دافعت الفنانة الأمريكية جوليا روبرتس عن فيلمها After the Hunt والرسائل التي يطرحها الفيلم وفكرة الاعتداءات على النساء، مشيرة إلى أنها تأمل أن يفتح الفيلم الباب أمام النقاشات الضرورية والصعبة.

جوليا روبرتس تدافع عن فيلم After the Hunt

وخلال مؤتمر صحفي اتسم بالحدة بعد العرض الخاص لفيلم After the Hunt، ردت جوليا روبرتس Julia Roberts على كافة الأسئلة التي وُجّهت لها حول ما إذا كان الفيلم يقوض الحركة النسوية.

وأوضحت الفنانة الأمريكية أنها ليست من طبعها أن تبدو كمعارضة، لكنها أحبت أن تطرح هذه الأسئلة حول الفيلم وتعيد إحياء النقاشات القديمة، مشيرة إلى أن الأمر ليس مجرد إعادة للجدل حول ما إذا كانت النساء ضد بعضهن البعض أو لا يدعمن بعضهن البعض، ومشددة على أن الفيلم يحتوي على الكثير من النقاشات التي يعاد إحياؤها من جديد.

واعتبرت جوليا روبرتس أن خروج الجميع من قاعة العرض وهم يتحدثون حول الفيلم هو الجزء الأفضل في الأمر، قائلة: "وهذا ما أردنا أن يشعر به الجمهور. أن تدركوا ما تؤمنون به بقوة، لأننا نحرك كل ذلك في داخلكم".

ووصفت الفنانة الأمريكية فيلم After the Hunt بأنه يضع الكاميرا نفسها في مكان محدد لتوثيق ما حدث ببساطة، مشيرة إلى أنها أحبت فكرة الفيلم بشدة، نافية أن يكون الغرض إصدار الأحكام على أحد.

وتابعت قائلة: "نحن لا نصدر أحكامًا، لكننا فقط صورنا لحظة معينة من الزمن لأبطال الفيلم. الكاميرا كانت وكأنها هبطت من السماء في تلك اللحظة بالذات من أجل التقاط ما يحدث، وهذا هو الأمر المدهش بالنسبة لي".

جوليا روبرتس ترد على جدل فيلم  After the Hunt

وردًا على إمكانية أن يثير الفيلم حالة من الجدل، فضلت الفنانة الأمريكية عدم وصف الأمر بالجدل، بل دفع الجمهور إلى الحوار، قائلة: "ندفع الناس نحو الحوار، سواء شعروا بالحماسة أو بالغضب. الأمر يعود لكم".

وأشارت إلى أن الجزء الأهم بالنسبة لها هو الحوار، خاصة مع افتقاد فن الحوار في العلاقات الإنسانية اليوم، قائلة: "وإذا كان لفيلمنا هذا أي أثر، فهو أن يجعل الجميع يتحدثون مع بعضهم، وهذا في رأيي أعظم ما يمكن أن نحققه".

ويعد ذلك المرة الأولى التي تشارك فيها جوليا روبرتس في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي على مدار مسيرتها الطويلة. على الرغم من عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، إلا أنه حاز على اهتمام شديد من الجمهور والحضور.

قصة فيلم  After the Hunt لجوليا روبرتس

تجسد جوليا روبرتس في فيلمها الجديد After the Hunt شخصية ألما أولسون، أستاذة فلسفة في جامعة ييل، تعيش حياة هادئة إلى جانب زوجها فريدريك (مايكل ستولبارغ). غير أن هذه الحياة المستقرة سرعان ما تتصدّع عندما توجه طالبتها (آيو إيديبيري) اتهامًا خطيرًا ضد زميلها القديم وصديقها المقرب هانك (أندرو غارفيلد) يتعلق بالاعتداء عليها.

تجد جوليا روبرتس نفسها غارقة في شبكة من القضايا المتعلقة بالامتيازات داخل المؤسسات الأكاديمية، والسلطة، والنوع الاجتماعي، وهو ما يضعها في مواجهة مع نفسها ويجبرها على اتخاذ قرارات مصيرية ستغير مجرى حياتها.

يُذكر أن الفيلم يشارك في بطولته كلوي سيفيني، وهو من تأليف نورا غاريت، وإنتاج براين غرازر، وجيب برودي، وألان ماندلباوم، بالتعاون مع المخرج لوكا غوادانينو.

وصلت الفنانة الأمريكية جوليا روبرتس إلى مدينة فينيسيا قبل يومين، وحرصت على الترويج للفيلم منذ اللحظة الأولى عبر ارتداء سترة مطبوع عليها وجه المخرج لوكا غوادانينو، وذلك في إطلالة غير رسمية، حيث نسقتها مع شورت من القماش الأسود وحذاء رياضي. هذه الإطلالة منحتها المزيد من الحرية، وأضافت بعض الإكسسوارات وتركت شعرها منسدلاً بحرية.