فن / ليالينا

الرجل المتروك: دراما تركية تخطف القلوب عبر نتفليكس

انطلق الرجل المتروك Metruk Adam عبر منصة نتفليكس في 22 أغسطس 2025. ليتصدر حديث الجمهور منذ اللحظة الأولى لطرحه، لفت العمل الأنظار بقوة، وتمكن خلال 24 ساعة فقط من تصدر قائمة أفضل 10 أفلام مشاهدة في العديد من الدول، بينها تركيا، ، ، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، لبنان، رومانيا والأردن.

هذا الانتشار السريع يعكس حالة الترقب التي رافقت الفيلم، ويؤكد شغف الجمهور العالمي بالدراما التركية التي تواصل حصد النجاحات خارج حدودها.

القصة فيلم الرجل المتروك

يحكي الفيلم قصة باران، رجل عاش سلسلة من المعاناة منذ طفولته. يدخل السجن في سن مبكرة بعد أن ألقيت عليه مسؤولية حادثة أليمة نتج عنها وفاة أحد الأشخاص. ورغم أن الحادث ارتبط بشقيقه الأكبر، فإن الأسرة وجدت في باران القاصر ضحية مناسبة لحمل وزر الجريمة، أملاً في أن ينال معاملة أكثر رحمة. هذه البداية القاسية تترك أثرًا عميقًا على شخصيته، وتجعل حياته سلسلة من الصراعات الداخلية والخارجية.

بعد خروجه من السجن، يحاول باران أن يبني حياة جديدة قائمة على الاستقرار والعمل الشريف. يؤسس ورشة لتصليح السيارات ليحقق حلمه البسيط في العيش بكرامة، غير أن ماضيه الثقيل يطارده باستمرار. تتوالى الأحداث المأساوية حين يتعرض أفراد من عائلته لحادث مروّع يغيّر مجرى حياته بالكامل، ويجد نفسه مسؤولًا فجأة عن رعاية ابنة شقيقته الصغيرة ليديا.

ليديا: الأمل الذي يعيد الروح

شخصية ليديا، التي تجسدها الطفلة الموهوبة أدا إرما، ليست مجرد شخصية ثانوية، بل تمثل محور التحول في حياة باران. من خلال هذه الطفلة البريئة، يجد بطل القصة نافذة جديدة نحو الحياة. وجودها يفرض عليه الخروج من عزلته، ويمنحه دافعًا ليعيد اكتشاف ذاته ويتصالح مع جراحه الماضية.

العلاقة بين باران وليديا تجسد بعمق فكرة "العائلة الممتدة" التي لا تبنى فقط على الروابط البيولوجية، بل على الحب والالتزام والرغبة في الحماية. هذه الديناميكية الإنسانية شكلت أحد أبرز عناصر قوة الفيلم، ونجحت في لمس قلوب المشاهدين حول العالم.

أبطال فيلم الرجل المتروك

يقدم مارت رمضان ديمير شخصية باران في أولى بطولاته السينمائية المطلقة، وهو ما اعتبره النقاد محطة فارقة في مسيرته الفنية. أداؤه المكثّف والمعبر عكس الصراع النفسي العميق للشخصية، مما جعله محط إشادة منذ الأيام الأولى لعرض الفيلم.

إلى جانبه، جاءت الطفلة أدا إرما لتجسد دور ليديا ببراعة أثارت إعجاب المتابعين، حيث أظهرت قدرة استثنائية على التعبير عن العاطفة والبراءة في آن واحد. ويشاركهما البطولة نخبة من الأسماء مثل إرجان كيسال ورحيم جان كابكاب، فيما أخرج الفيلم تشاغري فيلا لوستوفالي، وكتبه مراد أويورقولاك بالتعاون مع دينيز مادانوغلو، وأنتجته شركة OGM Pictures.

رسالة إنسانية عابرة للثقافات

نجاح الفيلم لا يكمن فقط في قصته المؤثرة أو أداء أبطاله، بل في الرسالة الإنسانية التي يحملها. فالرجل المتروك ليس مجرد دراما عن الفقدان والمعاناة، بل هو شهادة عن قدرة الإنسان على النهوض مجددًا رغم الخيبات المتكررة.

فيلم الرجل المتروك يطرح مفهوم التضحية والغفران، ويركز على إمكانية العثور على بصيص أمل حتى في أحلك الظروف. هذه الرسائل العاطفية جعلت العمل يتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية ليجد صداه عند جمهور متنوع.

منذ اللحظة الأولى لعرضه، نجح الرجل المتروك في فرض نفسه على ساحة النقاش الفني والجماهيري. تصدره قوائم المشاهدة في نتفليكس في عدة دول، جعله أحد أبرز الإنتاجات التركية الحديثة، وفتح الباب أمام المزيد من الاهتمام بالسينما التركية عالميًا. كما ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على مضاعفة نجاحه، حيث انتشرت التعليقات الإيجابية والتوصيات من الجمهور بشكل واسع، مما زاد من إقبال المشاهدين على متابعته.

أداء مارت ديمير تحت المجهر

اختيار مارت رمضان ديمير لتجسيد شخصية باران جاء بمثابة رهان كبير. النجم الشاب، الذي لمع اسمه في الدراما التلفزيونية، وجد في هذا الفيلم فرصة لإثبات قدراته السينمائية. وقد استطاع عبر أدائه أن يوازن بين القسوة الظاهرة لباران والانكسار الداخلي الذي يعيشه، وهو ما جعل النقاد يشيرون إلى أنه قد يكون بداية لمرحلة جديدة أكثر نضجًا في مسيرته الفنية.

السينما التركية على نتفليكس

يأتي نجاح الرجل المتروك كحلقة جديدة في سلسلة تعاونات ناجحة بين صناع السينما التركية ومنصة نتفليكس، التي أصبحت نافذة أساسية لإيصال الأعمال التركية إلى جمهور عالمي. هذا الانتشار يعكس المكانة المتنامية للدراما التركية كجسر ثقافي بين الشرق والغرب، ويؤكد قدرتها على تقديم قصص محلية تحمل بعدًا إنسانيًا عالميًا.

قائمة أكثر 10 أفلام مشاهدة على نتفليكس

يعد فيلم الرجل المتروك عملًا سينمائيًا تركيًا استثنائيًا جمع بين القصة المؤثرة والأداء القوي والإخراج المتقن. من خلال شخصية باران وصراعه الداخلي، ومن خلال حضور الطفلة ليديا التي مثلت رمز الأمل، نجح الفيلم في تقديم رؤية إنسانية عميقة لرحلة الكفاح والتعافي

عرضه عبر نتفليكس في 22 أغسطس 2025، وتصدره قوائم المشاهدة العالمية، جعلاه واحدًا من أبرز الأفلام التي أثبتت أن السينما التركية قادرة على المنافسة عالميًا ليس فقط من خلال الترفيه، بل عبر قصص إنسانية صادقة تبقى راسخة في وجدان الجمهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا