فن / ليالينا

تعرفوا على أبخل مليونيرة في العالم: تعيش على طعام القطط ولا تستخدم الماء الساخن

أثارت الأمريكية إيمي إليزابيث، التي اشتهرت بلقب "أبخل مليونيرة في العالم"، فضول الجماهير حول العالم بعد ظهورها في برنامج "Extreme Cheapskates" على قناة TLC، حيث كشفت عن أسلوب حياة استثنائي يعتمد على الادخار المبالغ فيه رغم امتلاكها ثروة تتجاوز 4 ملايين جنيه إسترليني.

المفارقة أن هذه الثروة لم تدفعها للرفاهية، بل جعلتها أكثر تمسكاً بتقليص النفقات حتى في أبسط تفاصيل حياتها اليومية.

بداية صعبة انتهت بملايين

لم تولد إيمي في حياة مترفة، بل عاشت فترة مراهقتها بلا مأوى وكانت تبحث عن طعامها في ظروف صعبة. هذه التجربة دفعتها لاحقاً إلى وضع خطط صارمة لتأمين مستقبلها المالي.

وعملت في مجالات متعددة مثل إدارة نادٍ ليلي وخدمات رعاية الحيوانات والأعمال الزراعية، قبل أن تركز على إدارة العقارات والاستثمار في الصناديق المالية، لتجمع ثروة سمحت لها بالتقاعد في سن 38.

طعام القطط على مائدة الضيوف

من أبرز المواقف التي أثارت الجدل حولها تقديمها لضيف في منزلها شطيرة مصنوعة من طعام القطط بدلاً من التونة، معتبرة أنها وفرت بضع سنتات بهذا السلوك.

أصدقاء إيمي أكدوا أنهم لاحظوا العلب الفارغة على الطاولة أثناء تناولهم الطعام، وهو ما كشف لهم طبيعة "البخل المتطرف" الذي تتبعه في حياتها اليومية.

استحمام بارد بمدة محسوبة

لا تكتفي إيمي بالاقتصاد في الطعام، بل تحرص على تقليص استهلاك المياه والكهرباء إلى حد غير معتاد. فهي تستحم بالمياه الباردة، وتستخدم ساعة توقيت لتقليل مدة فتح الصنبور إلى 20 دقيقة يومياً فقط، وهو ما يوفر لها نحو 80 دولاراً شهرياً، كما أنها لا تشغل سخان المياه إلا لوقت محدد لا يتجاوز 22 دقيقة صباحاً.

أدوات منزلية تكاد تكون معدومة

في منزلها الفاخر الذي حصلت عليه بعد طلاقها من زوجها السابق مايكل موري، لا تحتفظ إيمي سوى بسكين واحد في درج المطبخ، وتغسل الأطباق بإسفنجة بالية ترفض استبدالها حتى تتفتت تماماً.

هذه التفاصيل الصغيرة تعكس فلسفتها في الادخار، حيث ترى أن أي تجديد للأدوات يعد إهداراً غير ضروري.

سيارة قديمة بدل الرفاهية

رغم قدرتها على شراء أحدث السيارات، ما زالت تقود سيارة فورد موستانغ تعود إلى عام 1996. وحتى في رحلاتها العملية المتكررة إلى لوس أنجلوس، تفضل القيادة بدلاً من الطيران، لتوفير تكلفة تذاكر السفر.

هذا التوجه ينسجم مع ميزانيتها الشهرية الصارمة التي لا تتجاوز 1000 دولار مهما كانت الظروف.

استثمار بلا إسراف

تعتمد إيمي على عوائد إدارة العقارات وصناديق الاستثمار لتأمين ثروتها. وتؤكد أن السر في استمرار نجاحها المالي هو الالتزام الدقيق بميزانية منخفضة، ما مكنها من ادخار نحو 200 ألف دولار سنوياً.

بالنسبة لها، الثروة الحقيقية لا تُقاس بإنفاق المال، بل بقدرة الشخص على السيطرة على مصروفاته.

كتاب وتجربة مثيرة للجدل

بعد تجربتها في "Extreme Cheapskates"، أصدرت إيمي كتاباً بعنوان "Poverty Sucks!" تروي فيه قصتها من الفقر إلى الثراء، وتعرض فيه نصائحها حول الاستثمار والانضباط المالي.

ورغم أن كثيرين يرون نصائحها شديدة القسوة وغير قابلة للتطبيق، فإنها تؤكد أن هذه القواعد ساعدتها على تحقيق الاستقلال المالي المبكر.

حضور نشط على مواقع التواصل

تستخدم إيمي حساباتها على تويتر ولينكدإن لمشاركة آرائها السياسية والمالية، بالإضافة إلى تقديم نصائح مالية لمتابعيها. لديها آلاف المتابعين الذين يتابعون يومياتها وآراءها، رغم أن أسلوب حياتها يثير الجدل أكثر مما يثير الإعجاب.

انتقادات لا تهز قناعاتها

الكثير من المحيطين بها يرون أن أسلوبها في التوفير يصل إلى حد الإزعاج، سواء بسبب تقديم طعام الحيوانات كوجبات للضيوف، أو بسبب رفضها استبدال الأدوات البالية.

لكنها ترد على هذه الانتقادات بأن المال أهم من الانطباعات، وأن من لا يفهم منطقها "لن تتمكن من الحديث معه"، حسب وصفها في البرنامج.

وحتى بعد مرور سنوات على مشاركتها في البرنامج، لم تغير إيمي نهجها. فهي ما زالت تعيش على نفس القواعد الصارمة، وتعتبر كل دولار يتم توفيره إنجازاً شخصياً.

بالنسبة لها، الحفاظ على الثروة أهم من مظاهر الرفاهية، وهو ما يجعل قصتها واحدة من أغرب قصص الأثرياء في العالم، حيث يعيش أصحاب الملايين في بذخ، بينما تختار هي أن تحيا كأنها ما زالت فقيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا