تواصل النجمة التركية توبا بويوكستون Tuba Büyüküstün جذب اهتمام الوسط الفني وجمهورها العريض بعد إعلان مشاركتها في بطولة فيلم سينمائي جديد يحمل عنوان "سلطانة"، حيث تعود إلى الشاشة الكبيرة بدور غير تقليدي يختلف تماماً عن أنماط الشخصيات التي اعتادها المشاهدون منها.
توبا بويوكستون في عمل فني جديد
ويعد العمل، الذي سيجسد أجواء كواليس الملاهي الليلية وحياة الراقصات، خطوة جريئة في مسيرتها الفنية وحدثاً لافتاً في صناعة السينما التركية.
الفيلم يروي قصة مجموعة من الراقصات على العمود يعملن في أحد أشهر الملاهي الليلية في إسطنبول. تحت الأضواء المبهرة يختبئ عالم إنساني مليء بالتفاصيل: طموحات شخصية، جراح عاطفية، صراعات يومية، ومقاومة للأحكام المسبقة. يختار صناع الفيلم الغوص في هذا العالم بعيداً عن الصور النمطية، لتقديم حكايات تلامس البُعد الإنساني والمعاناة الداخلية، محاولين خلق خطاب فني يُظهر حياة هؤلاء النساء من منظور يزاوج بين الصدق والجرأة.
شاهدي أيضاً: مسلسل "المرآة" يجمع إبراهيم تشيليكول وبورجو بيريجيك
شخصية "مِرال" محور الأحداث
تؤدي توبا بويوكستون في "سلطانة" شخصية مِرال، راقصة محنكة تتصدر المشهد داخل الملهى الليلي، تمثل مزيجاً من القوة والهشاشة، وتحمل خلفها تاريخاً شخصياً معقداً. تتكشف جوانبها النفسية شيئاً فشيئاً مع تطور الأحداث، لتكون نافذة يُطل من خلالها المشاهد على واقع باقي الشخصيات. وتعد هذه الشخصية واحدة من أكثر أدوار بويوكستون اختلافاً، إذ تتطلب تحضيراً جسدياً وفنياً دقيقاً لتجسيد الأداء الحركي لرقص العمود وما يرافقه من مشاعر متباينة.
دخول "آنا" يغير المسار
يستعرض الفيلم أيضاً قصة راقصة بيلاروسية شابة تُدعى "آنا" تنضم إلى فريق العمل في الملهى، فتقلب حياتهن رأساً على عقب. ومع انخراطها في تفاصيل المكان وسكانه، تتبدل الديناميكيات وتظهر خطوط درامية تعكس الغيرة المهنية، الصداقة، والتحالفات الخفية. هذا التفاعل بين مِرال وآنا يمنح السيناريو زخماً درامياً يفتح الباب أمام طرح أسئلة حول الطموح، التضحية، والبحث عن الذات داخل بيئة قاسية وغير مستقرة.
قلم إردي إشيك ورؤية إخراجية مختلفة
يقف خلف النص الكاتب التركي إردي إشيك، الذي عرفه الجمهور سابقاً من خلال فيلم "المقدر" الذي حقق نجاحاً نقدياً وجماهيرياً لافتاً، وحصد جوائز عدة في مهرجانات محلية ودولية. إشيك اختار في عمله الجديد كسر التابوهات وتناول منطقة درامية غير مطروقة بالقدر الكافي في السينما التركية، عبر بناء شخصيات واقعية ومعقدة. أما الإخراج فيتولاه المبدع علي كمال غوفَن، صاحب التجارب السينمائية المميزة مثل فيلمه "مائدة الحانة"، الذي اشتهر بأسلوب بصري مختلفة وقدرة على تقديم الشخصيات بلغة سينمائية بليغة.
إنتاج مشترك وطموحات واسعة
يحمل "سلطانة" توقيع شركتي رودي ميديا وساروس فيلم، وهو تعاون إنتاجي يعكس رغبة في تقديم عمل متكامل على مستوى الجودة الفنية والتوزيع الدولي. ويُتوقع أن يسعى القائمون على الفيلم إلى طرحه في المهرجانات السينمائية العالمية قبل عرضه التجاري، ما يتيح له فرصة الوصول إلى جمهور أوسع ومنصات تقييم نقدية معتبرة.
موعد التصوير وتحضيرات دقيقة
من المخطط أن تبدأ عمليات التصوير في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما يمنح فريق العمل فترة كافية للتحضير والتدريب، خصوصاً أن طبيعة الدور تتطلب لياقة بدنية واستعداداً نفسياً. توبا بويوكستون تخضع وفق تقارير محلية لدروس متخصصة في الرقص على العمود بإشراف مدربين محترفين لضمان مصداقية الأداء وحيوية المشاهد. هذا الجهد التحضيري يعكس التزامها بتقديم صورة حقيقية ومقنعة للشخصية.
شاهدي أيضاً: الكشف عن الأجور الخيالية لنجمي "المدينة البعيدة"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.