فن / ليالينا

قصة الخلاف بين زياد الرحباني وفيروز: مكالمة صامتة أنهت الأزمة

مرت علاقة زياد الرحباني ووالدته فيروز بالعديد من منحنيات التقارب والتباعد بسبب آرائهما المختلفة. على الرغم من الأعمال الشهيرة التي تعاونا فيها معًا وحققت نجاحًا كبيرًا، إلا أن علاقتهما اضطربت لفترة طويلة.

قصة خلاف فيروز وزياد الرحباني

بدأت القصة بتصريحات مثيرة للجدل أدلى بها زياد الرحباني قبل سنوات، تحدث فيها عن إعجاب والدته بعدد من الشخصيات السياسية، من بينهم الزعيم السوفييتي السابق ستالين وزعيم حزب الله حسن نصر الله.

أثارت هذه التصريحات جدلاً كبيراً، مما دفع شقيقته ريم الرحباني للرد عليها وتكذيبها عبر بيان رسمي كتبت فيه: "اجتهادات زيادية لا تعبر عن فيروز". إلا أن هذه التصريحات تسببت في قطيعة بين فيروز ونجلها لمدة ثلاث سنوات.

باءت كافة المحاولات للصلح بينهما بالفشل، بحسب ما صرّح به زياد الرحباني في لقاء له مع مجلة سنوب اللبنانية.

وعلى الرغم من الخلاف، كانت ريم الرحباني، وهي الابنة القريبة من فيروز، حمامة السلام بينها وبين شقيقها لمنع زيادة التوترات وتقريب وجهات النظر بينهما.

انتهاء الخلاف بين فيروز وزياد الرحباني

في عام 2018، كشف زياد الرحباني عن انتهاء الخلاف بينه وبين والدته فيروز، وذلك خلال لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي، موضحاً أن الأمر انتهى بمكالمة هاتفية.

وكشف زياد الرحباني عن الحيلة التي استخدمها من أجل الصلح مع والدته، مشيراً إلى أنه لجأ إلى نفس طريقتها، حيث كانت تتصل به وتصمت دون أن تلفظ بكلمة واحدة.

وتابع الفنان قائلاً: "قررت أعمل معاها زي ما هي بتعمل، اتصلت بيها وسكت من غير ما أتكلم ولا كلمة، لاقيتها هي بتتكلم، قلت لها «يهنيك السلامة»، ومن ثم اتقابلنا واتصافينا".

تفاصيل آخر ظهور لـ فيروز مع نجلها زياد الرحباني

الظهور الأخير الذي جمع بين فيروز وزياد رحباني كان في يونيو 2022، بعد أن نشرت ريما الرحباني صورة لعائلتها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي .

جمعت الصورة بين فيروز وزياد، حيث كتبت ريما عليها: "داخل كنيسة السيّدة المحدثة بكفيا كنيسة العاصي، القداس السنوي عن راحة نفس عاصي الرحباني (أبوي) وليال الرحباني (أختي)، مع الصديق الأبونا ملحم".

علقت ريما تعليقًا مؤثرًا للغاية على ظهور شقيقها قائلة: "أسمع كلامًا كثيرًا لا يعني لي شيئًا، لا يحرّك فيّ شيئًا! (ضريبة الشهرة) مقابل كل فرح هناك وجع! مقابل كل نجاح هناك بكاء، وما كانت نفسي ترضى أو تستكين. وربنا ماذا؟ يعطي ويأخذ؟ ربنا لماذا يرضى بهذا الظلم كله على هذه الأرض الواسعة؟ لماذا لم يوزّع كرمه على كل الناس بالعدل والمساواة؟ لماذا؟ لماذا؟".

الصورة لاقت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت دليلاً قاطعاً على عودة الود والصفاء إلى علاقة فيروز وزياد الرحباني.

أعمال جمعت بين فيروز وزياد الرحباني

الشراكة بين فيروز وزياد الرحباني انطلقت في مطلع السبعينات خلال إصابة عاصي الرحباني، زوج فيروز وشريكها الفني، بوعكة صحية.

كان زياد الرحباني لا يزال شاباً لم يبلغ السادسة عشرة في مقتبل العمر، إلا أنه قدم لوالدته لحن "سألوني الناس" لتكون بمثابة وداع إلى زوجها الراحل، قائلة: "يعز عليّ غني يا حبيبي لأول مرة ما بنكون سوا".

قدّم زياد لفيروز عشرات الأغنيات التي ابتعدت عن الأسلوب الكلاسيكي للرحابنة، واتسمت بمواضيعها اليومية، واللغة العامية، والسخرية المبطنة. من أبرز هذه الأعمال: "كيفك إنت؟" التي حققت نجاحاً كبيراً على الرغم من تخوّف فيروز منها، بحسب حديث زياد الرحباني.

بالإضافة إلى الأغاني المنفردة، قدّم زياد لوالدته أغانٍ داخل المسرحيات أو البرامج الفنية، ورافقها في حفلات موسيقية أعاد فيها توزيع بعض أغانيها الكلاسيكية مثل "زهرة المدائن" و"كان عنا طاحونه" بأسلوبه الخاص.

كما تعاون معها في تسجيل تسجيلات حفلات نادرة، أشهرها الحفلات التي أُقيمت في "قصر البيكاديلي" و"مسرح المدينة"، حيث عزف بنفسه على البيانو وقاد الفرقة الموسيقية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا