ما زالت تفاصيل وفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز، تهم الملايين حول العالم، على الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على رحيلها المأساوي في حادث سير تسبب في مصرعها على الفور. إلا أنه حتى اليوم، هناك أسرار تكشف لأول مرة عن تفاصيل ذلك اليوم عام 1997.

طبيب يروي أسراراً جديدة عن وفاة الأميرة ديانا

كشف الطبيب ريتشارد شيبارد، الذي فحص الأدلة في قضية وفاة الأميرة ديانا، عن أسرار جديدة حول الحادث، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى أميرة ويلز هذا العام، مشيراً إلى أنها كان من الممكن أن تنجو من ذلك الحادث المأساوي.

ولفت الطبيب إلى أن ارتداء الأميرة ديانا لحزام الأمان في السيارة كان كفيلاً بعدم تعرضها للإصابة القاتلة التي أودت بحياتها، وفقاً لتصريحاته إلى ديلي ستار البريطانية.

وأشار إلى أن الإصابة التي عانت منها الأميرة ديانا كانت صغيرة للغاية لكنها في مكان نادر جداً، مضيفاً أن أحد خبراء الطب الشرعي في ذلك الوقت أكد أنه لم ير شيئاً مماثلاً على مدار مسيرته المهنية.

وحول مكان الإصابة التي تسببت في وفاة الأميرة ديانا، أوضح الطبيب ريتشارد شيبارد في كتابه: "أسباب غير طبيعية" أنها أصيبت بتمزق في وريد الرئة، وعلى الرغم من محاولات إنقاذها إلا أنها توفيت على الفور.

ووصف الطبيب الفرنسي الإصابة بأنها كانت في المكان الخطأ، قائلاً: "إصابة الأميرة ديانا كانت نادرة للغاية، لا أعتقد أنني رأيت إصابة مماثلة في مسيرتي المهنية، لفظت أنفاسها الأخيرة خلال لحظات من وقوع الحادث".

لم تكن إصابة وريد الرئة فقط هي ما خرجت به أميرة ويلز من ذلك الحادث، فقد أصيبت بعدة كسور في العظام، بالإضافة إلى جرح طفيف في الصدر.

كيف وقع حادث وفاة الأميرة ديانا؟

كانت الأميرة ديانا تتعرض لمطاردة من المصورين في كل خطوة، وفي محاولة لتفاديهم، قاد سائقها، هنري بول، السيارة بضعف السرعة المسموح بها في نفق بونت دي ألما في باريس.

فقد سائق السيارة السيطرة عليها بينما كان يقل الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد والحارس الشخصي تريفور ريس جونز، مما تسبب في اصطدام السيارة بجدار النفق ثم عمود فيه.

توفي دودي الفايد والحارس الشخصي على الفور. وصلت خدمة الطوارئ إلى مكان الحادث خلال خمس دقائق، إلا أن الأميرة ديانا لم تنجُ أيضاً وتوفيت متأثرة بجراحها الساعة 4:53 صباحًا يوم 31 أغسطس 1997.

إحياء ذكرى الأميرة ديانا

وخلال العام الجاري، حرص شقيق الأميرة ديانا، تشارلز سبنسر، على إحياء ذكرى وفاتها، وذلك من خلال نشر صورتين عبر حسابه الشخصي على إنستغرام للجزيرة التي دفنت فيها الأميرة ديانا في حدائق ألثورب، والصورة الثانية لباقة من الورود البيضاء والوردية.

وكتب شقيق الأميرة ديانا: "زهور قطفناها هذا الصباح من حدائق ألثورب للجزيرة"، وذلك في إشارة إلى زيارة شقيقته في ذكرى رحيلها، متابعًا: "دائمًا ما يكون يومًا مستحيلًا".

وكانت أسرة الأميرة الراحلة قد قررت أن يكون قبرها في ألثورب، بجزيرة خاصة منعزلة في حدائق بليجر، المعروفة أيضًا باسم مقبرة بحيرة أوفال.

وكشف شقيق أميرة ويلز من قبل في تصريحات لمجلة People عن سبب اختيار هذا المكان تحديداً، مشيراً إلى أنه تمنى أن تُدفن أخته في مكان آمن، بحيث يمكن لأحبائها زيارتها على انفراد بعيداً عن أعين عدسات الكاميرات، وخاصة ابنيها الأميرين هاري وويليام، دون التعرض لإزعاج من الجميع.

وتابع: "أعتقد أنه من المهم جدًا أن يكونا هناك معها. لحسن الحظ، المكان هادئ جدًا هنا، ويمكنهما القدوم والمغادرة كما يحلو لهما وقتما يشاءان. وهذا أمر رائع جدًا بالنسبة لي".

يُذكر أن الأميرة ديانا توفيت في 31 أغسطس 1997 عن عمر ناهز 36 عامًا، إثر حادث سير مأساوي في نفق جسر ألما بالعاصمة الفرنسية باريس.