في لفتة إنسانية لاقت صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الفنانة السورية ميادة الحناوي في مقطع مصور وهي توجه رسالة مليئة بالمحبة والدعم للفنان اللبناني فضل شاكر، وذلك خلال لقاء عفوي جمعها بابنه محمد فضل شاكر.
رسالة ميادة الحناوي لفضل شاكر
وخلال الفيديو، أعربت ميادة الحناوي عن إعجابها الشديد بموهبة فضل، مؤكدة أنها تستمع يوميًا لأغنيته الأخيرة عشرات المرات، ووصفت أداءه بـ"العظيم". وأضافت في حديثها لابنه: "إن شاء الله بيرجعلنا بالسلامة، فضولة اشتقنالك كتير كتير".
التفاعل الجماهيري مع كلمات ميادة لم يأت من فراغ، فالكثيرون رأوا في رسالتها شهادة فنية نادرة لفنان لا يزال يثير الجدل حول مستقبله، وسط حديث مستمر عن احتمالية تسليمه نفسه للقضاء بعد سنوات من العزلة والتهديدات في مخيم عين الحلوة.
شاهدوا رسالة ميادة الحناوي لفضل شاكر:
ميادة الحناوي تتألق على مسرح جرش
من الشوق إلى فضل شاكر، إلى لقاء الشوق الأكبر مع جمهورها الأردني، استعدت ميادة الحناوي لحدث فني بارز يتمثل في عودتها إلى المسرح عبر بوابة مهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته الـ39.
وأحيت مساء الأحد 27 يوليو 2025 حفلًا غنائيًا على المسرح الجنوبي، وقدمت خلاله باقة من أبرز أعمالها التي طالما ارتبط بها جمهورها في العالم العربي.
لقبت ميادة بـ"مطربة الجيل"، وهي واحدة من نجمات الصف الأول في الطرب العربي الأصيل. بدأت ميادة مشوارها الفني منذ الصغر، ولكن انطلاقتها الحقيقية جاءت حين أعاد اكتشافها الموسيقار محمد عبد الوهاب، بعد أن استمع لصوتها في إحدى سهراته بمصيف بلودان، ليعجب بموهبتها الفريدة ويشجعها على الاحتراف، رغم أنها رفضت في البداية فكرة دخول عالم الفن بشكل احترافي.
مواقف صنعت أسطورة
تميزت ميادة الحناوي بخصوصية فنية، إذ كانت أول مطربة عربية تطلق أعمالها بأسطوانات ليزر، كما كانت من أوائل من استخدم نظام التراكات في تسجيل الأغاني. وقد تغنى كبار الموسيقيين بموهبتها، وعلى رأسهم الموسيقار رياض السنباطي، الذي قال: "يسعدني كما بدأت مع أم كلثوم أن أنهي حياتي الفنية مع ميادة"، ولحن لها روائعه مثل "ساعة زمن" و"أشواق". كما كتب بليغ حمدي خصيصًا لها أغنيتي "أنا بعشقك" و"الحب اللي كان"، ما عزز مكانتها كصوت فني متفرد.
كواليس مهرجان جرش.. ميادة تخطف الأضواء
رغم قلة ظهورها في السنوات الأخيرة، إلا أن ميادة الحناوي كانت أحد أبرز الوجوه في كواليس مهرجان جرش هذا العام. فقد تداول الجمهور لقطات حية للفنانة وهي تلتقي بعدد من زملائها النجوم، من بينهم الفنان أسعد فضة، حيث تبادل الثنائي ذكريات فنية قديمة أثارت الحنين لدى محبيهم. كما كانت محط أنظار الإعلاميين، إذ التقطت عدسات الكاميرا صورًا لها مع الفنان سامح الصريطي، وزوجته الفنانة حنان، والإعلامية بوسي شلبي، والسيناريست مدحت العدل.
أحلام وناصيف زيتون.. توهج نجومي في جرش
شارك في مهرجان جرش هذا العام عدد كبير من النجوم العرب، من أبرزهم الفنانة أحلام، التي قدمت حفلًا كامل العدد وتألقت بمجموعة من أغنياتها الشهيرة إلى جانب أغانٍ من ألبومها الجديد.
وخلال لقاء مع الإعلامية بوسي شلبي، كشفت أحلام عن تطورات شخصيتها الفنية، موضحة أنها باتت أكثر قدرة على إدارة المسرح والتفاعل مع الجمهور، ما جعل الجمهور يطلق عليها لقب "الملكة".
كما استعرضت أحلام مواقف مؤثرة من حفلاتها السابقة، من بينها تفاعلها مع سيدة من ذوي الهمم، وقالت إنها تتمنى تحقيق حلمها بالغناء يومًا ما تحت سفح الأهرامات في مصر، ووصفت ذلك بأنه سيكون "حدثًا تاريخيًا" في مسيرتها.
وخطفت الفنانة الإماراتية الأنظار بإطلالة أنيقة جمعت بين الرقي والفخامة على المسرح الجنوبي الأثري، وقد ظهرت أحلام بفستان طويل باللون الأخضر الزمردي الغامق، تميّز بتصميم كلاسيكي راقٍ ذي أكمام منسدلة واسعة، مع خصر محدد أبرز انسيابية القماش ونعومة الخامة.
أما التطريز الفاخر عند منطقة الصدر والياقة فقد أضفى لمسة من البريق الهادئ، في تناغم دقيق مع المجوهرات الماسية اللامعة التي اختارتها لإكمال الإطلالة.
من جهته، كان الفنان ناصيف زيتون من المفاجآت السارة في المهرجان، إذ عبّر عن سعادته بتحقيق حلمه بالغناء على مسرح جرش بعد انتظار دام 15 عامًا.
وفي كواليس حفله، بدا متأثرًا ومتوترًا، لكنه استعاد هدوءه على المسرح وتفاعل بقوة مع الجمهور. كما كشف في تصريحات إعلامية عن مشاريع فنية جديدة، من بينها دويتو باللهجتين المصرية والمغربية، وأغانٍ منفردة باللهجة المصرية.
مهرجان جرش.. منصة لاكتشاف الجديد واستعادة القديم
بمشاركة أكثر من 235 فعالية فنية وثقافية من 37 دولة، أثبت مهرجان جرش هذا العام أنه ليس مجرد تظاهرة فنية بل حدث إقليمي يليق بمكانة الأردن الثقافية. ومع عودة أسماء لامعة كميادة الحناوي وتألق نجوم جدد كناصيف زيتون، وترسيخ مكانة فنانات مثل أحلام، حافظ المهرجان على صورته كمساحة للعبور بين الأجيال الفنية وربط الماضي بالحاضر.
ورغم تنوع الألوان الغنائية، كان الجامع الأكبر هو الحنين، سواء في رسالة حب وجهتها ميادة لفضل، أو في أمنية أحلام للغناء في مصر، أو في لحظات الترقب التي عاشها ناصيف زيتون. كلها مشاهد جسدت كيف أن جرش ليس فقط مسرحًا للغناء، بل مرآة لتفاصيل لم تكن لتُروى لولا سحر اللقاء الحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.