يحاول الفنان العالمي براد بيت Brad Pitt التغلب على حالة الحزن التي يعيشها بعد وفاة والدته جين بيت عن عمر ناهز 84 عاماً، حيث قرر العودة إلى العمل من أجل مواصلة تصوير فيلمه الجديد بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم F1 في دور العرض السينمائي.

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته

وشهد موقع تصوير الجزء الثاني من فيلم "ذات مرة.. في هوليوود" الصادر عام 2019، عودة براد بيت بعد توقف أسبوعين عن العمل، وذلك من أجل استكمال مشاهد شخصيته "كليف بوث".

والتقطت عدسات المصورين عدداً من الصور لبراد بيت في كواليس التصوير بمدينة لوس أنجلوس، بصحبة فريق العمل خلال تصوير عدة مشاهد جديدة له، حيث تدور أحداث الفيلم في لوس أنجلوس عام 1969، في فترة تحول جذري في صناعة السينما والثقافة الأمريكية.

وخلال الجزء الأول من الفيلم، تابعت القصة حياة الممثل التلفزيوني الذي بدأت شعبيته في التضاؤل ومرافقه كليف بوث، الذي قام بدوره براد بيت، ونضالهما المهني ونمط حياتهما.

كلمات براد بيت عن والدته الراحلة

يُذكر أن براد بيت نشأ في منزل يضم ثلاثة أبناء لوالديه جين وويليام بيت، وذلك في مدينة سبرينغفيلد بولاية ميسوري، قبل أن تبدأ مسيرته في عالم هوليوود.

وأعلن براد بيت قبل أسبوعين وفاة والدته، حيث نعتها العائلة باسم "جدتي"، مشيرة في بيان إلى أنها كانت سعيدة للغاية بالاحتفال بكل حفيد من أحفادها بطريقة خاصة، حيث كانت تطلق على الاحتفال اسم "يومك المميز"، وهو ما جعل تلك اللحظات ذكريات لا تُنسى لأحفادها الأربعة عشر.

وعلى الرغم من أن والدة براد بيت لم تكن تحت الأضواء طوال مسيرته الطويلة في عالم الفن وهوليوود، حيث فضلت البقاء بعيداً عن الأضواء، إلا أن الفنان الأمريكي لم يتردد في الحديث عنها أكثر من مرة، كان آخرها في لقاء له مع برنامج Today في يونيو الماضي.

وعبر براد بيت عن حبه الشديد لها، مشيراً إلى أنها حتى الآن تحرص على الاهتمام بأبنائها ورعايتهم، قائلاً: "أريد أن أحيي أمي لأنها تُراقبكِ كل صباح.. إلى جين بيت، أحبكِ يا أمي".

تفاصيل الجزء الثاني من فيلم Once Upon a Time... in Hollywood

وبعودة براد بيت، يستكمل تصوير الجزء الجديد المشتق من فيلم "ذات مرة.. في هوليوود"، والذي انطلق تصويره منذ أكثر من شهر في مدينة لوس أنجلوس. والتقطت عدسات المصورين صوراً لبيت وهو يجسد شخصية "كليف بوث" بإطلالة مميزة، إذ ظهر مرتدياً شعراً مستعاراً أشقر طويلاً مع شارب كثيف، بتسريحة أطول وأكثر فوضوية مقارنة بالجزء الأول الذي شاركه بطولته ليوناردو دي كابريو.

يحمل الجزء الجديد من الفيلم عنوان "مغامرات كليف بوث" (The Adventures of Cliff Booth)، وهو من إخراج الأميركي ديفيد فينشر عن سيناريو كتبه كوينتن تارانتينو، ليكون امتداداً لفيلم 2019 الذي منح براد بيت جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد.

أحدا الفيلم تدور حول رحلة  "كليف بوث" كمؤدي حركات خطرة ومرافق للنجم "ريك دالتون" (دي كابريو) عام 1969، حيث يستعرض الفيلم تجاربهما في هوليوود أواخر الستينيات، ضمن حبكة تواصل أسلوب تارانتينو في إعادة تخيل التاريخ، عبر رسم نهاية بديلة تحمي الممثلة شارون تيت من جريمة القتل الشهيرة على يد أفراد عائلة مانسون.

يأتي هذا الفيلم بعد النجاح العالمي الذي حققه براد بيت مؤخراً، بفيلم F1 حيث وصلت الإيرادات إلى أكثر من 552 مليون دولار، محققاً بذلك تفوقاً على فيلم "World War Z" الذي بلغت إيراداته 540 مليون دولار.

وضعت هذه الإيرادات براد بيت في قمة إيرادات عام 2025، كونه العمل الأضخم في تاريخ إنتاجات Apple Original Films، بالإضافة إلى كونه الفيلم الأكثر تحقيقاً للأرباح في مسيرته.