فن / ليالينا

فتاة تتحول لحديث السوشيال ميديا بسبب موقف مفاجئ مع فيروز في عزاء زياد الرحباني

في لحظة خيم عليها الحزن، ووسط أجواء من الأسى، شُيّع جثمان الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني، صباح الإثنين 28 يوليو 2025، من مستشفى خوري في الحمراء إلى كنيسة رقاد السيدة في بلدة المحيدثة بكفيا، حيث أقيمت مراسم الوداع الأخير بحضور والدته الفنانة الكبيرة فيروز، وعدد واسع من الشخصيات الفنية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى حشود جماهيرية توافدت من مختلف المناطق.

لكن مشهدًا غير متوقع خطف الأضواء في منتصف مراسم العزاء، حينما اقتربت فتاة من فيروز في محاولة لتقبيلها واحتضانها، تعبيرًا منها عن المواساة، إلا أن الحارس الشخصي للفنانة تدخل فورًا ومنع الفتاة بهدوء من الاقتراب، حفاظًا على خصوصية اللحظة وحرمتها.

حارس فيروز يتدخل.. ورد فعل غريب من الفتاة

الفتاة التي لم تُعرف هويتها حتى اللحظة، بدت في الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل وكأنها تحاول التعبير عن دعمها لفيروز بطريقة حميمية، إلا أن تصرفها قوبل بمنع فوري دون عنف. المثير للجدل كان رد فعلها غير المتوقع بعد الإبعاد، حيث ظهرت وهي تبتسم ابتسامة واسعة، تضع يدها على خدها، ثم قامت بحركات راقصة طفيفة، ما أثار حالة من الاستغراب بين المتابعين.

انقسمت الآراء على منصات التواصل الاجتماعي بين من رأى في تصرف الفتاة نوعًا من خفة الظل غير المناسبة لسياق الحزن، ومن اعتبر أن نيتها كانت بريئة، وتصرفها مجرد رد فعل عفوي تحت ضغط الموقف.

شاهدوا رد فعل غريب من فتاة عند رؤية فيروز في عزاء زياد الرحباني:

فيروز وسط الأحزان.. تودّع ابنها وتستقبل المعزين

رغم الصدمة الكبيرة، جلست فيروز لاستقبال المعزين إلى جانب ابنتها ريما، في صالون كنيسة رقاد السيدة، حيث بدت متماسكة أمام الحشود، وسط مشاعر من الاحترام والصمت التي خيمت على الأجواء.

وكان من أبرز الحضور في مراسم التشييع، الفنانة ماجدة الرومي التي جثت على ركبتيها أمام فيروز، وقبّلت يدها باكية في لحظة أثارت تأثر الجميع، إضافة إلى جوليا بطرس، نجوى كرم، هبة طوجي، ريتا حايك، كارمن لبس، مارسيل خليفة، والمطربة مادونا. كما حضرت السيدة الأولى في لبنان، نعمت عون، لتقديم واجب العزاء باسم الدولة.

لحظات استثنائية في وداع فنان غير عادي

منذ ساعات ، احتشد الآلاف من محبي زياد الرحباني أمام مستشفى خوري في بيروت، حاملين صوره، وملوحين بالورود، في وداع استثنائي يليق بفنان غيّر وجه الموسيقى والمسرح اللبناني والعربي. انطلقت الجنازة من هناك باتجاه الكنيسة، حيث ترددت أصوات التصفيق الحار والزغاريد، في مشهد نادر لا يشبه إلا الرجل الذي أمضى حياته في كسر التقاليد الفنية والواقعية.

سبب وفاة زياد الرحباني وصدمة الوسط الفني

توفي زياد الرحباني صباح السبت 26 يوليو 2025، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية، معاناة مزمنة مع أمراض الكبد، تفاقمت خلال الأسبوعين الأخيرين من حياته. ووفق التقرير الطبي، فإن الوفاة كانت طبيعية بسبب فشل كبدي حاد، ما شكل صدمة للوسطين الفني والثقافي في لبنان والعالم العربي.

ووسط الغياب الرسمي الملحوظ، تعالت الأصوات من مثقفين وفنانين لبنانيين تطالب الحكومة بإعلان يوم حداد وطني على رحيل الرحباني. واعتبر كثيرون، من بينهم الكاتبة المسرحية حنان حاج علي، أن الصمت الرسمي تجاه رحيل قامة بحجم زياد يمثل خذلانًا للإرث الثقافي والفني في لبنان، مشيرة إلى أن "وداع موزار الشرق لا يليق به الصمت، بل يجب أن يكون تتويجًا لتاريخه، لا تجاهلًا له".

فنان شامل.. ترك بصمة لا تُمحى

زياد الرحباني، المولود عام 1956، هو ابن فيروز وعاصي الرحباني، لكنه اختار منذ بداياته طريقًا خاصًا به. قدم أولى أعماله في عمر الـ17، وواصل بعدها تقديم أعمال مسرحية وموسيقية استثنائية، مثل "بالنسبة لبكرا شو"، و"نزل السرور"، و" أميركي طويل"، وغيرها من الأعمال التي مزجت السخرية السياسية بالموسيقى الشرقية والجاز.

رحيله يشكّل فقدانًا لأحد آخر الحالمين الكبار الذين كتبوا موسيقى الواقع بجرأة، وغنّوا بكلمات بسيطة ما عجزت عنه السياسة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا