شهدت مسيرة النجمة العالمية كيت بلانشيت Cate Blanchett تحوّلاً استثنائياً منذ ظهورها ككومبارس في مصر وحتى وصولها إلى منصات الأوسكار العالمية، محققةً نجاحاً سينمائياً نادراً وشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.
كيت بلانشيت Cate Blanchett: البداية في مصر
بدأت رحلة كيت بلانشيت مع السينما عام 1990 عندما زارت القاهرة كسائحة شابة بعمر 18 عاماً. خلال زيارتها، شاركت ككومبارس في فيلم "كابوريا" للممثل الراحل أحمد زكي والنجمة رغدة.
وقامت بدور فتاة أمريكية تشجع أحمد زكي أثناء مشهد مصوّر في إحدى الحفلات، وظهرت في لقطات تمثّل سائحة ترقص ضمن المجاميع.
ووافقت بلانشيت على الدور مقابل أجر رمزي يبلغ خمسة جنيهات مصرية في اليوم، وأيضاً سندويتشات الفلافل، في حين لم يكن لها حضور لافت بين فريق العمل.
مؤلف الفيلم عصام الشماع أشار لاحقاً إلى أن مشاركة بلانشيت كانت عادية، ولم يكن بالإمكان التنبؤ بمستقبلها السينمائي.
وقد أثرت تجربة مصر على بلانشيت بشكل شخصي، حيث أتاح لها العمل الميداني في القاهرة التعرف على أجواء تصوير سينمائية مختلفة واكتساب خبرة عملية في التعامل مع المجاميع واللقطات الحية.
شاهدوا أول ظهور لكيت بلانشيت في فيلم مصري:
العودة إلى أستراليا والتحول المهني
بعد مغادرتها مصر، قررت بلانشيت تغيير مسارها من دراسة الاقتصاد إلى متابعة شغفها بالفن. التحقت بالمعهد الوطني للفنون المسرحية في أستراليا (NIDA)، وتخرجت بدرجة بكالوريوس في الفنون الجميلة عام 1992.
وبدأت مسيرتها المسرحية بأداء دور في مسرحية Oleanna لديفيد ماميت، ثم تولت دور كليتمنسترا في إنتاج مسرحية Electra بعد انسحاب الممثلة الرئيسية، ما أكسبها إشادة النقاد وفتح لها الطريق إلى التلفزيون والأفلام الروائية لاحقاً.
ظهرت بلانشيت على الشاشة الصغيرة عام 1994 في أولى تجاربها التلفزيونية، قبل أن تنتقل إلى السينما الروائية عام 1997. جاءت الانطلاقة الكبرى في فيلم Elizabeth عام 1998، الذي جسدت فيه شخصية الملكة إليزابيث الأولى، وحققت عنه جوائز بافتا، غولدن غلوب، وستالايت، كما تم ترشيحها لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن هذا الدور، مما جعلها واحدة من ألمع النجمات في هوليوود.
الانطلاقة السينمائية الكبرى والأدوار المميزة
استمرت بلانشيت في تقديم أدوار متنوعة ومعقدة، أبرزها ثلاثية Lord of the Rings عام 2001، حيث أدت دور غالادريل، ما أظهر قدرتها على التكيف مع شخصيات فانتازية متنوعة. في فيلم The Aviator عام 2004، جسدت دور كاثرين هيوز، وحصلت على أول جائزة أوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.
في فيلم I"m Not There عام 2007، قدمت ست شخصيات مختلفة تعكس جوانب من حياة الموسيقي بوب ديلان، وأكدت قدرتها على التعبير عن الشخصيات المعقدة.
أما فيلم Babel عام 2006، فقد جمع قصصاً متعددة في ثلاث قارات، حيث لعبت دور زوجة أمريكية تواجه مأساة أثناء رحلة إلى المغرب، لتبرز مهارتها في التمثيل الدرامي متعدد الطبقات. كما قدمت بلانشيت فيلم Elizabeth: The Golden Age عام 2007 الذي سلط الضوء على التحديات والمؤامرات التي واجهتها الملكة إليزابيث في فترة لاحقة من حكمها، مؤكدةً قدرتها على أداء الشخصيات التاريخية بعمق وبراعة.
الجوائز والتكريمات
حصلت كيت بلانشيت على جائزة أوسكار مرتين: الأولى عام 2005 عن The Aviator، والثانية عام 2014 عن Blue Jasmine.
كما فازت بعدة جوائز بافتا وغولدن غلوب، إلى جانب تكريمات من نقابة ممثلي الشاشة واختيار النقاد. نالت أيضاً جوائز من الأكاديمية الأسترالية للسينما والفنون التلفزيونية، ومعهد الفيلم الأمريكي، وغوثام، وAARP للأفلام المتميزة، مما يعكس استمرارية نجاحها وتميزها الفني عبر عقود من العمل السينمائي المتنوع.
شاهدي أيضاً: كيت بلانشيت تعلن نيتها الاعتزال: لدي أحلام آخرى
شاهدي أيضاً: كيت بلانشيت تشعل الجدل في نهاية Squid Game 3
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.