رحل الفنان سيد صادق عن عمر ناهز 80 عامًا، حيث أعلن نجله الخبر من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
كتب ابن الفنان سيد صادق عبر حسابه على فيسبوك: «إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون..توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي سيد صادق».
موعد جنازة سيد صادق
وعن موعد ومكان الجنازة، قال ابن الفنان سيد صادق إن «صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.. رجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. مكان المقابر.. طريق الفيوم».
من هو سيد صادق؟
فقد الوسط الفني المصري والعربي الفنان سيد صادق الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة امتدت لعقود قدم خلالها العديد من الأدوار التي حفرت اسمه في ذاكرة الجمهور. عرف الراحل بملامحه المميزة وأسلوبه الواقعي في تجسيد الشخصيات، ما جعله حاضراً في أذهان المشاهدين حتى بعد غيابه لفترات عن الساحة الفنية.
ولد سيد صادق في القاهرة، وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات من خلال أدوار صغيرة في السينما والمسرح، قبل أن يثبت حضوره في الدراما التلفزيونية. تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وكان يمتلك القدرة على الانتقال بسلاسة بين الشخصيات الشعبية والبسيطة وأدوار الرجال ذوي النفوذ، ما منحه مرونة فنية قلما نجدها.
أعمال سيد صادق
شارك سيد صادق في العديد من الأعمال التي لاقت نجاحاً واسعاً، من بينها مسلسلات اجتماعية وتاريخية تركت بصمة واضحة، وأفلام جسد فيها شخصيات متعددة أظهرت عمق موهبته. كان حضوره على الشاشة دائماً يضيف للعمل ثِقلاً وواقعية، حيث لم يسعَ إلى الأدوار البطولية بقدر ما اهتم بتقديم شخصيات حقيقية يصدقها المشاهد.
عمل مع كبار المخرجين والممثلين، وترك إرثاً من الأعمال التي لا تزال تعرض على الشاشات حتى اليوم، ما جعل اسمه مرتبطاً بجيل ذهبي من الفن المصري.
قدم سيد صادق خلال مسيرته الفنية الطويلة مجموعة كبيرة من الأعمال التي تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح، فشارك في مسلسلات شهيرة مثل ليالي الحلمية، أرابيسك، زيزينيا، رأفت الهجان، والمال والبنون، كما ظهر في أعمال اجتماعية وكوميدية تركت بصمة واضحة مثل يوميات ونيس وريا وسكينة. في السينما، شارك في أفلام بارزة منها النوم في العسل، كدة رضا، السفارة في العمارة، وجعلتني مجرماً، بالإضافة إلى أدواره في المسرح التي عززت من حضوره الفني وجعلته واحداً من الوجوه المألوفة لدى الجمهور المصري والعربي.
ردود فعل حزينة من الجمهور
فور إعلان خبر وفاته، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والرثاء، حيث عبر الجمهور عن أسفهم لرحيل فنان كان جزءاً من ذكرياتهم. تداول المتابعون مقاطع من أعماله مؤكدين أنه كان من القلة التي تمنح للأدوار الثانوية قيمة تضاهي أدوار البطولة.
الكثيرون أشادوا بتواضعه وابتعاده عن الأضواء، معتبرين أن رحيله خسارة حقيقية للفن المصري. بعض التعليقات وصفته بأنه الممثل الذي لا يختلف عليه اثنان، لما كان يتمتع به من احترام وحب سواء من زملائه أو جمهوره.
وداع من زملاء المهنة
شارك عدد من الفنانين والمخرجين كلمات مؤثرة في وداع سيد صادق، مشيرين إلى أنه كان فناناً ملتزماً وخلوقاً، يجيد التعامل مع الجميع بابتسامة وروح مرحة، رغم أن أدواره في بعض الأحيان كانت تميل إلى الجدية أو الصرامة.
أوضح بعضهم أن كواليس أعماله كانت دائماً مليئة بالمحبة والاحترام، وأنه كان بمثابة أخ أكبر للكثير من الممثلين الشباب الذين عملوا معه.
إرث فني خالد
برحيل سيد صادق، يخسر الفن المصري واحداً من الوجوه التي شكلت جزءاً من هوية الشاشة، حيث ترك وراءه عشرات الأعمال التي تخلد اسمه وتذكر الأجيال القادمة بما قدمه من فن صادق وملتزم. سيظل حضوره في ذاكرة المشاهدين حياً من خلال الشخصيات التي جسدها بمهارة وإتقان، لتبقى أعماله شاهدة على مسيرة فنية امتدت لعقود.
الجمهور الذي ودعه بكلمات الحزن سيظل يحتفظ بمشاهد وأدوار رسخت في الذاكرة، لتبقى قصة سيد صادق مثالاً للفنان الذي عاش للفن وعاش به، حتى كان رحيله سبباً في موجة من المشاعر الصادقة التي جمعت بين الحزن والامتنان لما قدمه طوال حياته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.