انشغل الوسط الفني التركي بظهور الممثل القدير ستار تانري أوغان بطل مسلسل شراب التوت، في برنامج تلفزيوني كشف خلاله ملامح حياته الخاصة وأسراره المهنية، حيث روى تفاصيل إقامته في شقة صغيرة بوسط إسطنبول برفقة قطته "سورملي"، بعيدًا عن أضواء الشهرة والقصور الفاخرة التي يرتادها نجوم الفن عادة.
منزل في قلب إسطنبول يحمل حكايات عائلية
أوضح تانري أوغان أن الشقة التي يعيش فيها اليوم كانت قد اشتراها قبل سنوات طويلة من أجل ابنته "غوزه" خلال فترة دراستها الجامعية، غير أنها تركتها بعد انتقالها إلى مسكن آخر، ليقرر الفنان استخدامها مقرًا له كلما جاء إلى إسطنبول من أجل أعماله الفنية.
ورغم أنه يمتلك مزرعة هادئة في منطقة كانديرا التابعة لكوجالي، إلا أن المسافات الطويلة بين المزرعة والمدينة دفعته للاعتماد على هذه الشقة البسيطة لتكون مأواه العملي في أوقات العمل.
تفاصيل بيت بسيط بلمسات فنية
الشقة المكوّنة من غرفتين وصالة تعكس شخصية صاحبها؛ إذ تهيمن عليها درجات الألوان الترابية الدافئة، وتزين جدرانها ملصقات مسرحية وأعمال فنية تذكّر بمسيرته الطويلة على خشبة المسرح.
وبينما تحمل أركان البيت ذكريات عائلية وذكريات مهنية، يضفي وجود القطة "سورملي" أجواء من الدفء والحيوية على المكان.
عودة إلى رحلة الطفولة والشباب
لم يقتصر حديث الفنان على منزله، بل تطرّق إلى طفولته وبداياته المتواضعة، مشيرًا إلى أن عائلته كانت تتوقع له مستقبلًا في المسرح منذ صغره.
وكشف أنه عمل في شبابه ببيع الكفتة والسندويتشات والحلويات الشعبية مثل الأرز بالحليب في الأسواق الشعبية، حيث كان يحضر الطعام بنفسه ويولي اهتمامًا خاصًا بالنكهة والجودة.
هذه التجارب المبكرة صنعت علاقة قوية بينه وبين المطبخ، وهي عادة لا يزال يحافظ عليها حتى اليوم عبر إعداد وجباته بنفسه والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة.
اهتمام بالصحة بعد تجربة قاسية
أعاد تانري أوغان التذكير بفترة عصيبة مرّ بها في العام الماضي حين تعرض لأزمة صحية مفاجئة تمثلت في نزيف دماغي، أجبرته على التوقف عن المشاركة في أحد المسلسلات التي كان يؤدي فيها دورًا أساسيًا.
واستعاد تلك المرحلة قائلاً إن المرض جعله يعيد التفكير في معنى الحياة ويمنحه تقديرًا أكبر لكل لحظة يعيشها. وأكد أن التغذية السليمة والابتعاد عن العادات الضارة أصبحا بالنسبة له أمرًا لا يقبل التهاون.
مسيرة امتدت من الأسواق إلى خشبة المسرح
من خلال روايته، أضاء الفنان على التحول الكبير الذي شهدته حياته، إذ بدأ من بساطة الأسواق الشعبية حيث كان يبيع طعامه بيديه، وصولًا إلى خشبات المسارح وشاشات التلفزيون التي صنعت اسمه وجعلته واحدًا من أبرز الممثلين في تركيا.
وقد ازدادت شهرته في الآونة الأخيرة بفضل مشاركته في مسلسل "شراب التوت" الذي حظي بمتابعة واسعة ورسّخ مكانته بين جيله من النجوم. هذا المسار الطويل يعكس إصرارًا على العمل وتفانيًا في تطوير الذات، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور.
بين الريف والمدينة
رغم عشقه للهدوء الذي توفره له مزرعته في كانديرا، يجد تانري أوغان نفسه مضطرًا للتنقل بين هذا العالم الريفي الهادئ وأجواء المدينة الصاخبة حيث الأعمال الفنية والالتزامات المهنية.
هذا التوازن بين حياتين مختلفتين يعكس صورة فنان اختار البساطة عن قناعة، وفضّل حياة عملية خالية من المبالغة.
شاهدي أيضاً: ظهور خاص لـ ألكسندر علوم بمسلسل تركي تاريخي
شاهدي أيضاً: قبل عرضه: تفاصيل الموسم السادس من مسلسل المنظمة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.