوّلت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء مفتوح، امتلأت بكلمات مؤثرة وذكريات عن أعماله وأثره في نفوس أجيال متعاقبة.

ومن بين أبرز التعليقات المؤثرة، كانت كلمات الفنانة أصالة التي وجّهت رسالة عزاء إلى فيروز، واصفة إياها بـ"أمّنا التي أنجبت روحنا"، في إشارة إلى الإرث الإنساني والفني الذي تمثله فيروز وابنها الراحل.

برحيل زياد الرحباني، خسر لبنان والعالم العربي فنانًا لم يكن مجرد موسيقي أو كاتب مسرحي، بل مفكّرًا حُرًا استخدم الفن أداة مقاومة ومساءلة، ترك وراءه أعمالًا ستظل تُقرأ وتُسمع وتُلهم، جيلًا بعد جيل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا