في أول حديث صريح ومؤثر لها، فتحت الفنانة ياسمين غيث قلبها وتحدثت عن كواليس معركتها مع مرض السرطان، التي أخفتها عن أقرب الناس إليها. وأكدت أنها كانت تحرص على الظهور قوية أمام أسرتها، متماسكة لا تهتز، بينما كانت تعاني بصمت بعيدًا عن أعينهم.
وقالت حفيدة النجم القدير الراحل، عبدالله غيث: "كنت بتكسر لوحدي... بعيد عنهم، علشان ما يشوفوش ضعفي. لكن هم كمان كانوا بيكتموا وجعهم علشاني".
علاقة استثنائية تجمع الأم بابنتها
وخلال الحلقة، شاركت والدة ياسمين أيضًا شهادتها، لتكشف عن علاقة فريدة من نوعها تجمعها بابنتها الكبرى، التي وصفتها بأنها "نور البيت وروحه". قالت الوالدة إن انتظار ياسمين استغرق خمس سنوات، لكنها كانت هدية ربنا، مضيفة: "دي الجدعة اللي دايمًا في ضهر الكل، هي بونبونايه البيت، ومصدر ضحكه وهزار".
وعن طبيعة العلاقة بينهما، قالت الأم: "إحنا مش بس أم وبنت، إحنا أصدقاء، يمكن علشان فرق السن صغير. بنفهم بعض من غير ما نتكلم".
أما ياسمين، فقد أكدت أن والدتها كانت محور حياتها في كل مراحلها، حتى أثناء المرض، إذ حافظتا على لحظات من المرح واللعب رغم القسوة. وأضافت: "بلعب معاها شطرنج وبنطبخ سوا... وأوقات بسيبها تكسبني علشان تضحك".
اللحظة التي انهارت فيها الأم
سردت الأم الموقف الذي عرفت فيه بإصابة ابنتها، حينما اصطحبها حفيدها إلى المستشفى دون توضيح، لتجد نفسها أمام مفاجأة لم تكن مستعدة لها. "قلبي وقع، معرفتش أصدق... بس حضنتها وقلت: ربنا هو الشافي".
وصفت ياسمين فترة علاجها من السرطان بأنها لم تكن مجرد تجربة صحية، بل كانت رحلة اكتشاف داخلي. قالت: "السرطان مش بس وجع في الجسد، دي حرب في النفس. خوف، شك، وامتحان حقيقي لكل العلاقات اللي حواليك".
وأضافت أنها أصبحت إنسانة مختلفة بعد التجربة، أكثر وعيًا، وأكثر انتقائية في علاقاتها، قائلة: "اكتشفت ناس حقيقيين كانوا في ضهري... وناس تانيين اختفوا أول ما ضعفت".
صدمة المشاعر ودموع لا تنسى
رغم محاولتها إخفاء ضعفها، إلا أن ياسمين غيث اعترفت بلحظات لم تستطع السيطرة فيها على دموعها، خاصة حينما كان ابنها يتحدث عنها أثناء مرضها، أو عندما كانت ترى دموع والدتها. "في لحظات ما قدرتش أتمالك نفسي... شوفت أمي بتعيط، وده كسرني".
كوابيس ما بعد الشفاء
أكدت ياسمين أن المرض ترك آثارًا نفسية لا تزال تلاحقها، حيث تعاني من كوابيس متكررة تجعلها تستيقظ فزعًا. "في ليالٍ بصحى مفزوعة، خايفة إن المرض رجع... يمكن مش دايمًا قوية، لكن دايمًا بحاول".
ورغم الألم، شددت على أن دعم الأسرة كان عماد صمودها في أصعب لحظات حياتها. تحدثت بحب عن شقيقها وزوجها وابنها ووالديها وأصدقائها المقربين الذين لم يتركوها أبدًا، وقالت: "اللي حواليا ما سابونيش لحظة، وده فرق معايا جدًا".
قصة حب نضجت مبكرًا
في جزء مختلف من اللقاء، كشفت ياسمين عن بداية علاقتها بزوجها، والتي بدأت في عمر 21 عامًا وتوّجت بزواج سريع وإنجاب ابنها "مالك"، الذي شكّل دافعًا قويًا لها في معركة المرض. "لما شوفت مالك، كل الخوف اختفى... الأمومة كانت درعي اللي وقاني".
في ختام اللقاء، وجهت الإعلامية سناء منصور رسالة دعم قوية لياسمين، وقالت: "الست القوية هي اللي تحول العتمة لنور... وياسمين عملت كده فعلًا".
كما وجهت ياسمين رسالتها للنساء قائلة: "المرض مش نهاية... ممكن يبقى بداية جديدة لو عرفتي تحبي نفسك وتخلي حواليكي الناس الصح".
شاهدي أيضاً: مشاهير عرب وعالميين حاربوا مرض السرطان وانتصروا عليه
شاهدي أيضاً: قبل كندة علوش: أحدث المشاهير الذين واجهوا السرطان
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.