أعلن الملك تشارلز الثالث مؤخرًا عن إطلاق نسخة دب تيدي مستوحاة من صورته، لكنها ليست هدية للأطفال، بل موجهة لهواة جمع التحف الملكية والكبار الباحثين عن التميز.
الدمية الفاخرة متاحة للشراء في متجر Highgrove House الواقع في غلوسترشير بسعر 269 جنيهًا إسترلينيًا، أي ما يعادل نحو 554 دولارًا أستراليًا، ما يجعلها واحدة من أغلى دمى تيدي التي تحمل الطابع الملكي الشخصي.
تصميم دب فاخر يعكس شخصية الملك تشارلز King Charles
صنعت الدمية في إنجلترا على يد فريق Merrythought، المصنع الشهير الذي يقف وراء دببة Paddington الشهيرة، باستخدام أجود أنواع قماش الموهير الفضي المخملي، بالإضافة إلى قماش القطيفة الناعم، ما يمنحها ملمسًا فخمًا ومظهرًا ملكيًا راقيًا. وتم تصميم الدب بعينين زرقاوين عميقتين وابتسامة مطرّزة يدويًا، لتجسيد التعبير الحكيم والوقور للملك، بما يعكس شخصيته المتزنة والمهيبة.
التفاصيل الملكية الصغيرة تزيد من قيمة التحفة
تزين كف الدب الأيسر خيوط ذهبية مطرزة بحرف الملك الرسمي، ما يؤكد ارتباط الدمية بالعرش البريطاني. ويأتي الدب مرتديًا الشريط الرسمي لوسام الملك فيكتوري، مع شرابات ذهبية إيطالية دقيقة الصنع، إضافة إلى نجمة وسام الجارتر المطلية بالمينا والمطليّة بالذهب، وهو أقدم وأرقى وسام للفروسية البريطانية.
هذه التفاصيل الملكية تعكس الانتماء التاريخي للمملكة، وتضع الدب ضمن قائمة التحف الفاخرة المخصصة لهواة الجمع فقط، مع التأكيد على أن الدمية ليست لعبة للأطفال.
إصدار محدود لهواة الجمع
أعلنت إدارة Highgrove House أن الإصدار محدود جدًا، ولن يتم تصنيع سوى 1,948 نسخة فقط، كل واحدة منها مزوّدة بشهادة أصالة وتقدّم في صندوق هدايا فاخر.
وتحرص المؤسسة على أن تصل كل نسخة إلى جمهور البالغين الباحثين عن التحف الملكية، مع توجيه تحذير بأن الدمية مخصصة لهواة الجمع فقط، وليست لعبة ترفيهية، ما يعزز من قيمتها التذكارية والفنية.
علاقة الملك تشارلز بالدمى منذ الطفولة
ليس غريبًا أن يحظى الملك تشارلز بشغف الدمى، فقد كشف الأمير هاري في كتابه الصادم لعام 2023 أن والده كان يحتفظ بدب طفولته، ويتعامل معه بعناية شديدة، وكأن الدب يمر بعملية جراحية عند الحاجة لإصلاحه.
مؤرخو العائلة الملكية أشاروا إلى أن الدب كان يسافر دائمًا مع الملك، وكان يعتني به الخادم المقرب مايكل فوسيت، ويتم إصلاحه بواسطة المربية السابقة مابل أندرسون، ما يعكس العلاقة العاطفية الطويلة بين الملك وذكرياته الطفولية، ويضيف بعدًا إنسانيًا لشخصيته الرسمية.
الدمى الملكية في العائلة المالكة
الملك تشارلز ليس الوحيد في العائلة المالكة المهتم بالدمى، إذ يشتهر شقيقه الأمير أندرو بمجموعته الكبيرة التي تضم 72 دبًا، وقد تلقت خادمته السابقة تدريبًا خاصًا لتعلم كيفية ترتيبها على السرير وفق نظام محدد، بحسب تصريحات صحفية أُعلنت في 2022.
هذا الاهتمام الملكي بالدمى يظهر جانبًا إنسانيًا وحسًا فنيًا، يضيف لمسة شخصية على حياتهم اليومية رغم المكانة الرسمية العالية.
مساهمة خيرية عبر التحف الملكية
على الرغم من السعر المرتفع للدمية، يؤكد المتجر أن شراء النسخ سيساهم في دعم أعمال المؤسسة الملكية التي أسسها الملك عام 1990، حين كان أمير ويلز، والتي تهدف إلى دعم الشباب في استكشاف مجالات العمل، وتشجيع قدامى المحاربين على ريادة الأعمال، والمشاركة في مشاريع بيئية.
هذه المبادرة تجعل من الدمية رمزًا ليس فقط للفخامة والملكية، بل أيضًا لأهداف إنسانية وخيرية تعكس قيم الملك واهتمامه بالقضايا الاجتماعية والبيئية.
شاهدي أيضاً: الملك تشارلز لا يُجيب على اتصالات الأمير هاري
شاهدي أيضاً: الملك تشارلز يريد رؤية الأمير هاري ولكن بشرط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.